حسن المياح ||
هذا ( الألقاب والأسماء الحزبية المصطنعة ) هو الداء الذي أخر وأبعد الإسلام أن يكون منهج حياة حاكم وفق شريعة عقيدة لا إله إلا الله . حيث إنشعل المنتمون لحزب الدعوة دعاة رساليين بما هو ليس عملآ رساليآ دعويآ ; وإنما إمتهنوا حزب الدعوة حزبآ سياسيآ دنيويآ كباقي الأحزاب الوضعية الدنيوية البشرية المصطنعة، ودخلوا حلبة التنافس في العملية السياسية كحزب سياسي مثل بقية الأحزاب الأخرى الوضعية في التنافس، لا حزبآ رساليآ يعمل على التغيير وفق عقيدة لا إله إلا الله بما تنطوي عليه من حاكمية توحيدية، وتشريعات إلهية سماوية، ومفاهيم قرآن، ومنهج نظام سياسي إلهي رسالي حاكم يقود الكون والحياة والإنسان .
من هذه الثغرة الجاهلية المشركة الجاهلة الإستكبارية الإستعمارية اللئيمة الحاقدة الخبيثة المحاربة للإسلام، تلصلص الإستكبار المجرم المحارب للإسلام، وإبتدع العلمانيون، وإصطنع المدنيون والليبراليون فكرة ومصطلح " الإسلام السياسي "، وعنوان " الإسلاميين "، من أجل القضاء على كل ما هو إسلام .
وحقيقة مفهوم القرآن في تسمية النظام، هي " نظام الإسلام " بما هو كل لا تجزئة لمكوناته، أوعزل، أو فصل الجزء عن الآخر، لأن الإسلام يعمل متشابك الأجزاء متفاعلها، حتى يؤتي ثماره كاملة تامة . وكذلك تسمية الفرد المنتمي العامل في خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله في دين الإسلام هي " المؤمن " والجمع هو "مؤمنون "، لا ( إسلاميون)، كما يحلو بتخطيط ماكر، ويصر بخبث عابث، الإستكبار ومدارسه العلمانية وتوجهاته الليبرالية وتأسيساته المتفرعة المدنية أن يطلقوا عليه إصطلاحآ)
وما يشاع ويقال، وينسج ويغزل، من ألقاب وأوصاف ونعوت ودرجات ومراتب حزبية في فترة ( عام ٢٠٠٣ وما قبلها، ولا يمكن أن يكون بعدها ) على أن المالكي زعيم لحزب الدعوة، أو قائد أوحد، أو أمين عام ; إنما هو زيف وكذب، وإصطناع وإبتداع لا حقيقة له . وما المالكي وما غيره من المنتمين رسالة، إلا هو عضو كما هم الأعضاء الآخرون . ولم يكن قائدآ أوحدآ، ولا هو أمينآ عامآ، وما الى ذلك من ألقاب هراء، وأوصاف هواء، ونعوت رخاء، التي هي تسميات حزبية سياسية وضعية دنيوية، تليق بالتنظيمات البشرية الوضعية التي هدفها السلطة والزعامة وقيادة الحكومات براجماة ذات أو حزب، ليس إلا ..... وأن هذا المنصب الحزبي السياسي قد إستحدث مؤخرآ كتمثيل للتدرج المراتبي في الحزب السياسي، ويتعامل على أساسه عندما يسجل في المفوضية، ويدخل حلبة التنافس الإنتخابي.
وحزب الدعوة الرسالي، منتموه دعاة رساليون مؤمنون عاملون، يخضعون لمسؤولية التثقيف كعملية تنظيم وتخطيط دعوي كإخوة متساوين . وكل يعمل على شاكلته، ووفق سعة إنائه هداية ودعوة، وثقافة ووعيآ، وخبرة وتجربة . والمائز هو الإخلاص في العمل، والمثابرة المؤمنة الواعية المؤثرة كسبآ ونشرآ دعوتيآ للإسلام كمنهج حياة حاكم بما هو رسالة إلهية عالمية .
والألقاب الحزبية المصطنعة لا قيمة لها، ولا وزن، ولا أفضلية، ولا إمتياز، لأنها ليست من سياقات العمل الدعوي الرسالي، بإعتبار أن العمل الرسالي هو جهد هداية وتعبيد الناس لعبادة اللهةوحده تعالى ; وليست المسألة هي مسألة دعاية نياشين، أو إعلام مناصب، أو همبلة أوصاف حزبية ونعوت دنيوية تخدم الفرد المنتمي شخصنة، ولا أثر لها دعوة رسالة، ولا هداية إنسان .
تلك هي الحزبية الرسالية على خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله، ومفاهيم وأحكام القرآن، وتشريعات الإسلام .....
https://telegram.me/buratha