المقالات

استعراض الحشد ورسائل القوة والشرعية

971 2021-06-27

 

علي الصحاف ||

 

لا شك ان ما حدث في الاستعراض الذي نظمته هيئة  الحشد الشعبي، صباح يوم السبت الموافق ٢٠٢١/٢٦/٦،

 لا يخلو من الرسائل المهمة، التي بعثها الحشد الى اعدائه وحلفائه على حد سواء.

واول تلك الرسائل كانت اقامة الاستعراض، بعد الضغط والمعارضة الشديدة من العديد من الاطراف، المرتبطة بطريقة او بأخرى بالسياسة الامريكية والخليجية اتجاه العراق، حيث ان الحشد اثبت انه صاحب كلمة الفصل في النزاعات، والجهة الوحيدة التي لا تخضع للضغط والتنازلات مهما كلف الامر،

ومن جهة اخرى اسقط جميع الاحتمالات، التي كانت ترى بان الحش.د مقبل على تفكيك وهيكلة وحل، واسكت الالسن المطالبة بذلك، وقدم نفسه للعالم على انه ركن اساسي من اركان المؤسسة الامنية في العراق، لا يقبل الدمج او التذويب.

وبعدها اتت الرسالة الاخرى، والتي كان مفادها،

ان الحشد الذي يحاول الاعلام الاصفر تصويره على انه عبارة عن مجاميع غير منظمة وخارجة عن الدولة، هو ليس ذات الحشد الذي على ارض الواقع،

فالحشد الشعبي يصنف من اكثر المؤسسات الامنية تنظيما وجهوزية، اذ يحتوي على منظومة متكاملة من المؤسسات والمديريات ومراكز القيادة والادارة،

التي تسير باعلى مستوى من الحرفية والمهنية، وهذا ما اثبته الاستعراض، 

اما من الناحية الشرعية، فان وجود رئيس الوزراء وباقي قيادات المؤسسات الامنية، اضفى الشرعية والقانونية المطلقة للحشد، بعد ان حاول الاعلام تشويه هذه الشرعية والقانونية، واخفاءها بكل الطرق، او محاولة تقسيم الحشد الى حشد شرعي وحشد لا شرعي،

لكن الاستعراض اثبت عكس ذلك فكل الفصائل كانت موجودة وفاعلة بالاستعراض، ما عدا المجاميع التي اختارت ان تبقى خارج اطار الدولة، وتخلفت عن هذا الحفل البهيج.

اما اخر الرسائل فكانت رسائل قوة للاعداء وكل من يحاول النيل من الحشد، فالحشد الذي واجه الارهاب بامكانات بسيطة، وواجه الاعلام الامريكي بمعدات قليلة،

اليوم هو قوة عسكرية، اقل ما يقال عنها انها قوة ضاربة، وصعبة الانكسار اذ استبعدنا احتمال الاستحالة،

بل ان ما نزل به الحشد من اسلحة ومعدات تفوق ما يملكه الجيش العراقي البطل، رسالة واضحة الى ان لا مجال للنيل من الحشد اطلاقا

وان الحشد هو الظهير الحقيقي للجيش البطل،

والسور المنيع والمنقذ الوحيد للعراق، والقادر على منع كل المؤامرات الازمات التي تعصف بالبلاد لاضعافه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك