المقالات

مجزرة سبايكر جُرحاً لا يلتئم

1102 2021-06-13

 

قاسم الغراوي ||

                              

  لن ننسى ابدا  وسنتذكر في 12 حزيران 2014 كيف إقدمت عصابات داعش ومَن تواطأ معها على تنفيذ أكبر مجزرة حقد ووحشية وإرهاب بحق الآلاف من شباب العراق العُزل، وقادتهم إلى الذبح بمشهد دمٍ قل نظيره بالتاريخ ،صورة وحشية وقتل بطريقة يندى لها جبين الانسانية وهي جريمة ترتقي الى جرائم ابادة بحق الانسانية .

 نقف اليوم  بين يَدي الذكرى وكُلنا شموخ بقدرة شعبنا على الثأر لشهداء سبايكر ولجميع ضحايا الإرهاب والهمجية،  ونؤكد أنّ مجزرة سبايكر ستبقى جُرحاً غائراً بالضمير الوطني والإنساني، ومحطة استذكار أبدية لِما قد يقود إليه ضعف الدولة من كوارث وفتن ومجازر. وهي أيضاً درس اخر في الحياة السياسية لما مر بالعراق من  الإستسلام للأحقاد والطائفية والأفكار الهمجية التي لم تحصد سوى الموت والخراب الذي عم

البلاد ولم ينجو منه أحداً .

 أن عدالة الله سبحانه وتعالى حاضرة دائما والقانون يقتضي محاسبة الجاني والمتواطئ والمقصّر والفاشل وممن تسببوا ويتسببوا بصناعة الموت والخراب والكوارث للشعب.

ولايمكن ان تدفن اوراق هذه المذبحة وتكون في طي النسيان ، ويجب ان تفتح صفحاتها لمعرفة من تسبب بهذه المقتلة العظيمة ومن هم اركانها لينالوا جزائهم العادل ، والتاريخ لن يرحم القتلة والخونة الذين عاثوا في الارض الفساد وقتلوا الحرث والنسل.

 ليس من السهل ان تطوي الشعوب محطات انتكاستها وكوارثها، مالم تستلهم منها الدروس والعبر ومن علامات الشعوب الحيّة أن تعي الدرس جيداً للحيلولة دون تكرار مآسيها. وعلى شعبنا أن يعي، أنّ لا سبيل لوقف مسلسل الكوارث إلا بالوعي والتضامن والتعاهد على النظام والتعايش والسلام، وبناء الدولة العادلة.

ولايمكن تحقيق ذلك الا بنظام وعملية سياسية تتحقق فيها العدالة والامن والنزاهه ومعاقبة القتلة والمسيئين وابعاد الفاسدين عن السلطة وتقديم المعالجات للبنى التحتية والاخلاقية للمجتمع وبذل الجهود للارتقاء بالواقع الحياتي بعيدا عن الوعود الكاذبة ليشعر الانسان بانسانيته  وانه في دولة المواطنة الحقيقية  بعيدا عن الظلم والقهر والالم ليحترم الدولة ونظامها وسلطتها .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك