المقالات

الانسان والانسانية..


 

الشيخ خير الدين الهادي الشبكي||

 

مفاهيم الإنسانية لا تقيدها حدود العرق واللون والدين والجنس بل هي لغة لمن يفهمها ويتمكن التعايش في أجوائها التي تمنح الحياة ولا تنظر الى المستفيد منها لأنها تأقلمت على ان تهب تحت عنوان العطاء الذي لا ينتظر رد الجميل من أحد.

ان صنوف المجتمع تتزين بقوة القدرة على حسن تعاملها وتعايشها مع البعد الإنساني واذا غادر مفهوم الإنسانية جانبا من جوانب المجتمع حكم عليه بالموت وان طال بقاؤه او زاد قدرته لذلك فان جميع الوجود يرتقي بنشر ثقافة الإنسانية ويسقط بالابتعاد عنها.

ومن أليق جوانب المجتمع بالإنسانية هو القطاع الصحي سواء على مستوى الطبيب أو الممرض أو الفني أو الاداري بل جميع العاملين في هذه المؤسسة العظيمة التي تحولت عند الكثير الى مشروع للكسب وان كان على حساب الارواح فراح البعض بعقد الصفقات التجارية وحياكتها ضد المريض الذي لا حول له ولا قوة الا بالله بل زاد على ذلك بعضهم اذ تحالف الطيب مع الصيدلاني وصاحب المختبر ليتاجروا بأرواح المستضعفين فشكلوا بحق اقذر تحالف ضد المجتمع بشكل عام والمريض بشكل خاص.

ان القذارة التي نتحدث عنها طاغية على سلوك بعض الكوادر الصحية خاصة في ظل جائحة كورونا التي خيمت على صدور المرضى فلم يجدوا بدا الا بالتوجه الى تلك العيادات الخربة من القلوب النقية والمملوءة بالفسق والفجور والظلم والاضطهاد.

ان انحراف بعض الكوادر بزيغهم الى الانحدار والسقوط لم يمنع البعض الآخر من ان يظهر أروع الامكانيات وأجمل وابهى صور ومعالم الانسانية في تعاملهم مع المرضى بل صار بعضهم مضربا للامثال بما أجاد من حسن التصرف والتعامل على وفق مبادئ الانسانية بغض النظر عن المريض وجنسه أو لونه أو عرقه  ليعلم الناس ان الانسانية قيمة عظيمة لا تتحدد بضوابط قانونية او دينية أو حتى مجتمعية بل تتسع للجميع على وفق قانون انت انسان وأنا إنسان وكلانا اخوة في الدين أو نظير في الخلق كما صرح أمير المؤمنين عليه السلام حينما أسس قاعدة التعامل مع الآخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك