رأفت الياسر ||
جمهور الفتح هو جمهور المقاومة و الجمهور المخلص للحشد وهو جمهور ثوري لا يقبل المناطق الرمادية التي يتخذها الفتح كثيرا!
العمل الثوري الذي لا يؤمن بالنتائج و المطبات الدبلوماسية هو هذا السلاح الحقيقي للفتح الذي يتم تجاهله بشكل غير مبرر.
لا يختلف عاقلان ان التحالف الوحيد الذي يريدُ أن يبقى الحشد حشدا ثوريا بصورته الحالية و يريد العراق مستقلا بشكل جدي هو الفتح اما بقية التحالفات فهي تريده حشدا على صورة وزارة الدفاع وتريد خروجا لأمريكا بالتراضي و الاقناع مع صبر طويل بينما تتجذر أمريكا أكثر واكثر كل يوم.
العمل الثوري هو السلاح الانتخابي الحقيقي للفتح لو استطاع إجادته والعراقي عموما يمجد "المشتبك الثائر" فأين جمهور المالكي الذي حصد يوما لوحده أكثر من أصوات الساسة الشيعة مجتمعين؟
حصدهم لأن خطابه كان ثوريا في وقتها وخسره لأن البريق الثوري لخطابه إنتهى.
تمر علينا فرص كبيرة يجب اغتنامها كفرصة تحويل 200 مليار لكردستان او التوغل التركي او حادثة اعتقال قاسم مصلح او التصويت على الموازنة وغيرها من الفرص التي كانت كفيلة بإنعاش الروح الثورية للفتح وجمهوره وتهيأته للانتخابات بشكل مبكر.
يسعى المالكي حاليا لقضم جمهور الفتح مستغلا حالة الركود الثورية لدى قادته ونجح بذلك بشكل كبير بدءا من عدم تصويته على قانون الموازنة وتفاعله مع مسألة المفسوخة عقودهم.
العمل الشعبي والثقة بالجماهير هي الطريق الوحيد الذي سينقذ الفتح والعراق ويحمي الحشد والمقدسات والعمل الشعبي يعتمد على عدة عوامل من أهما الخطاب و الحراك الثوري.
كنت أتمنى أن ينقسم الفتح لجبهتين , جبهة حكومية وسياسية تهادن وتفاوض و جبهة شعبوية ثورية صدامية ليكون هناك تبادل أدوار بين الجبهتين.
https://telegram.me/buratha