المقالات

الناصرية تاريخ من الحرائق 

1547 2021-07-13

  قاسم الغراوي ||                                   لازالت اثار جائحة كورونا تلقي بظلالها على واقع المجتمعات وتاثيراتها على سير الحياة العامة في دول العالم .  في العراق مازال جرح م. بن الخطيب ماثلا امامنا نستشعر فيه الام الناس وخسائرهم وفقدانهم لاحبتهم . واليوم في الناصرية تعاد الكرة في حريق عشرين كرفانآ مخصص لعزل المصابين بوباء كورونا راح ضحيتها اكثر من خمس وثلاثين شهيدآ. ورغم تاكيد الحكومة على قيام ادارات المستشفيات ودوائر الصحة بالتاكيد على شروط السلامة المهنية ومتابعتها والتنسيق مع الدفاع المدني لفحص والتاكد على اجراءات السلامة فيما يخص مكافحة الحرائق في كافة دوائر الدولة والمستشفيات خصوصا ، الا ان مسببات الحرائق لازالت دون معالجة تذكر . ان فكرة تاسيس الكرفانات جاءت نتيجة النقص الحاصل في المستشفيات ولان الحكومات المتعاقبة لم تكمل بناء مستشفيات نتيجة الفساد والفاسدين اضطرت للقبول بهذا البناء السريع لاستيعاب عدد  المصابين بجائحة كورونا ولكن السؤال الذي يطرح نفسة : هل هناك احتياطات واجب اتخاذها في حالة حدوث مثل هذه الحوادث  ؟  وهل هناك اجراءات سلامة تضمن سلامة الكرفانات كمكان وسلامة المرضى الراقدين فيها ؟  هل هناك تعليمات تطبق لمنع المرافقين على طول اليوم ؟  وهل يمنع هؤلاء المرافقين من تدخلهم في دحرجة واستخدام قناني الاوكسجين وتمنع الهيترات والطبخ من قبل المرافقين ؟ ان بناء مستشفيات العزل بطريقة السندويج بنل ( القابل للاشتعال) قد يحل مشكلة استيعاب الزخم للمرضى المصابين  بكرونا ولكن بدون استخدام طرق  وارشادات وتعليمات السلامة وضبط مواعيد الزيارة ومنع استخدام الهيترات والتحقق من اجراءات السلامة فاعتقد ان جميع هذه الكرفانات في غالبية المحافظات معرضة للحريق وبالتالي ستزهق ارواح الناس فيها . المفروض من الحكومة قد خصصت مبالغآ تكفي لانهاء مشكلة بناء المستشفيات واتمام البقية التي لم يتبقى منها الا القليل لان الوضع في العراق لايحتمل التاجيل ولايحتمل المزيد من الالم والحزن والموت . كما نشدد على الالتزام  باجراءات السلامة ومحاسبة المقصرين والمهملين لان اغلب المصائب من هذه الحرائق هو عدم الوعي والاهمال والتقصير واللا مبالات من قبل المسببين لغالبية الحرائق كما حصل في مستشفى ابن الخطيب . كارثة انسانية بكل معنى الكلمة تعرض لها المواطنين في ذي قار الناصرية وزهقت فيها ارواح ابرياء  غادرت الارض الى السماء تشكوا الى ربها ظلم الانسان للانسان .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك