حسن المياح ||
كل الذي ذكر مردود، وأنه محاولة لتسويغات تبرير تستند على ظنون وتقولات لم نتطرق اليها أو نقصدها .
وذكرنا المصروف على الكهرباء من حصة البصرة هو ما جاء من خلال ما تفضل به مسؤولون في حكومة البصرة المحلية بأنه قد وظفت مبالغ من الحصة لتحسين حال الكهرباء، وهذا عمل جيد ومشكور لو حقآ صرفت المبالغ في مظانها.
وأما قطع التيار الكهربائي المغذي من الجانب الإيراني هذا متعلق بسياسة التعامل والإتفاق بين الحكومة وبين إيران، وهناك متعلقات ديون وتسديد مبالغ في ذمة الحكومة العراقية الإتحادية أو المحلية.
وأما عدم إستحصال أجور الكهرباء هذا راجع الى السلوك الإداري المتعلق بجباية الأجور من قبل دائرة الكهرباء، ولا علاقة له بموضوع إنقطاع التيار الكهربائي اليومي المتكرر، إلا اللهم أن مبلغ ما يجبى من أجور إستهلاك المواطن للكهرباء، يمكن إستخدامه لإدامة وشراء الأجهزة، وهذا تقصير إداري حكومي، وليس هو تبرير ناهض لدعم التلكؤ الحاصل والمؤدي الى إنقطاع جريان وإنسيابية التجهيز بالتيار الكهربائي المتواصل تدفقآ طاقة كهرباء.
وأما موضوع اللامبالاة، القصد منه هو أن الشعب البصري ذا مستوى الدخل المحدود والقليل والضئيل الذي لا يقوى على دفع أجور إشتراك الخط الكهربائي الرديف القادم من المولدات الأهلية بسبب محدودية دخله وعجزه، وهو يتقلب إشتواءآ وإستواءآ من عذاب وألم ومعاناة ومكابدة الحر الشديد السعير الحارق اللاهب، والحكومة المحلية التي هي الأب والراعي والمسؤولة عن المواطن البصري، متحيرة لا تملك حلآ يدفع غائلة وسهام درجات الحرارة الموتفعة التي تصل وتفوق في أكثر الأحايين الخمسين درجة مئوية، التي تعادل أكثر من نصف درجة الغليان اللافحة الحارقة الشاوية.
وأن حال المواطن شبيه بالطعام الذي يطبخ على نار هادئة متوسطة درجة الحرارة، لينضج الطعام بالراحة وعلى المرام الذي يرغب به ويطلب ويرام . ولا أظن أن هذا إتهام بقدر ما هو واقع حال يعيشه المواطن البصري في فصل الصيف الحار الذي يغلي لهبآ وشررآ حارقآ متطايرآ.
وكل الأرصاد الجوية والمناخية العالمية تقرر، وتؤكد أن جو ومناخ وطقس البصرة هو فيه من درجات حرارة مرتفعة تفوق كل مناطق العالم شويآ وإستواءآ ونضج طبخ طعام لحم بشري .
وخلاصة القول المندوب والمندوح، أن هدف نقدنا الموضوعي الأساس، هو من أجل لفت نظر المسؤول، وإلتماس شدة عنايته وبذل جهده، وجذب إنتباهه أكثر، لأنه هو من بيده القرار والتنفيذ والمعالجة ; وليس الغاية من النقد الذي تتناسب حدته بمقدار درجة حرارة جو البصرة في فصل الصيف اللاهب، هي تسقيط المسؤول لا سامح الله، أو تضعيفه، أو توهينه، أو الأشارة اليه همزآ ولمزآ، لأنه ليس من أخلاق الذي يريد وينشد الخير والخدمة والصلاح أن يخدش، أو يجرح، أو ينال من شخص المسؤول ذاتآ، أو تناوشه وظيفة أو مسؤولية .
وقاتل الله الشيطان الذي يبعث الوساوس، ويثير الشكوك والظنون..ووقانا الله الغفور الرحيم سبحانه وتعالى جميعآ شر الشيطان وكيده وأحبولته ووساوسه ونفثه ومنزلقاته .
وعلى الحكومة إتحادية كانت أو محلية، أن تتعاون مع الشعب لعبور الشدائد والمحن، ومكافحة تساويل الفوضى والعبث، والفرقة والإختلاف، وأن تحافظ على التلاحم والإنسجام، والوحدة والإجتماع، والتعاون والإهتمام.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ....
https://telegram.me/buratha