قاسم آل ماضي ||
حِينَ أستعرضُ حاسوبي ألمحمول تمهيداَ لِترتيبَ ماحِينَ أستعرضُ حاسوبي ألمحمول تمهيداََ لِترتيبَ ما على سطح المكتب أرى الملفاتُ وأَتفحصُ مدى سخونَتها وهي كُلها ساخنةً حمراءَ بلون دماءَ شهداء كل عنوان (الُقدسُ ، لُبنان أليمن دمشق ، الحشد ، الخ)؛ ولكن!! كانَ هُناكَ مَلف شُبهَ مُهمل يَنظُرُ اليَّ بِعِتابٍ كنظرةِ صديقٍ طال غيابهُ، مَكتوبٌ عليهِ (شيعةُ البحرين والسعودية) .
وعليهِ بُقعُ دم (الشيخ النمر) مَثابةً لأهلِ الحجازِ ونوراَ يُضئُ البحرين من نَحرِ الشهيد محمود وغيرهم من الُشهداء وخطوطٌ افقيةٌ تُمثِلَ قُضبانِ سَجّانٍ فَضٍ قاسٍ.
ثُمَ إنَّ هُناكَ علاماتِ عَتبٍ من فرطِ ألإِهمالَ ذكرني وقتها كلامُ الشهيد القائد سيد صالح البخاتي "رض"، حِينَ كُنتُ أَغيبَ عَنهُ لفترةَ ثُم نَلتقي كانَ يَعتِبُ بكلمةٍ واحدةٍ تَختَزِلُ كل عباراتِ العَتب فَيقولُ (تعرفنا) اي انك رُبَما نَسيتَ إنَ لكَ أخاَ أو صديقاَ بهذا الاسم.
نعم لقد عاتبَ ذلك الفولدر كل وجداني وكُلَ كاتبٍ ومحققٍ إعلاميٍ، وقناةٍ فضائيةٍ أم محليةٍ واذاعةٍ تَدعي المقاومةَ وكأن هناكَ اتفاقٌ على هَجرِ أهلنا في ألبحرينِ..
السجون التَغَيُبُ السعودي وقسوةُ الجلاد وعجرفتهَ ومدى حِقدهِ الأسود الممتد من ابي سفيان وبنو أُميةَ وكُلُ رسٍ عفنٍ آذّى رسولُ الله أو طاردَ ذُريَتُه حتى مُلئِت قبورهمُ أرجاءَ الأرضِ
وإذا كانَ يتَعاملُ مع من يَحسِبُهم أتباعهُ وأدواتهُ مِثلَ خاشقجي بكلِ تِلكَ القسوة فَكيفَ حالُ أهلنا من أتباعِ مدرسةِ أهل ألبيتِ ولا أملِكُ إلّا ان أعتذَر عن ألتقصيرِ في حَقهم والُعذُر عِندَ كِرامُ الناسِ مَقبول.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha