المقالات

الجاسوسية ومكافحة التجسس بين الابتذال والمهنية 

1304 2021-06-12

 

عباس الزيدي ||

 

الجاسوسية والتجسس مدرسة غائرة منذ ان خلق الله البشرية وارسل الأنبياء ، وكانت تحتكم إلى معرفة اخبار الامم ، وثقافاتها وقد اعتمدت فيما يعرف اليوم بالاستخبارات والمصادر البشرية.

وكان رواد هذا العلم أو الفن هم اليهود ، والنبي موسى عليه السلام، وللاستخبارات اليوم  مدارس وطرق حديثة  وأساليب مبتكرة علمية بشرية خاصة لغرض التجنيد وأخرى إلكترونية.

 الأمر الذي يدعوا الى  الحنق 

هو عملية الابتذال والاستخفاف  التي مارسته قوات الاحتلال الأمريكي بحق أبناء الشعب العراقي عندما أعلنت عن جوائز مالية لكل من يدلي بمعلومات عن فصائل المقاومة التي تستهدف قواتها، على غرار ما كانت تفعله امريكا في الغرب الأمريكي من دفع  أموال  لصائدي الجوائز في إلقاء القبض على المطلوبين أو الخارجين عن القانون يوم كانت امريكا ولازالت عبارة عن مجموعة من العصابات ابادت   السكان  الأصليين  من الهنود الحمر.

شرعية المقاومة ثابته اقرتها الشرائع السماوية والقوانين  الوضعية، والمقاومة عشقتها النفوس الحرة الأبية.

 المضحك ان دولة مثل امريكا متطورة ومتقدمة في مجالات عدة ومنها مجال المعرفة والاستخبارات تلجاء  إلى هذا الأسلوب الرخيص وبصورة علنية وكأنها تعلن عن مسابقة لاكتشاف أو اختراع .

 الإعلان الوقح وبتلك  الطريقة الفجة والوقحة والتشجيع على العمالة دليل واضح على إفلاس امريكا المحتلة وهزيمتها. 

وانها لاشك استخدمت جميع الطرق وفشلت في مواجهة المقاومة أو الحد من العمليات البطولية لأبناء المقاومة.

أن منهج وسياسة الرفض والمقاومة متجذرة في النفس العراقية، وان اختيار طريق المقاومة عقائدي محط القلب  بين أجزاء الجسد.

وهذا الأسلوب الرخيص الذي استخدمته قوات الاحتلال لتشجيع العمالة والارتزاق قوبل بالاستهجان والرفض والسخرية.

ولعل ما فعلته "صابرين نيوز" في استدراج القلة القليلة من ضعاف النفوس هو خير  مواجهة فضحت فيه الاحتلال الأمريكي وأغلقت الأبواب أمام المرتزقة.

نعم لايخلو العراق من بعض المرتزقة والعملاء والسفهاء شأنه شأن أي بلد آخر وهم قلة منبوذة ومحتقرة ينظر إليها بازدراء من قبل الجميع بما فيها قوات الاحتلال تنظر إلى  عملائها  باحتقار.

ولكن لا توجد أي نسبة وتناسب بين تلك القلة والاكثرية الطاهرة الرافضة للاحتلال ومشاريعة  الظلامية التي تريد بالعراق سوءا .

سيبقى الاحتلال والعملاء موضع لعنة واحتقار حتى خروج آخر جندي من أرض العراق

وستبقى المقاومة العراقية متجذرة وراسخة بين حواظنها الشعبية التي انطلقت منها من جميع ربوع العراق

شمالا وجنوبا وشرقا وغربا

نصرنا قادم 

موقفنا ثابت

قرارنا مقاومة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك