قاسم آل ماضي ||
كُلُنا مواطِنون عراقِيون لا فَرقَ بَيننا سِواء ديانةٍ أو عِرق نَحنُ أبناءَ هَذهِ التربةَ من الشمال الى ألجنوبِ ومِنَ ألغربِ إلى الشرقِ مُتساوون في الحقوق والواجبات هذا في المقام ألأول. أما في ألمقام الثاني فإننا نختلف في عِلاقَتِنا بالوطن، ومدى إنتمائنا له، وليس لناحَقٌ في تقرير مصيره.
فَلا يَستوي في ذلك من تَحملَ كُلَ ماجرى مِن أهوالٍ على بلدنا مَعَ مَن رَكِبَ أولَ قاربٍ ليَهرُبَ من مَسؤوليتهِ تجاه وَطَنهِ،
وقال فَلِيذهبَ ألوطن والمواطن ألمُهمُ أنا ومِن بَعديَّ الطوفان
كما إننا نشترك في إنَ دِمائَنا ألتي سالت على أرضهِ هيَ واحدةً ولها قدسيةً.
إن كانت لغرضٍ شَريفٍ أو تضحية في سبيلهِ أو من أجلهِ ولا أتحدثُ عن كُلِ تلكَ التضحياتِ من قبل سقوطِ الصَنم فهذا كلامٌ لاتتَسِعَ لهُ أسطراََ ولا يُدركَ في وصفٍ ولا أُربد ألأسترسال في ألحديثِ عن ذلك التأريخ، تأريخُ امةٍ...........
وإختلاف قدسيةَ الدمِ يَحدُها الهدفُ والولاءَ ولايَختلفَ أهلُ الحلِ والُعقدِ أصحابَ العقولِ المنصفةَ إنَ دِماءَ الحَشد الَمُقدسِ هي في المرتبةِ الأولى ثُم الثانيةَ والثالثةَ وربما تَبدئُ المراتبَ بعدها مع الاعتذار لدماء الحشد المقدس لَرُبَما أَبخَستُ حقهُ
وذلكَ لانَ الشعبَ هو الذي أطلقَ صِفةَ القُدسيةَ على ألحشد فمابالكَ بِدِماءَ ذلكَ المقدس
والحشد خرج بفتوى ضمنت مشروعيتهِ وقدسيتهِ كما إنَ الحشد ضحى بِكلِ غالٍ ونَفيسٍ وفيها العمامةَ والطبيبَ والمهندسَ وبائعَ الخُضارَ وطالب الجامعة وعُمال البناء وشاب لم يَبلُغ الحُلم قد دفعتهُ أُمهُ لشهادةَ قبلَ العُرسِ ومن أجل تَشويه
تلك القدسية أن تُدفعَ الاموالُ وتُشتَرى الِذمم وتُباعُ الأنفسَ من أجلِ تغيير صورتهِ في المجتمع وتُمَزقُ صورَ شُهدائهِ من قِبَلَ ابن.......
وهذا هو دَئب العُظماء مِثل أن يَقتلُ يزيدَ الحسينَ عليهِ السلام ويُهدى راسهِ الشريفَ الى راٍقصةََ من راقصاتِ الشام... ويُقتلُ اصحابهُ وتُسبى عياله ويُتَهمُ بشتى التُهَم ليُمسي غريباََ كمسلم ابن عقيل بعد ان كان المخلص اصبح يُتهم بشكلٍ مُباشر أو غَيرَ مُباشر، تلكَ الامةَ التي عَرفت الحسين وخذلتهُ وقالَ لهم تَعرفونَ مَن أنا ولكن أمتلئت بطونكم بالحرام..
كذلك اليوم إمتَلئت بطون الجوكر واتباعهُ بل بِيعَ الوطن والشرف.
أصبحت ماري رمزاَ والكُلُ يَعرفُ مَن هيَ ماري!!!
ثُمَ تتباكى الفضائياتُ من أجلِ فلانٍ اختفى أو فلانٍ أُغتيلَ وهم ابناء العراق طبعا..
وربما هي لعبة لخلطِ الاوراق و الغرضُ منها إتهامُ الحشدِ والحشدُ منها براء...
ماذا قدم هؤلاء بنسبة للحشد الذين فتحوا صُدورهم للرصاصِ لم يفكروا بشئٍ سوى العراق وحرمته لم ينصفوا لاكَحشدٍ مقدسٍ ولا كشهداءَ ولم ينتظروا ان يُنصفوا لعِلمِهم مافي رؤوسَ القوم وَلِعلمِهم إنهم هُم أهلُ الوطن وهم اسيادهُ وهمُ خيمتهُ التي ينام تحتها بناءُ العراق صالحهم وطالحهم
https://telegram.me/buratha