المقالات

صورايخ غيرت المعادلة..!


 

محمد حسن الساعدي ||

 

أصبح من المسلمات أن السياسة لوحدها لايمكن أن تقدم شيئاً في مسيرة أي خلاف بين الدول،وأصبح منطق عرض العضلات يجدي نفعاً،فهو كتجربة أمام العدو من جهة وجس نبض للعدو نفسه،لذلك عمدت الفصائل الفلسطينية الى تغيير المعادلة من خلال تغيير خيوط اللعبة، وهي تعلم بأنها والشعب الفلسطيني ستكون الضحية في هذه المواجهة،وسواءً واجهت الفصائل الفلسطينية أم لم تواجه فهي مستهدفة من قبل الكيان الصهيوني، والذي يعمد الى حرب الاستنزاف من أجل تنفيذ مخطط تهويد القدس، وتقويض حركة السلطة الفلسطينية على اراضيها، ومحاصرة الفصائل الفلسطينية وضرب قيادتها،لذلك كانوا أسرع في تنفيذ خطة(الصواريخ) والتي جاءت مفاجأة بكل المقاييس،وهي تعطي درساً مهماً في التعامل في هذه المواجهة الغير متكافئة .

الكيان الصهيوني يشهد أزمة كبيرة وعميقة،خصوصاً بعد إتفاق الاغلبية على الاطاحة برئيس الكيان الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو والذي بات خارج اللعبة،لذلك هذا الامر فتح الباب للتحذير من فترة اضطراب سياسي قد تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الداخلي للكيان الصهيوني، وسيعمد نتنياهو الى قيادة الليكود بعنوان المعارضة، ودخول رئيس حكومة جديد تشوبه الكثير من الشبهات والغموض، ولكن بالمجمل فان السياسية الاسرائيلية لا تختلف كثيراً عن سابقتها، فالسياسية الاسرائيلية هي نفسها ولن تتغير تجاه القضايا العربية ومنها قضية فلسطين،والتي تسعى الى توسعة نفوذها واستيطانها على حساب الشعب الفلسطيني المرتهن .

يبدو ومن خلال التقارير الخبرية والتحليلات أن نتانياهو في طريقه للاندثار السياسي، خصوصاً مع تصاعد المطالب بملاحقته قانونياً على خلفية قضايا شبهات وفساد، واصبح من المسلّم أنه خارج اللعبة السياسية،ومع كل عمليات القتل لتي مارسها ضد الشعب الفلسطيني في محاولة منه لزيادة رصيده الشعبي والانتخابي، الا انها فشلت تماماً، وأمسى نتنياهو يقود المعارضة بدل ان يكون على رأس حكومة جديدة بعد أكثر من ١٢ عام من سرقته للقرار السياسي في تل ابيب .

السياسات الفاشلة والتوسعية التي استخدمها نتنياهو عبر ١٢ عام في ادارة الحكومة الاسرائيلية أمست اسرائيل عاجزة عن تشكيل حكومة، ويبدو من المستبعد أن يتمكن مرة أخرى من تشكيل حكومة، وربما من المستبعد ان يتمكن نفتالي ويائير من الاستمرار في حكومة التقارب والتي فشل فيها نتنياهو وغانتس،وبالتالي فأن الاسرائيليين عالقين في عنق الزجاجة ويبدو ان المخرج بات صعباً امامهم .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك