المقالات

خبراء بالفطرة؛ حديث ..الكيا 

970 2021-07-16

 

عباس الزيدي ||

 

  حديث العامة من الناس في جميع الأوقات والأماكن لا يخلوا من السياسة

ولكثرة الأحداث والتجارب السياسية التي عصفت في العراق خصوصا مابعد ثورة 1958 تجد كل عراقي خبير ومحلل من الطراز الأول

في الأسواق والمناسبات وفي وسائط النقل من الخبير إلى المدير وإلى الفقير من التاجر وبائع الخضرة إلى الطيار والمهندس وموظف البلدية شباب ونساء وشيوخ كبار السن من جميع الشرائح والفئات وذوي المهن والحرفيين يتحدث في السياسة ويطرح نظريات وأدلة وحجج وبراهين والكثير منهم يستشرف  المستقبل بحوادث تقع  بعد حين في  المستقبل القريب قبل وقوعها

بعض الساسة يعتقد أن هناك من أبناء الشعب يتمتع بالسذاجة وتنطلي  عليه الحركات  والفبركات  والخدع والمواقف الغبية

وحقيقة الأمر أن الغبي من يعتقد بذلك  وما الساذج  الا ذلك السياسي  محدود  الروئ  وقصير  النظر  وصغير العقل والتفكير وقليل المعرفة الذي يخادع نفسه  دون غيره

كل ما يطرح في الساحة مفهوم و واضح  ومكشوف  وهو تحت المجهر وقيد الرصد والمتابعة  التحليل وآلنقد  من قبل جميع أبناء الشعب

ربما تتاخر ردات  الفعل حول ما يجري  لكنها  لن تختفي  أو تنعدم

بل تخرج في كثير من الأحيان بمواقف تهكمية  أو عبارة عن مكان  كوميدية واستهزاء  تعبر عن السخط  والاستياء 

الخاسر الكبير في ذلك هو السياسي الساذج الذي لم يفهم أبناء شعبه  ومواطنيه  

السكوت عن الجرم والاستخفاف بعناصر الأمة سوف يترجم من خلال هزات كبيرة وردات فعل قوية تطيح بالكبير والوضيع وتحرق الاخضر واليابس ولا يجد آنذاك من سولت له نفسه اللعب بمصير و رواح ومقدرات العراق من ينقذه  من ذلك الموقف الذي وضع نفسه فيه

بسطاء وفقراء ومعدمون يتحدثون بالأدلة وبلغة الأرقام  وبمنطق  الخبراء سياسيا واقتصاديا وثقافيا

يتناولون السياسة المحلية والخارجية والتحالفات  والتحركات  العسكرية والأمنية وتبادل الزيارات وهي موضع تشخيص دقيق 

راقب وارصد حديث الشارع ستجد الكثير الكثير منهم خبراء بالفطرة

أيها السياسي الساذج والمنافق الكذاب اعرف نفسك وانتبه  لما يدور حولك فإنك لن تخدع أحدا سوى نفسك

اليوم في زمن العولمة والانترنيت أزيلت كثير من الغشاوة وأصبح الواقع أكثر وضوحا 

وكما يقول المثل الدارج ( الناس مفتش باللبن ) ولاينبئك  مثل خبير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك