المقالات

♦️ من اسباب انهيار الحكم♦️


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||   [ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ] ان من اسباب انهيار الحكم و جعله حكما ، ضعيف ، اداريا ، و سياسيا و حتى اقتصاديا و امنيا هو : ▪️ عزل قائد الحكم ، رئيس الدولة ، او كما يسمى بالسابق الخليفة ، المهم ليس بماذا يسمى ، وانما المهم ان من يقوم بادارة الحكم بالفعل يعزل عن الشعب من قبل بطانته ( المقربين  منه نسبا ، او من عشيرته  ، او الاصدقاء  ، او مستشارين ، او وزراء ، وطبعا نقصد من هذه الاصناف من كانوا فاقدين اهلية العدالة و التخصص ) ، و قيامهم بإدارة البلاد باسمه . و بذلك يكون وجود تلك القيادة هش لا وجود لذاتها و ستكون قيادة ذات قرارات بعيده جدا ، عن متطلبات و امال الشعب . ستكون تلك القيادة تعيش برؤية و واقع ، يختلف تماما عن الواقع الذي يعيشه الشعب . لان تلك البطانته و المتمثلة بالوزراء او المستشارين و ماشابه ، تقوم بنقل تصور و واقع مخالف لارادة الشعب ، و ستكون ناقلة لرضا الكاذب و المزيف الى القيادة ، مما يجع تلك القيادة تعيش سراب حب الشعب لها و رضاهم عنها . ان المتتبع للتاريخ القديم و الحديث سيدرك هذه الحقيقة ، ان عروش الحكام سقطت و تلاشت بسبب البطانة التي عملت على عزل الحكام عن شعوبهم ، من اجل مصالحهم الخاصة ، و التي انعكست سلبيا على ذلك الحكم ، مما تسبب بسقوط ذلك الحكم ، و بقاء تلك الفترة في ذاكرة التاريخ السلبي . ان سبل حصانة الحكم ، و جعله حكما محصن و ذو قوة و ادارة حكيمة ثلاث امور : ▪️الامر الاول : الدقة في اختيار بطانة الحكم ( الوزراء ، المستشارين ) ، على نحو المشدد من التدقيق و التحقيق بشخصيتهم و اهواءهم و سيرتهم و عدالتهم و عدم الاكتفاء في مطابقة شهادتهم العلمية لتخصصهم ، سواء كان وزيرا او مستشارا ، لان الملكة العلمية غير كافية في ايجاد الادارة الحكيمة العادلة فلابد من توفر المتطلبات الذاتية و الموضوعية الكاملة في شخصية الوزير و المستشار و ما شابه من اجل الاطمئنان بما يملي و ما ينقل من تصور على ما كلف به اتجاه مصالح الشعب . ▪️الامر الثاني : قيام قيادة الحكم بالحركة الميدانية ، الكاشفة له عن كيفية ادارة الوزراء لما تم تكليفهم به ، و الاطلاع على احوال العباد و البلاد ، و عدم الاكتفاء بالادارة عن بعد ، و عيش حالة الراحة و الانتعاش بوسائل الترف ، فان ذلك لن يحقق الحقيقة التي بها تستطيع ان تكون ناجح بعملك . اذن على القيادة ان تكون قيادة ميدانية اكثر مما هي قيادة توجيهات عن بعد فقط . ▪️الامر الثالث : ابعاد الأقرباء و الاصدقاء ، و ما كان على تلك الشاكلة ، عن قرارات الحكم و التدخل بها ، و عدم جعل مكان الوظيفي سواء لقيادة الحكم او بطانته ، كانها مكان مخصص لأسرة معينة او عشيرة معينة او قومية معينة ، و ما شابه و يفقد بذلك وجوده العمومي الحقيقي انه مكان لشعب و من خلاله يتم مراعاة مصالح البلاد و العباد . يا حكام العالم ….  انتم في اعناقكم مسؤولية و امانة كبيرة ، و لن تكونوا في امان و بطريق الحق ، و النجاة الا من خلال التواجد الميداني ، و جعل عيون لادارتكم ممن صفاتهم الوثاقة و العدالة والتخصص في المتابعة معكم ، على من جعلتموهم على رقاب الشعب في ادارة شؤونهم ، و كما ندعوكم الى جعل تقييم شهري كاشف عن حسن اداء الوزارات ، و مراقبة مصداقية ذلك الاداء ، تقع على عاتق تلك العيون الموثوقة و العادلة و التخصصة ، في كافة مفاصل الحكم من اجل معرفة الصدق و الكذب في ذلك التقييم ، و على ضوء نتائج ذلك التقييم يتم تحديد بقاء المسؤول او عزله . اكيدا بذلك سيكون النجاح عنوانكم . محل الشاهد : يجب حث السلطة الحكم ، و غيرهما من ولاة الأمور على اتخاذ المستشار و الوزير ، و من على شاكلتهم ممن عرف بصلاحه الذاتي و الموضوعي  ، و تحذيرهم من قرناء السوء ، و القرب منهم . اللهم احفظ الاسلام و اهله اللهم احفظ العراق و الشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك