المقالات

مراثي العيد..!

1766 2021-07-19

 

قاسم الغراوي ||

 

·        الحزن في كل مكان                         

(عيد باية حال عدت ياعيد... بما مضى ام بامر فيك تجديد

اما الاحبة فالبيداء دونهم... فليت دونك بيدآ دونها بيد)

·        ابي اوجعني غيابك

بين الامس واليوم ذكرى تعانق الدموع وانكسار قلب وتوجع روح وانطفاء نور الحكمة والبصيرة ورحيل كبرياء رجل اظلنا برافته وسار بنا نحو اهدافنا ومنحنا دروسا في الحياة حتى امسينا اباءآ نحمل تلك الروح العظيمة التي زرعها فينا . رحل بهدوء وسكينة دون ضجيج لبى النداء  لانه  على موعد مع جنان الله ورحمته ومغفرته ورضوانه ، ودعنا من كان ملاذآ وحصنآ لنا ومع رحيله انطفأ وهج نور الحياة الذي نبصره، غابت تلك الصورة الجميلة كقلبه وسامية كروحه  وشفافة كطيبته واليوم صورة اخرى بغيابه تداخلت فيها الالوان واختلطت علينا ، رحل كل شيء لكنه مد في قلوبنا جذور الحب وزرع فينا القيم الانسانية النبيلة واغترفنا ماجاد به الزمن منه قدر السنين التي عشناها معه لم نظمأ بعدها ابدا الا وهو الحب الازلي الذي سكن في قلوبنا وتلك الذكرى الناطقة التي حدثتنا عنه وهو تحت التراب حي ونحن فوق التراب امواتآ ، ابي اوجعني غيابك كثيرا فسلاما لك حينما ولدت وحينما رحلت ويوم تبعث حيا.

·        امي جنتي

الملم بقايا حزني لرحيل جنتي التي اصبح ربيعي برحيلها يبابآ   واعزي قلبي  بذكراها كل

عام وانا اتذكر على صدرها الحاني ،  تغذيني وفي حجرها تهدهد الامي ،  يغفوا قلبي وانا امسك باناملي مصدر غذائي وروحي وسكينتي ، تارة الف ذراعي حول رقبتها ، واستسلم لرقادي مطمئنا لا ابالي مادمت احيا في جنة الله ، تستهويني رائحتها  الزكية وتسحرني ابتسامتها ،  يطربني صوتها (دلول يلولد يبني دلول) نطقت حروفي الاولى على انغام محبتها ، هي خيمتي التي استظل بها رغم كبر سني ، اشعر بالحنان والامان حينما تلامس اصابعها شعري ، وابكي مثل طفل صغير وانا اتذكر طفولتي وانظر كهولتها ،  سالتها مرة عن الحب فاجابتني بضحكتها

المعهودة : (هو الذي بيني وبينك) . فايقنت حينها بانه اعظم حب في الكون. عشت موفقآ ببركة دعائها لي .كم افتقدك رغم كبر سني . الى امي التي علمتني ان الحب ينبوع من العطاء ﻻينضب .  دعائي لك بالرحمة والمغفرة مع حبي  واعتذاري عن تقصيري يا ((امي))...

·        اخي احدثك

اخي الغائب الحاضر ، سأخبرك عمّا عايشته من أشياءً كثيرة حَصلت في غيابك، ولكن لن أحدّثك كما كنتُ أفعل سابقاً، سأحدثك هذهِ المرة بطريقة مختلفة بعض الشيء، لن اخبركَ بأن وقع رحيلُك كانَ مؤلماً، وبأن قلبي بكى كثيراً، ولن أخبرك بأنّي لازلت اذكرك واذكر ابتسامتك وزهدك وكرمك، لن أخبرُكَ بأنّي تألمتُ كثيراً ولازلت انزف وجعآ برحيلك عني دون وداع  لن أُخبرك بأنكَ احدثث تصدعا في جدار روحي  فمن يرممه لي بغيابك

اخي آآآآه، افتقدك كثيرا هذه الايام واحن اليك كثيرآ واكثر من اي وقت مضى وياليتك تدعوني لن ارفض دعوتك، زرتك لكنني لم ارى الا ابتسامتك شاخصة على قبرك لتقول لي لاتحزن ان الله معنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك