قاسم آل ماضي ||
إنَ العالمَ يتغيرُ ِبشكلٍ سريعٍ ُُمُتسارعٍ مِن التَغَيُر ألتكنالوجي وألديموغرافي، كما تَتغيرُ فيهِ مَوازينُ القِوى ولكن لابُدَ مِن مُرتَكزٍ يَكونُ حَجَرَ الزاويةِ مِثلَ نُقطة مِحور قد تَذوبُ قليلاََ مثل َذَوَبان القطبُ الشماليُ وَلكي يُستعادُ تَشكيلة هكذا وطني. العراقُ على مَرَ السنين مُنذُ ان وَضَعَ آدمُ قَدمهِ على ألارضَ كانَ العراقُ وكُلَ الحضاراتُ لابد أن يَكونَ قد مَرتْ أو مَر بِها العراق أو شَكلَ لها ثُقلاََ في معادلةٍ..
كم من الأنبياءِ اختارَ أن يكون قد كفن في تُراب العراق وكم من الأولياءِ والصالحينَ..
وكم من طاغية اراد إِذلالَهُم فأذلهُ الله
لابُدَ من عراقٍ لكي يَكونَ الزمانُ يحملُ تأريخ..
لابُدَ من عِراقٍ لكي يكونَ للأحداثِ توثيقٌ ولابد للعراق لحشدٍ،
لقد مر العراق بكل زَمنٍ وكل قَرنٍ وفي عَصرِنا عَصَر المقاومةِ كان للحشد إسمُ العراق و وِلِدَ ابن العراقِ ولِادةٍ طبيعيةٍ من أرحامٍ طاهراتِ المولدِ (الملحة والعلوية وأم عصابة وأم شيلّه) ولم يَعرفُ العراقَ جيشاََ كالحشدِ جيشٌ يُهَروِلُ فيهِ ابناءهُ للناقلاتِ بِملابِسهم المدنية (الدشادشة) لِيسبق اخيهِ الذي أوقفهُ طابورَ الملابسِ وأخرُ لم يَكُن في بيتهِ مالاََ فأستَدانَ من جارهِ أجرة لنلقة لساحة التجمع توطئتة لنقلهِ لساحةِ الجهادِ وطفلٌ أرسلَ مَصروفِهِ اليومي مع قوافل اللوجستي مع ورقةٍ بحروفٍ متكسرةٍ بعشرات الاخطاءُ ألإملائيةُ ( عمو هذا مصروفي جمعته مال شهر وگِلهُم يجون الشهر الجاي ياخذوني لن كبرت واجت العطله)
ولا أدري كيفَ يكبَرُ طفلٌ في شهرٍ فيكونَ رجلٌ ومقاتلٌ وشهيدٌ وشيبةٌ تشبهُ شيبةَ حبيب الأسدي تقول إجعلوني أمامكُم لكي أُحسنَ خاتمتي أيُ عراق بل أيُ حشد لاادري كيف أكتبُ
كُنتُ قد عزمتُ أن اكتبَ الى الحشدِ فَصُرتُ أكتُبُ الى العراق وهاجسٌ في صدري يقولُ نعم الحشدُ هو العراق
https://telegram.me/buratha