علي الصحاف ||
لا شك ان ما حدث في الاستعراض الذي نظمته هيئة الحشد الشعبي، صباح يوم السبت الموافق ٢٠٢١/٢٦/٦،
لا يخلو من الرسائل المهمة، التي بعثها الحشد الى اعدائه وحلفائه على حد سواء.
واول تلك الرسائل كانت اقامة الاستعراض، بعد الضغط والمعارضة الشديدة من العديد من الاطراف، المرتبطة بطريقة او بأخرى بالسياسة الامريكية والخليجية اتجاه العراق، حيث ان الحشد اثبت انه صاحب كلمة الفصل في النزاعات، والجهة الوحيدة التي لا تخضع للضغط والتنازلات مهما كلف الامر،
ومن جهة اخرى اسقط جميع الاحتمالات، التي كانت ترى بان الحش.د مقبل على تفكيك وهيكلة وحل، واسكت الالسن المطالبة بذلك، وقدم نفسه للعالم على انه ركن اساسي من اركان المؤسسة الامنية في العراق، لا يقبل الدمج او التذويب.
وبعدها اتت الرسالة الاخرى، والتي كان مفادها،
ان الحشد الذي يحاول الاعلام الاصفر تصويره على انه عبارة عن مجاميع غير منظمة وخارجة عن الدولة، هو ليس ذات الحشد الذي على ارض الواقع،
فالحشد الشعبي يصنف من اكثر المؤسسات الامنية تنظيما وجهوزية، اذ يحتوي على منظومة متكاملة من المؤسسات والمديريات ومراكز القيادة والادارة،
التي تسير باعلى مستوى من الحرفية والمهنية، وهذا ما اثبته الاستعراض،
اما من الناحية الشرعية، فان وجود رئيس الوزراء وباقي قيادات المؤسسات الامنية، اضفى الشرعية والقانونية المطلقة للحشد، بعد ان حاول الاعلام تشويه هذه الشرعية والقانونية، واخفاءها بكل الطرق، او محاولة تقسيم الحشد الى حشد شرعي وحشد لا شرعي،
لكن الاستعراض اثبت عكس ذلك فكل الفصائل كانت موجودة وفاعلة بالاستعراض، ما عدا المجاميع التي اختارت ان تبقى خارج اطار الدولة، وتخلفت عن هذا الحفل البهيج.
اما اخر الرسائل فكانت رسائل قوة للاعداء وكل من يحاول النيل من الحشد، فالحشد الذي واجه الارهاب بامكانات بسيطة، وواجه الاعلام الامريكي بمعدات قليلة،
اليوم هو قوة عسكرية، اقل ما يقال عنها انها قوة ضاربة، وصعبة الانكسار اذ استبعدنا احتمال الاستحالة،
بل ان ما نزل به الحشد من اسلحة ومعدات تفوق ما يملكه الجيش العراقي البطل، رسالة واضحة الى ان لا مجال للنيل من الحشد اطلاقا
وان الحشد هو الظهير الحقيقي للجيش البطل،
والسور المنيع والمنقذ الوحيد للعراق، والقادر على منع كل المؤامرات الازمات التي تعصف بالبلاد لاضعافه.
https://telegram.me/buratha