المقالات

المعيار هو الموقف من الإحتلال الأمريكي والإستعمار الصهيوني في العراق

1728 2021-06-14

 

إياد الإمارة ||

 

علق الكاتب العراقي الكبير حافظ آل بشارة قائلاً:"هناك تقسيما للاحزاب اكثر تطابقا مع الواقع، نقسمهم كما قسمتهم أمريكا نفسها، أحزاب أصبحت ادوات بيد امريكا، تؤمر فتطيع ولا تعصي، واحزاب شريكة لامريكا تعطي بثمن ولا تطيع الا بثمن، واحزاب رافضة لامريكا وتعدها إحتلالا وتريد اخراج قواتها من البلد".

ويتابع آل بشارة بشارته قائلاً:"ما يجري لا علاقة له بالمذاهب والقوميات بل له علاقة بمعايير اخرى مختلفة".

ثم يوجه آل بشارة إلى النظر من هذه الزاوية لكي تصبح قراءة المشهد العراقي "أكثر سهولة".

إنصافاً هذه رؤية نطاسي حاذق ومتتبع لبيب منصف يقرأ الواقع العراقي وتداعياته كما ينبغي في هذا الظرف الحساس بالذات.

حافظ آل بشارة يصنف القوى السياسية إلى ثلاثة أصناف:

الأول: هم أحرار هذا البلد وخيار قومه من المقاومين الحشديين الأبرار الذين يؤمنون بالحرية والإنعتاق والكرامة والرفعة والعزة والسيادة.

الثاني: هم التجار "المرتزقة" الذين يعملون ويكتبون ويثيرون الشغب بالأجرة "مقابل ثمن" لا تحكمهم المبادئ ولا تحددهم القيم، وكل ما يهمهم هو الإعتلاف على مذودٍ (ما) غير مكترثين لهذا المذود وهو منغمس بالذل والعبودية والصغارة.

الثالث: وهو الرديء جداً الذي يُؤمرُ فيطيع بلا مقابل، فقد وُجد ذليلاً صاغراً لا يعرف معنى الحرية ولا يتنسم عبيرها الفواح.

وهذه التقسيمة السياسية العراقية كما يقول آل بشارة -وهو الواقع- لا تقتصر على توجه سياسي ديني أو مذهبي أو عرقي قومي أو جغرافي مناطقي بل تشمل جميع العراقيين الذين يعيشون داخل هذا الوطن بغض النظر عن اي إثنية ينتمون لها.

علينا "عراقيون" أن نتبع هذا النمط من التقسيم، تقسيم "البشارة" ونحن نحدد إتجاه بوصلتنا لكي نتجه إلى جهة الوطن الصحيحة، علينا أن نكون إلى جانب الأحرار الأبرار الذين يسعون إلى الحرية ويقاومون من أجلها ببسالة إستثنائية، وعلينا أن نتجنب التجار أصحاب المصالح والعبيد الأرقاء لأن هؤلاء أبعد ما يكون عن الوطن "العراق".

علينا أن نكون مع حشدنا الشعبي المقدس ومقاومتنا الوطنية الباسلة التي تقاوم الإحتلال وترفض وجوده، وأن نكون بالضد من كل المساومين أصحاب المصالح الضيقة، أن نكون بالضد من الأذلاء الخانعين الذين يقبلون بالذُل والمهانة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك