المقالات

استهداف مقاومة التطبيع..!

1370 2021-06-29

  قاسم الغراوي ||                                    ضمن مسلسل استهداف المقاومة في الشرق الاوسط لمشروع التطبيع تم قصف مقرات الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية غرب البلاد باعتبار الحشد شوكة واطار هام في منع قيام هذا المشروع الذي تريده امريكا في الشرق الاوسط . ان كل ازمات العراق سببها امريكا وحلفائها ، وهي تريد من خلال ادواتها دفع العراق للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، ولكن هذا لن يتحقق في ظل وجود الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية . وما استهداف الوكالات والقنوات الاعلامية الوطنية الا مقدمات لاستهدافات اخرى ربما تطال قيادات في الحشد الشعبي ، او جر العراق الى متاهات اخرى لن يستقر فيها الوضع  مالم يخضع لمخططات امريكا واذنابها .  التخبط الواضح لسياسة الادارة الامريكية في العراق اوصلنا معها الى طريق مسدود ، فلا هي صديقة لنا وتحترم وجودها في العراق كبقية سفراء البلدان التي تحتفظ بعلاقات طيبة وتمارس عملها بدبلوماسية وتراعي القوانين وتحترم الدولة ومؤسساتها ، ولا هي دولة تريد ان تستثمر وبوضوح   لتساهم في بناء العراق لتكسب ود الشعب العراقي . لاتفكر امريكا كما نفكر نحن ، لانها تؤمن بقوتها وبالقتل والدمار وحماية مصالحها ، وتعبيد الطرق للتطبيع مع الكيان الصهيوني . وهذا هو سبب  ، وجودها في العراق ومشاركتها في تدمير سوريا  ولبنان ، وحصار ايران ، وارباك الوضع في العراق ولازالت تستخدم ورقة داعش بين سوريا والعراق للضغط والابتزاز ومحاولة كسب الرهان لصالحها وصالح الكيان الصهيوني الغاصب ، ولن يكون لها ذلك وستنتصر ارادة الشعوب ولو بعد حين. المطلوب هو موقف وطني موحد وإجراء حكومي واضح لمنع تكرار هذه الاعتداءات وإيقاف نزيف الدم الذي يدفعه شباب غيارى انبروا للدفاع عن شعبهم وبلادهم ، اذ ان الحفاظ على ارواح الشباب العراقي المقاتل ضد داعش الارهابي هدف وطني مشترك يتحمل مسؤولية تحقيقه جميع القوى السياسية والمجتمعية والسلطات الحكومية .  ندين القصف الأمريكي الذي استهدف مواقعا للحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية وأوقع عددا من الشهداء والجرحى في تصرف يعبر عن انتهاك للسيادة العراقية ويغذي المزيد من التوتر والاضطراب الامني .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك