المقالات

الحشد الشعبي سلاح الردع الاستراتيجي؛ اين تكمن قوة ذلك السلاح

1841 2021-06-16

عباس الزيدي ||

 

الردع  مفردة ونظرية  شاملة في المفهوم والمعنى

وتعني باختصار في المفهوم العسكري استخدام تهديدات تمنع الطرف الآخر من المباشرة بالعدوان أو التوقف وعدم تنفيذ تهديداته لان الكلفة المترتبة على ذلك ستكون كبيرة  والنتائج وخيمة

اما في  السياق السياسي فمعنى الردع يكون أوسع لسنا بصدد الحديث عنه .

الحشد الشعبي  _ يعتبر اليوم سلاح ردع حاظر  في كل الأزمات  وليست هناك قدرة  للاعداء ارتكاب اي حماقة أو عدوان  مالم يكون الحشد حاظرا  في تفكيرهم  سواء  ذلك العدو محلي أو خارجي

ومن هنا أطلق على الحشد الشعبي ..صمام أمان العراق وذلك ليس جزافا أو من باب المغالات

أسلحة الردع تتطور وهناك تسابق مابين الامم حتى وصلت إلى الاسلحة النووية  والانشطارية والجوفضائية  وغيرها .    

والسؤال المهم ... اين تكمن قوة الحشد .....؟؟؟؟؟

قوة الحشد لا تكمن في اعداده وعدته وعديدة  وتسليحه  وان كان لذلك شأن بمقدار يعتد به

ولكن تكمن في العقيدة والروح القتالية التي يمتلكها  والتي تشكل بموجبها

العقيدة الحقة والحقيقية التي تمثل الاسلام الرسالي المحمدي الحركي الاصيل

من هنا أن الاهتمام بالجانب الثقافي والعقائدي  بدرجة لا تقل عن التدريب   الفني والسوقي  والتعبوي 

بل إن الجانب العقائدي  هو الذي يحدد مستوى الانضباط والالتزام بالاوامر وتنفيذها

لان الأوامر حسب السياقات العسكرية تبقى أوامر ربما ينفذ بعضها  ولاينفذ البعض الآخر

بينما حسب المفهوم العقائدي للحشد    يتم فهم الأوامر عبارة عن تكليف شرعي لا يمكن  التغاضي  عنها و بما لا يقبل الشك  أن عصيانها وعدم تنفيذها يعني  الذهاب  إلى المعصية  والاثم 

ناهيك عن النهاية الحتمية التي ينشدها كل مجاهد الا وهي الجائزة الإلهية المتمثلة بالشهادة في سبيل الله والتي تعني في المواجهة الثبات والصبر في الميدان وعدم الهزيمة والانسحاب أو التراجع

لذلك كان الحشد أول من أسقط مابين أيدي الاعداء من مراهنات على الانتحاريين والمفخخات  وواجهها  أبناء الحشد بصدور عارية

تلك المفخخات التي عجزت عن مواجهتها  أكبر الجيوش هنا وهناك بل عجزت كثير من الدول عن مواجهة داعش والتنظيمات الإرهابية التكفيرية

ولك أيها القارئ الحصيف واللبيب أن تتصور ماذا سيحصل في العراق

لولا الحشد

واذكروا نعمة الحشد عليكم

انا شيعي

إذن انا مقاوم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك