عمر الناصر*||
جميع المصادر ألتاريخية تشير الى أن التنوع الفكري هو جزء لايتجزأ من استمرارية وديمومة السلم الاهلي في اغلب المجتمعات وأن سر هذه الاستمرارية يكمن في معالجة السلبيات التي تنشط وسط مجتمعات تعٌّود اصحابها على نمط معين من الاخطاء الشائعة والمقصودة متداخلة بين المعتقدات والاعراف والتقاليد قد تكون قبلية او عرفية لذا عندما يصل الانسان لمراحل متقدمة من العمر سيكتسب قطعاً المزيد من الخبرة وسينعكس ذلك بشكل لا ارادي على طبيعة تنوع الافكار التي يحاول ان يستلهمها من اجل اعلاء مكانة المجتمع الذي ينتمي له ورفع شأنه من خلالها والتثقيف الدوري لاعلاء شأن الشباب وبث الوعي الفكري الذي هو اكبر علاج لحمى الغباء الثوري ...
يتبادر الى الاذهان في بعض الاحيان عن مدى امكانيه تحمل العقل البشري لاحداث وافكار تكون خارج قدرته وحجم طاقته ، وبلاشك يتبادر لنا عن كمية الخلايا الدماغية التي تستطيع الاحتفاظ بذلك الكم الهائل من المعلومات والتي تعمل على مدار الساعة او مثل عاملات النحل من غير كلل او ملل ، بينما جسم الانسان الذي يعتبر المالك الشرعي لتلك الخلاياً قد يكون عاجزاً بعض الاحيان عن تنفيذ ايعازات باقل طاقه وجهد من مما ذكر اعلاه .
تتسارع الاحدات اليومية بشكل ملفت للنظر ولانحتاج التمعن بشكل كبير بها فهي واضحة للعيان والقارئ يمكنه لمس ذلك بسهولة وان تسارعها هذا ليس كما كنا نراه او نشعر به في الماضي وتغيرها قد اصبح من الاشياء اليومية المألوفة والملموسة والتي لا تلفت انتباه الكثير من الناس لاعتقادهم بعدم اهميتها او أعتبارهم ان قانون الحياة بشكل عام قد اصبح يسير بهذا الاتجاه، وتطورات الاحداث اليومية اصبحت بمثابه عصى التحكم التي يتكئ عليها جُل تفكيرنا حتى وان كانت خاوية المحتوى ولم يبقى شيئا داخلها الا كابوس .
التغلب على الذات هي قوه كامنة تعني كبح جماح النفس والوقوف ضد ميولها واهوائها ومحاولة لتصحيح مسارها بل بأمكاننا وصفه كعجلة تحتاج الى كمية اضافية من الهواء في وقت استنفذت فيه جميع الخيارات لاستمرار تدحرجها بسهولة وقد نفكر احيانا بمنطق القوة عندما نعجز عن الوصول الى الحلول المنطقية والعقلانية عند التمسك بمبدأ معين .
العنف لايولد ألا العنف والكراهية والضغينة لاتولد المحبة ، والنجاح يكمن سره في الاخذ باستراتيجية الانصات التي هي الحاضر الاقوى الذي لا يمكن الاستغناء عنه في جمبع الاوقات وينبغي على الجميع احترامها والنزول اليها ، وقوة المنطق ولغة الحوار وتدريب الاذن واللسان على مثل هذه العملية تعد خطوة صعبة و ناجعة في نفس الوقت لتحديد ملامح اولى خطوات السياسة السليمة بعيداً عن التنظير الاجوف لان منطق القوة والحزم ينبغي ان يتخذ ركن ويكون له دور في أدارة الدولة التي تحتاج لعقول تفكر وتنتج لا لعقول تزعج .
————————————————————
خارج النص // مانمر به اليوم من احداث ووقائع ماهي الا نتيجة حتمية مخطط لها لما ألت اليه سياسة النظام العالمي الجديد لرسم خارطة الشرق الاوسط الجديد ..
عمر ناصر / كاتب وباحث في الشأن السياسي
https://telegram.me/buratha