المقالات

١٤ تموز من العام (١٩٥٨) يوم أسود قاده أشرم

1158 2021-07-11

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ الحكومة العراقية تُعلن إن يوم ١٤ تموز عطلة رسمية بمناسبة ذكرى إنقلاب الأشرم عبد الكريم قاسم عام (١٩٥٨) على النظام الملكي العراقي الذي بدأ عام (١٩٢١) وأنتهى بمجزرة بشعة خطط لها قاسم وعصابة الإنقلاب غير الشرعي المدعوم من الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر!

الإعلان الحكومي غريب جداً وبعيد كل البعد عن الإنصاف والإنسانية وكان من الإنصاف والإنسانية إعلان هذا اليوم من كل عام عطلة رسمية حداداً واستنكاراً للجريمة الكبرى التي قام بها شخص عقدي حقود أشرم هو المجرم عبد الكريم قاسم وساعده في ذلك مجرم آخر وطائفي غادر هو الطاغية عبد السلام عارف.

من الإنصاف والإنسانية أن نستذكر شهداء العائلة المالكة نتذكر النساء والأطفال الذين قتلهم الأشرم قاسم وزبانيته لا لذنب أو جريرة.

هل كان قاسم الأشرم وعصابته الإنقلابية أفضل للعراقيين من الملوك من آل الحسين رحمهم الله؟

هل كان قاسم الأشرم وعصابته الإجرامية أفضل للعراقيين من الباشا السعيد نوري السعيد رحمه الله؟

هل انصف قانون الإصلاح الزراعي القاسمي الفلاح العراقي؟

رحم الله الشاعر أحمد الصافي النجفي وهو يصف هذا القانون الجائر في قصيدته الفلاح قائلا:

يَا وَاهِبَ الخَيْـرِ الجَزَيلِ لِشَعْبِـهِ

أَكَذَا يُجَـازَى بِالعِقَابِ سَمَاحُ

أَفْنَـتْ حُقُولَـكَ آفَـةٌ أَرْضِيَّـةٌ

عَاثَتْ بِهَا وَشِعَـارُها الإصْـلاحُ

لقد كان العهد الجمهوري العراقي منذ بدايته وإلى الآن شؤماً على العراقيين يصطلون بنيرانه المتقدة.

في هذا اليوم الحزين ١٤ تموز أقف حداداً على ارواح الشهداء الذين أراق دمائهم البريئة الإرهابي الأشرم عبد الكريم قاسم..

أقف حداداً على روح الباشا نوري سعيد السعيد طيب الله ثراه وقد مزق الجبن البدائي جسده الذي أنهكه تأسيس الوطن الجديد وما كان يعلم إن البدائيين الجبناء سيزدحمون يتناهشون لحمه كما الوحوش المفترسة تجردوا عن القيم والأخلاق والمبادئ.

في هذا اليوم الحزين أقول للباشا نوري سعيد:

"لا زال اهل البداوة والحماقة يتسلطون على رقاب الناس، ولا زال الجبناء ينهشون لحوم الفقراء العزل بنفس الوحشية والهمجية التي نهشوا بها لحمك"

بقي لي أن أسجل هذه الكلمة..

عزائي الوحيد هو مصير القتلة.

مصير الأشرم قاسم الذي فُتل شر قتلة على أيدي شرار الناس وبُصق في وجهه النتن، ومصير الطائفي عبد السلام عارف الذي" طار لحم وحط فحم"

هكذا ينتهي الظلمة هكذا أنتهى صدام وينتهي كل ظالم حتى يأذن الله تبارك وتعالى بالفتح وتشرق الأرض بنور ربها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك