المقالات

التجسس الإسرائيلي والحضن العربي في العراق

1924 2021-07-22

 

عباس الزيدي ||

 

لم نتفاجاء في التجسس الإسرائيلي  بعدما  أصبح إقليم كردستان   مسرحا مفتوحا لنشاط الموساد من قبل فترة  الاحتلال الأمريكي  للعراق  وما بعده حيث دخول عناصر الموساد مع قوات الاحتلال وأشرفت عناصر الموساد  على الكثير من عمليات  الاختطاف والقتل للعلماء والاساتذة  والأطباء  والكفاءات  العراقية وهجرة بعضها  وزرع الفتن ونهب وسرقة الاموال والوثائق واللقى والآثار الثمينة والأرشيف الخاص وغيرها من الجرائم

لكن المفاجئة  تكمن في  .....

1_  التعاون الوثيق مابين جهاز الموساد واجهزة عربية مثل السعودية  والامارات  كشف عنها وربما هناك أجهزة أخرى لم يتم الكشف عنها  مثل  المصرية والاردنية والتركية

2_ توزيع الأدوار والمهام للملفات  المهمة الخاصة في العراق أو  بعض الدول الأخرى عبر العراق

3_ ماحصل ويحصل بعلم قوات الاحتلال وهي المنتفعة الأولى من ذلك النشاط التجسسي حيث  تاتيها  الخلاصة الاستخبارية والتجسسية  جاهزة

4_ لا يقتصر الجهد التجسسي  على العراق بل على عموم دول المنطقة  وأخرى كبرى  وان الاضرار بمصالح تلك الدول عن طريق الغراق سوف يأتي بردات فعل كارثية على الغراق وهذا مالم يلتفت إليه الكثير من العملاء أو حتى الاخوة ممن يحملون الوطنية 

5_   الأخطر في الكيفية التي جعلت من العراق سوق للجواسيس تحت الطلب  سيما مع وجود إرجاس البعث القذروكثير من العملاء أو الجهلة فاقدي الوعي الذين وقعوا تحت مصائد  تلك الأجهزة المعروفة بالعمليات القذرة  وطرق  التوريط

6_ حتى هذه اللحظة لم يكشف عن حجم الجرائم  ومستوى الضرر الذي حققته  تلك الأجهزة خلال نشاطها في العراق مع يقيننا أن كل ماحصل من جرائم قتل وفساد وارهاب وفتن  وتعثر في الخدمات  ومظاهرات صاحبها  جرائم  قتل  وحرائق...الخ

 كل ذلك حصل بسبب الثالوث القذر (الأمريكي الإسرائيلي العربي)

أن العبث الصهيوامريكي العربي لن ولم يتوقف وسوف يستمر وهذا رهين بالإرادة العراقية الحرة التي أساسها الشعب قبل الساسة الذين هم مابين  ساه   ولاه  وآخر عميل  يعلن بولائه  لإسرائيل أو ال سعود أو ال زايد أو لامريكا المحتلة  مع القلة القليلة الخيرة التي  لاحول لها ولا قوة  أو التي ركنت  إلى السكوت بعد عملية التشرذم والانشقاق التي تعرضت لها بسبب ذلك التجسس

وهنا اقصد المكون الأغلب العراقي المعروف 

ماحصل من مشروع الشام واتفاقية العراق مع مصر والأردن وإلغاء اتفاقية الصين وطريق الحرير ...ماهو الا جزء من مشروع ظلامي كبير  يريد السوء بالعراق واهله

السؤال المهم والضروري .....

اين دور الخارجية العراقية  وجهاز مكافحة التجسس.....؟؟؟

وهناك تساؤلات كثيرة ...منها .....

1_ من بديهيات متطلبات الأمن القومي في كل دولة أن يكون هناك  خط ارتباط مابين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات 

 بالتنسيق يكون العمل على رصد وقطع طريق التجسس والتآمر وتجفيف منابع الارهاب وتحجيم بل تحطيم شبكات التجسس وايضا متابعة المطلوبين سواء في الداخل أو الخارج بالتنسيق مع الانتربول أو بعدمه

3_ هذه الفضيحة في الدول التي تعتد  بنفسها  تتيح لها العمل المقابل في الدول المعتدية  وبنفس الأسلوب  ولو بعد حين

4_ غياب دور وزارة الخارجية العراقية في توجيه الاتهام المباشر للدول المتورطة ومقاضاتها  في محاكم العدل الدولي  والمطالبة والتعويضات

5_   هل شكلت  وزارة الخارجية  بالتعاون مع جهاز المخابرات  العراقي

لجان مختصة  لمعرفة حجم الاضرار والجرائم  _ جراء عمليات التجسس تلك .؟

6_ السفارات والقنصليات العراقية وجهاز المخابرات  هل اعادت فحص كوادرها وتقييم حجم الاختراق

7_ محطات العمل الخارجية الخاصة بالمخابرات هل اعادت النظر في الشفرة المستخدمة بينها وبين وزارة الخارجية  وبين حكومة بغداد

 وهناك الكثير من الأسئلة والاستفهامات ......

ان مرور هذا الموضوع الخطير جدا جدا على الحكومة العراقية والاجهزة  المختصة وذات العلاقة  مرور الكرام  دون موقف حازم  لايفسر  الا .... بتفسير واحد

وهو التعاون الوثيق مع شبكات التجسس تلك والتورط معها  وبالتالي   يتحمل المعنيين  اولئك جزء كبير من مسؤولية ماحصل من جرائم في العراق منذ اللحظة الأولى للاحتلال الأمريكي للعراق 

والا اين الموقف الرسمي الحكومي ؟!

ملاحظة..من العار والشنار مع وجود أجهزة ووزارة مختصة أن يكشف أكبر مشروع تجسسي عبر جريدة (الواشنطن  بوست) ولم تكشفها الدولة المتضررة

...انتظرونا في مقال قادم

لماذا كشفت الواشنطن  بوست مشروع التجسس ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك