اياد رضا حسين آل عوض ||
(29/ 6/ 2021)
((1)) (هنالك نوع من البشر او فصيل ، او قطيع ، تأبى ان تتحرر وتعيش بكرامة ، لان جيناتها الوراثية تنتقل وهي تحمل سر عبوديتها ، فلا تتأملوا منهم خيرا ) ، وقد علقت على ذلك بالاتي :-
ان هذا الموضوع سبق ان اشار اليه العلامة المرحوم الدكتور الشيخ الوائلي في معرض حديثة عن العداء الغير مبرر والظالم لال بيت رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) من قبل المنحرفين عن خط الاسلام المحمدي من اهل الاحن والاضغان والعصبيات ، حيث من الواضح انه لايوجد اي من الاسباب الذاتية او الموضوعية التي تبرر هذا العداء ،، الا ان يكون ذلك امرا متوارثا ، وهذا يعني انه كما هنالك جينات وراثية تحمل الصفات الخلقية ، وهذا هو المكتشف علميا ، الا ان هنالك ايضا جينات اخرى هي التي تحمل بعض الصفات والخصائص الشخصية ، وهي غير مكتشفة لحد الان ، والتي يصعب اكتشافها ، ولكن هي موجودة فعلا ،،،
وهذا الموضوع ايضا كان من اهم محاور كتاب العلامة الشيخ محمد تقي فلسفي (اعلى الله مقامه) ، والموسوم ، (الطفولة بين الوراثة والتربية) ، واثر العوامل الوراثية في اهم مرحلة من حياة الانسان وهي مرحلة الطفولة ، اضافة الى العوامل البيئية والاسرية والتي بمحصلتها النهائية تحدد مستقبل الاتجاهات السلوكية لشخصية الفرد ،،،
وكذلك لو نطلع على الخطاب الثاني للامام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء ، نجد انه يشير الى هذة الحقيقة ، وذلك عندما يقول ويخاطب من نكث البيعة وغدر بالامام واصبح في جيش الاعداء ( ياعبيد الامه وشذاذ الافاق ونبذة الكتاب وعصبة الاثام ونفثة الشيطان ومحرفي الكلم ومطفئ السنن ، الا اؤلائي تعضدون وعنا تتخاذلون ، غدر والله فيكم قديم ، وشجت عليه اصولكم ، وتازرت اليه فروعكم ) فالعبارات الاخيرة تؤكد هذا المعنى ،، وكذلك قوله ( الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة ،، وهيهات منا الذلة ) ، فقد اكد على الموقف الرافض لاي شكل من اشكال الذلة بقوله هذا ، لانه عارف انه ستأتي من بعده اقوام في مراحل لاحقة وقد تكون متباعدة والى قيام الساعة ، وهي تدعي التشيع لال البيت الا انها هي الذلة بعينها ، فهي ابعد ماتكون عن هذا البيت الطاهر ، وهذا ما شاهدناه بام اعيننا في هذا النظام والنظام السابق .
https://telegram.me/buratha