المقالات

الحشدُ خيمة ألعراق

1877 2021-06-27

 

قاسم آل ماضي ||

 

كُلُنا  مواطِنون عراقِيون لا فَرقَ بَيننا سِواء ديانةٍ أو  عِرق نَحنُ أبناءَ هَذهِ التربةَ من الشمال الى  ألجنوبِ ومِنَ ألغربِ إلى  الشرقِ مُتساوون في الحقوق  والواجبات هذا في المقام ألأول. أما في ألمقام الثاني فإننا نختلف في عِلاقَتِنا بالوطن، ومدى إنتمائنا له، وليس لناحَقٌ في  تقرير مصيره.

فَلا يَستوي في ذلك من تَحملَ كُلَ ماجرى مِن أهوالٍ على بلدنا مَعَ مَن رَكِبَ أولَ قاربٍ ليَهرُبَ من مَسؤوليتهِ تجاه وَطَنهِ،

وقال فَلِيذهبَ ألوطن والمواطن ألمُهمُ أنا  ومِن بَعديَّ الطوفان

كما إننا نشترك في إنَ دِمائَنا ألتي سالت على أرضهِ هيَ واحدةً ولها قدسيةً.

إن كانت لغرضٍ شَريفٍ أو تضحية في سبيلهِ أو من أجلهِ  ولا أتحدثُ عن كُلِ تلكَ التضحياتِ من قبل سقوطِ الصَنم فهذا كلامٌ لاتتَسِعَ لهُ أسطراََ ولا يُدركَ في وصفٍ ولا أُربد ألأسترسال  في ألحديثِ عن ذلك التأريخ، تأريخُ امةٍ...........

وإختلاف قدسيةَ الدمِ يَحدُها الهدفُ والولاءَ ولايَختلفَ أهلُ الحلِ والُعقدِ أصحابَ العقولِ المنصفةَ إنَ دِماءَ الحَشد الَمُقدسِ هي في المرتبةِ الأولى ثُم الثانيةَ والثالثةَ وربما تَبدئُ المراتبَ بعدها مع الاعتذار لدماء الحشد المقدس لَرُبَما أَبخَستُ حقهُ

وذلكَ لانَ  الشعبَ هو الذي أطلقَ  صِفةَ القُدسيةَ على  ألحشد فمابالكَ بِدِماءَ ذلكَ المقدس

والحشد خرج بفتوى ضمنت مشروعيتهِ وقدسيتهِ كما إنَ الحشد ضحى  بِكلِ غالٍ ونَفيسٍ وفيها العمامةَ والطبيبَ والمهندسَ وبائعَ الخُضارَ وطالب الجامعة وعُمال البناء وشاب لم يَبلُغ الحُلم قد دفعتهُ أُمهُ لشهادةَ قبلَ العُرسِ ومن أجل تَشويه

 تلك القدسية أن تُدفعَ الاموالُ وتُشتَرى الِذمم وتُباعُ الأنفسَ من أجلِ تغيير صورتهِ في المجتمع وتُمَزقُ صورَ شُهدائهِ من قِبَلَ ابن.......

 وهذا هو دَئب العُظماء  مِثل أن يَقتلُ  يزيدَ الحسينَ عليهِ السلام ويُهدى راسهِ الشريفَ  الى راٍقصةََ من راقصاتِ الشام... ويُقتلُ اصحابهُ وتُسبى عياله  ويُتَهمُ  بشتى التُهَم ليُمسي  غريباََ كمسلم ابن عقيل  بعد ان كان المخلص اصبح يُتهم بشكلٍ مُباشر أو غَيرَ مُباشر، تلكَ الامةَ التي عَرفت الحسين وخذلتهُ وقالَ لهم تَعرفونَ مَن أنا ولكن أمتلئت بطونكم  بالحرام..

كذلك اليوم إمتَلئت بطون الجوكر واتباعهُ بل بِيعَ الوطن والشرف.

 أصبحت ماري رمزاَ والكُلُ يَعرفُ مَن هيَ  ماري!!!

ثُمَ تتباكى الفضائياتُ من أجلِ فلانٍ اختفى  أو فلانٍ أُغتيلَ  وهم ابناء العراق طبعا..

وربما هي  لعبة لخلطِ الاوراق و الغرضُ منها  إتهامُ الحشدِ والحشدُ منها براء...

ماذا قدم هؤلاء بنسبة للحشد الذين فتحوا صُدورهم للرصاصِ لم  يفكروا بشئٍ سوى العراق وحرمته لم ينصفوا لاكَحشدٍ مقدسٍ ولا كشهداءَ ولم ينتظروا  ان يُنصفوا لعِلمِهم مافي رؤوسَ القوم وَلِعلمِهم إنهم هُم أهلُ الوطن وهم اسيادهُ وهمُ خيمتهُ التي ينام تحتها بناءُ العراق صالحهم وطالحهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك