حسن المياح ||
قلنا أن تأخير تبكير الإنتخابات يثير الشك والريب ويبعث على اللواقح التي تحدث الفتن؛ ولم يسمعوا، ولم يرعووا، لأن في قلوبهم مرضآ، فزادهم الله مرضآ، وفي حقائب عقولهم أجندات وتخطيطات تدمر العراق وتهدمه، وتهدر خيراته وثرواته، ولا تحميه ولا تدافع عنه.
وإنما العراق سيصبح أضحوكة -- هو وشعبه وناسه -- ولعبة، وملهاة، وطعمة للآكلين السفاكين المجرمين . وهذا سيحدث عما قريب لا محالة، إذا إستمر التلاعب وحياكة المؤامرات، والمحاصصة وتوزيع المقاعد وفقآ لقاعدة التخويف والتهديد والفضائح للأشخاص الضالعين في التزوير وجني الثمار .
لذا يجب طرد -- وبكل قوة وحزم وغلاظة -- كل من تلاعب أو أخر ويؤخر، ومن ثبت عليه التلاعب والتزوير، وجعله خارجآ من العملية الإنتخابية وما تؤول اليه، وتقديمه الى المحاكم لينال جزاءه العادل وبأقسى العقوبات الرادعة، إن كنتم تحترمون العراق والعراقيين، وتهتمون بكرامتكم الشخصية ووجودكم الإنساني، وتؤمنون بحق الإنسان في وجوده وعيشه الكريم؛؛؛ وإلا فأنتم كاذبون، دجالون، مزورون، أفاكون، عملاء للأجندات التي تحملون، وتدعون اليها، وتعملون لصالحها؛ وأنتم لستم مواطنين عراقيين حقآ؛ وإنما أنتم أعداء العراق، وبائعوه للأجنبي؛ فيجب شلعكم من العملية السياسية ومن كل مسؤولية وبتر وجودكم، وقلعكم من الوجود داخل العراق، ورميكم خارج العراق، في أحضان الذين جندوكم لمنافع دولهم وأشخاصهم ووجودهم، ولكي يتخلص العراق العظيم الأشم من هكذا حثالات، ومترديات، وأوساخ، وقذارات، وأمراض، وأوبئة، ومزابل، ونفايات؛ التي تثير إشمئزاز النفس من روائحها الكريهة التي تسبب الغثيان وفقدان الشعور والذاكرة، وعفونتها، وخستها، ووبائها المستطير المنتشر، ومما تحمل من ميكروبات معدية، وجراثيم قاتلة، وفايروسات ناقلة لكل وباء ومرض، والوقاية خير من العلاج، كما يقول الأطباء الأخصائيون الحاذقون المخلصون .
لا عراق أمين نظيف طاهر مستقل متحضر محفوظ واعد عزيز كريم، بوجود أي واحد من هذه الزعانف السافلة، الفاسدة، المزورة، العابثة، العميلة، الجهولة، التي لا تعرف ولا تدري ولا تفقه ما معنى عراق، وماذا يعني العراق ؟؟؟ !!!
العراق .. العراق ..العراق .....
إنه عراق وأصل عقيدة التوحيد الإلهي، ومهد النبوات، ومهبط الوحي، ومقام الأولياء المعصومين من آل البيت النبوي المحمدي والإبراهيمي عليهم السلام جميعآ، ومنبع الحضارات , وأنه عراق العمل الدعوتي الرسالي الحركي الى الله تعالى، من خلال مؤمنين واعين رساليين حركين منتمين الى الإسلام عقيدة وفكرآ، وتشريعآ وسلوكآ محمودآ، في واقع الحياة،
وأنه عراق النبل والطهارة , والعزة والفخر , والمجد التليد،
وأنه عراق الإرادة الحسينية الحية النابضة الواعية الرائدة الحرة الكريمة الرافضة للكفر والإلحاد والظلم والإجرام،
وأنه عراق العمل الصالح والأخلاق الحميدة والإنتماء الوطني الأصيل والولاء الصادق المخلص للعقيدة الإسلامية وحب الوطن الذي هو من الإيمان،
وأنه عراق المجد والبطولات والصولات الكاسحة القالعة للكفر والكافرين، والطغيان والطغاة المتجبرين، وللفرعنة والمتفرعنين الظالمين،
وأنه العراق الطارد لأجندات الكفر والإلحاد من ماركسية وإشتراكية , وليبرالية وعلمانية , وتشرينية زائفة عميلة ومدنية , وكل تيار عميل حاقد يتلبس بلباس العلمنة والمدنية الخرقاء،
وأنه عراق المؤمنين الوطنيين المضحين من أجل قداسة تراب الوطن، وقدسية أضرحة المعصومين، والعلماء العاملين والصالحين من الأولياء والصديقين،
وأنه عراق الأصالة والحضارة والتمدن الإسلامي الرسالي الحقيقي , والعمل الدعوتي الى الله من أجل تعبيد الناس كل الناس لله وحده -- جلت عظمته وعز كبرياؤه -- وهو المعبود وحده، ولا غيره ولا سواه معبود آخر .
وانه عراق اللغة العربية -- لغة الإسلام والقرآن، ولغة أهل الجنة المتنعمين السعداء -- وبلاغتها وفصاحتها وطلاقتها ونصاعتها ونحوها وأدبها وإنتاجها الثقافي المتحضر والذي يدعو الى الحياة السعيدة الهانئة والعيش الإنساني الرغيد الخالد،
وأنه عراق العلم والتكنلوجيا والخيرات والثروات والمعادن الظاهرة فوق سطح الأرض، ومعادن وجواهر مخزونة في باطن أرضه للعيش الرغيد والخزين الإستراتيجي الممتد خلودآ والذي لا ينضب إطلاقآ له ولأجياله الى قيام يوم الدين , وهذه هي منة الله الى العراق الحبيب الاشم والعراقيين المؤمنين الأبطال الأماجد،
وأنه العراق الذي يرفض الظلم والإستعمار والإستكبار، وكل أجنداتهم وأنظمتهم الكافرة الملحدة، ومثليتهم الخليعة السفسافة المنحرفة السافلة المثلية , والعمالة الظاهرة المكشوفة، والعمالة المخفية المستورة، وكل العمالات المستبطنة والمتخفية التي تريد هدمآ وسلبآ وتدميرآ للعراق، ولكل مما هو يحمل تراب وهوية ووجود العراق،
وأنه عراق النزاهة والنظافة والطهارة والسلوك السليم والتعامل الخلقي الرفيع الجاد والأخلاق الفاضلة الحميدة .
وأنه ...وأنه ... وأنه ...
ولكن ليس هو عراق الكفر والإلحاد،
ولا عراق العلمانية السافلة والمدنية الهابطة الناعمة المسترخية الملساء، ولا المثلية الجنسية المنحرفة.
ولا عراق العمالة وخدمة الأجنبي وتنفيذ أجنداته،
ولا عراق الخيانة والإرتماء في حضن الصليبي والصليبية، والماسوني والماسونية الصهيونية .
ولا عراق الرضاعة من ثدي الماسونية اليهودية او حلمة الموسادية الصهيونية المجرمة .
ولا عراق الذين تخرجوا في محافل الماسونية والبنتاغون وال cia المخابراتية المجرمة الوحشية القاتلة .
ولا العراق الذي يحتضن المشردين والمنبوذين والأوغاد والمتسولين الذي يبثون سموم الغرب الصليبي والذين يعملون للأجندات اليهودية تنفيذآ لبرتوكولات حكماء صهيون الأوغاد في إحتلال الاوطان , وسلب الخيرات والثروات بطرائق إبليسية شيطانية ماكرة حاقدة قاتلة مميتة بخبث وكراهية , وتدمير شامل للوجود والإنسان وعقيدة الإسلام وإفساد الأخلاق الإسلامية الفاضلة النبيلة الكريمة .
ولا العراق الذي يحتضن المزورين في الإنتخابات ونتائجها، ولا كل من أراد السوء بالعراق وبالعراقيين في كل ميدان من ميادين الحياة , والعيش الكريم الآمن على تربة العراق .
ولا العراق الذي يحتفل بفجور العلمانية , وفسق المدنية , وتهور التيارات التي ظاهرها مدني وباطنها عمالة للكفر والإلحاد وقطع الصلة مع السماء وتلقي الفيوضات الإلهية، والعابثين والمفسدين والمجرمين،والمثليين الجنس , والذين يعتلون منصات العمالة والخضوع والإذلال للمستعمر الصليبي والمحتل اليهودي، والمناداة بأعلى الصوت القبيح المجرم بطرد الفضائل والمحامد وجلب الرذائل وفتح الطريق لأقدام النجس والرجس والعبث لتدنيس أرض العراق، وخلق حالة الهرج والمرج بين صفوف الشعب العراقي من أجل إخضاعه وتركيعه الى الكفر والإلحاد , والرجاسة والنجاسة , والنذالة والسفالة , والإرتكاس الى أسافل المستنقعات النتنة، والهبوط الماحق الكافر، والإنحطاط الملحد لأصنام ذليلة ماجنة لاهية عابثة، عن طريق إغراء العملاء بالوعود الرذيلة المنحطة الذليلة من مراكز وظيفية , وحفنة دولارات قليلة خاسئة , وأمنيات طائرة وأحلام زائفة لا تحقق .
ولا ... ولا ... ولا .... الى ان يقضى على الفاسدين , والمزورين , والمبدلين , والناقلين , والمؤخرين للإنتخابات التي تسمى بالمبكرة ولا تبكير لها يرى أو يشاهد أو يتطلع أو على أرض الواقع , وكل من أراد السوء في عراق المكرمات والأنوار الإيمانية الهادية، ومن أراد السوء والشر لكل مواطن عراقي وطني شريف عفيف مؤمن بعراقيته، صادق بولائه لوطنه وعقيدته .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ونسأل الله الجليل -- جل وعلا -- أن يحفظ العراق الأشم , والعراقيين الوطنيين الطيبين المخلصين , من كل سوء وشر، وأن يفيض علينا وعليهم من بركاته التي لا تنقطع , وفيوضاته التي لا تنضب، وأمنه الدائم , وأمانه الكريم الهاديء الوديع، إنه سميع مجيب .
https://telegram.me/buratha