حسن المياح ||
نصيحة أخوية رسالية نابعة من القلب الى الكتل المؤمنة الوطنية المجاهدة
الحذر ، كل الحذر ، من حكم وتسلط الصبية والجهلة والعملاء والعلمانية والشيوعية والبعثية وداعش المبطنة والمدنية الملحدة وكل تيار مدني يحارب الإسلام ، ويدعو الى الأجندات الصليبية واليهودية الصهيونية .
الحذر ، كل الحذر ، من المتطفلين والمتملقين والمتسلقين والوصوليين والإنتهازيين والذين يربتون على الأكتاف ، وكل من في نفسه حقد وغل وحسد على العراق وشعبه الكريم .
وأنتم يا أصحاب الكتل الكبيرة المؤمنة الواعية المجاهدة القائمة في تجمعها على أساس الإسلام والدفاع عن الوطن ، وأن آصرة تجمعكم هي عقيدة التوحيد الإلهية الداعية للعدل والحرية والإستقامة وعبادة الله وحده ، وأن دستوركم القرآن الكريم ، وأن التشريع الإسلامي هو الشريعة التي منها تنهلون ، وعليها تعتمدون ، وعلى هديها تسيرون وتتصرفون وتتعاملون!
هل أنتم على العهد باقون ، وبالإسلام عقيدة وتشريعآ ونظامآ ومنهجآ وسلوكآ معتقدون ملتزمون متمسكون!
أم ان السياسة تفرقكم ، والمصالح تبعدكم الواحد عن الآخر ، والمنافع تجعلكم تتقاتلون فيما بينكم، أو أن العمالة تشرذمكم وتقسمكم طرائقآ قددآ ، وتبعثركم حيص بيص ، ولا دين يجمعكم ، وتكونوا في زمرة الذين سخط الله عليهم ونبذهم ، ومصيركم النار وفي قعر الجحيم خالدين معذبين!
أيها الكتل المؤمنة الكبيرة ، يا من تعاهدتم على الإسلام دينآ ، وعلى التوحيد عقيدة ، وعلى القرآن الكريم دستورآ ، وعلى الشريعة السمحة تشريعآ ، وعلى الخلق الرسالي القويم سلوكآ وتصرفآ ومسيرة حياة ، لا تغفلوا ما يحاك لكم من مكائد ودسائس وأجندات حاقدة مفرقة مبعثرة ، وما يرسم لكم من مخططات خبيثة مدمرة هادمة . فكونوا على حذر يقظين ، مفتوحي الأعين والبصر والبصائر ، وكونوا على قلب واحد ، كما أنتم على إسلام واحد وعقيدة توحيد واحدة ، فلا تغرنكم الدنيا بدنائتها وبهارجها وزخرفها وهبوطها وسفالتها وإنحطاطها ، وتكونوا إمعات عبيدآ أذلاءآ خانعين خاضعين منجذبين الى بريق بهارجها وهزالها ومغرياتها الحقيرة التافهة ، سواء كانت دنيآ حقآ بما فيها من أطايب وملذات وتحقيق رغبات وإشباع شهوات، أو كل من يلبس لبوسها المزركش البراق الخادع ، ويظهر بزي الناصح المحب الأمين ، وهو يضمر لكم في دواخله ما يفرقكم ويبددكم ويضعفكم ، ويزرع في نفوسكم الشك ، وفي قلوبكم البغض ، وفي عقولكم النفرة والضغينة والحقد والكراهية ، حتى لا تكونوا بنيانآ مرصوصآ ، ويدآ واحدة مجتمعين على الإسلام والإيمان وحب الوطن ، وتسيرون بهدي من الله على خط العدل والحرية والإستقامة ، بروح مفعمة بالإيمان والتوحيد ، وعقل حركي واع ، وبصيرة هادية منفتحة الى كل ما فيه الخير والصلاح لأمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله .
فلا يخيفنكم الإستكبار ، ولا يزعزعنكم الإستعمار ، ولا توهننكم الأجندات المغرضة الصليبية الضالة الحاقدة ، شرقية كانت أو غربية ، لأن الشر منتشر في كل الجهات والأمكنة والأزمنة ، حيث لا وطن له يستقر فيه ، ولا زمان يحدده أو يحويه .
ولا ترهبنكم برتوكولات حاخامات اليهود الماسونيين ، وأرجاس الصهاينة الموساديين الهزيلة الكافرة الملحدة الفاسدة السافلة ؛ ولا تضعفوا خوفآ من ترسانات أسلحتهم المهانة ، لأن سلاحكم الذي به تحاربون هو أقوى وأجلد وأمضى وأخوف وأرهب مما هم به يتمشدقون . لأن قوتكم مستمدة من إعتصامكم بحبل الله ، والإيمان الصادق الخالص به وبوحدانيته ، وإستنادكم الى عروته الوثقى التي لا إنفصام لها ، وهي التي بها تتمسكون .
وسلاحكم هذا هو الذي به ترهبون عدو الله وعدوكم وتخيفوه وتزلزلوه ، فلا تتوانوا ، ولا تتراخوا من التمسك به ، لأن فيه نصركم وفلاحكم ووجودكم ؛ وهو الذي فيه منجاكم وخلاصكم ، ودحر العدو بترساناته التي يتباهى بها ويخيف ، وسقوط كل أجنداته المجرمة ، وفشل كل مخططاته العابثة ، لو كنتم تعلمون .
https://telegram.me/buratha