المقالات

الفساد وتضخم السكان..

1905 2021-07-23

 

قاسم الغراوي ||

 

·        مشاكل البلد الرئيسية بعد عقود من الحروب

                               

اكد تقرير لصحيفة هيرالد سكوتلاند ،  (انه وعلى الرغم من ان العراق يعوم على بحر من النفط الذي يمكنه من اعادة بناه التحتية  لكن مواقع البناء لا تزال معطلة، حيث تنتشر في أفق بغداد مشهد الرافعات الصدئة. الطرق والجسور ممتلئة بالحفر ومكسورة و لا يزال انقطاع التيار الكهربائي هو السائد ، حيث يعاني الشعب العراقي من عدم وجود تدفئة في الشتاء وعدم وجود مكيفات في درجات حرارة الصيف الحارقة.

 ومع تدهور البنية التحتية في بغداد والمحافظات استمر سكانها في التضخم ، مدعومين بتدفق اللاجئين الفارين من مناطق الصراع

  ففي وقت الغزو الأمريكي عام 2003 ، كان عدد سكان بغداد 4.7 مليون نسمة، لكنه اليوم أكثر من 8.2 مليون نسمة ".

اعتقد ان " الاقتصاديين في الشرق الاوسط يعتقدون ان العراق بحاجة الى 100 مليار دولار لإعادة البناء، وقد تفاقمت محنته بسبب الوباء وانهيار أسعار النفط ، الذي تفاقم بسبب الإغلاق العالمي.

 تعتبر عائدات النفط ضرورية للعراق، فهي تمول برنامج الحكومة الشامل لدعم الغذاء الذي يوزع القمح والأرز والسكر والزيوت النباتية على الشعب العراقي كل شهر وربما يتاخر في احيان كثيرة.

 ولكن بسبب عجز الميزانية ، واجهت الحكومة العراقية تحديات في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وكذلك معاشات التقاعد لمواطنيها المسنين.

ومع تجاوز الحكومة لهذه الازمة الا ان البطالة وقلة فرص العمل مشكلة تواجهها الحكومات المتعاقبة دون حلول جذرية .

 ان الفساد الناشىء على نطاق الصناعة من قبل النخبة السياسية في العراق قد ادى إلى شل البلاد وجعل كل التعهدات بإعادة بناء الاقتصاد وإعادة بنائه بلا معنى ، وعلى الرغم من أن البصرة هي عاصمة النفط في العراق ومينائها الرئيسي ، إلا أن مواطنيها يعيشون في أحياء فقيرة قذرة ، ومحنتهم ملقاة بشكل مباشر على الفساد السياسي.

وبالفعل فر محافظ البصرة السابق ماجد النصراوي من البلاد بعد أن فتحت هيئة النزاهة العراقية تحقيقا في فساد ضده .

اذا اراد العراق العودة من هذه الهاوية يجب أن تكون أولوياته الرئيسية إصلاح الخدمة المدنية بشكل جذري ، وطرد الفاسدين غير الأكفاء واستبدالهم بموظفين مدربين، كما يجب تخصيص  نسبة ثابتة من عائدات النفط لمشاريع إعادة الإعمار وأن يضمن إخراج إعادة إعمار العراق من أيدي الوزارات الفاسدة والاشراف عليها من قبل هيئة قانونية مستقلة لإعادة الإعمار.

كما يجب على العراق إنشاء قوة شرطة مالية تتمتع بصلاحيات واسعة للتحقيق والاعتقال وإنشاء محاكم خاصة لمكافحة الفساد ، والتاكيد على إصلاح الجهاز القضائي وإدخال معايير صارمة للكفاءة والنزاهة لا يمكن أن يتدخل فيها السياسيون ذوو النفوذ لان العراق في طريقه الى الهاوية اذا لم يحسن قادة البلد سلوكهم والعودة الى ضمائرهم والى احضان بلدهم  بعد توبتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك