اياد رضا حسين آل عوض ||
( 7/6/2021)
ومنها على سبيل المثال :-
((1)) (من الاسئله التي تطرح من حين لاخر هو ما هي العوامل والاسباب التي جعلت القوى الكبرى او الدول المتقدمه تنجح هذا النجاح في تحقيق خططها ) ، وقد علقت على ذلك بالاتي :-
ان في تقديري ان سبب نجاحها يعود لعاملين مهمين اساسيين :- اولا:- اعتمادها على البرامج والخطط والدراسات والبحوث وعمليات التحليل و الاستقراء والاستنتاج في تعاملها مع الشعوب والدول الاخرى في كيفيه تنفيذ مخططاتها وتحقيق اهدافها ، وليس من خلال شعارات واقاويل وعنتريات بائسه فاقدة للمصداقية وعصبيات عمياء ، كما هو الحال في البلدان المتخلفه الفاشلة ، والعراق خير مثال على ذلك . ثانيا:- ان هنالك اداة تنفيذ جيدة ، الا وهي الشعوب المتخلفه التي تنفذ هذه الخطط من حيث تدري او لا تدرى ، ومن خلال عصبياتها العمياء وعبادة القادة والزعماء وان تصبح العوبة رخيصة بيد هؤلاء ، بدلا ان تبحث عن مصالحها الحقيقية في الامن والاستقرار والنمو والازدهار . ومنها :-
((2)) (اللقب العشائري تهديد ضمني)
(ما اروع ان ترفع الالقاب العشائرية من اسماؤنا) ،
وقد علقت على ذلك بالاتي :-
ان مثل هذة الظواهر لم تكن معروفة بهذا الانتشار الواسع وبهذا الحجم في المجتمعات المتحضرة وخاصة مجتمع العاصمة بغداد ، الا بعد ان احكم صدام سيطرته على العراق في اوائل الثمانينيات ، بعد ان وجد ان اكثر الشرائح الاجتماعية تقبلا لجرائمه وحماقاته هم مجتمعات الاعراب ، فهؤلاء لايهمهم الحاكم يقتل يذبح او يلقي بالبلد في ستين داهية ، وانما يهمهم شيئ واحد فقط وهو ، ان هذا الحاكم ،، يسل السيوف ويشن الحروب ويتحدى الاعداء ويقطع الرؤوس ويردد الاهازيج ويطلق النار ،، تبعا للمعايير والثقافات والقيم والاعراف السائدة عندهم ، وهكذا فقد استثمر الاعرابي صدام هؤلاء لمنظوماته الامنية والمخابراتية كاعراب السنة ، او كمحرقة لحروبة العبثية ، وترديد الاهازيج والتصفيق والرقص ، كما حدث مع اعراب الشيعة ، اما الذين جاءوا من بعده فقد تضاعف الامر واصبح اشد وأسوأ وافظع ،،، فقد استثمروا هذة المجتمعات لدواعي انتخابية ،،، والا كيف صعد بالانتخابات (ابو النفط و ابو اللبلبي) ؟؟!! واصبحوا هم اهل الحل والعقد في هذا البلد الجريح ،،،،،
قررت الصهيونية والماسونية العالمية تدمير العراق ، وهم الذين يعتمدون في رسم سياساتهم ومخططاتهم على المناهج والنظريات العلمية في البحث والاستقراء ، ويبدو انه كان واضحا انهم طبقوا نظرية العلامة الكبير ابن خلدون في عملية التدمير ، والتي يقول في مقدمته الشهيرة ( اذا سيطر الاعراب على اوطان اسرع اليها الخراب) ،، وهكذا فقد استبدلوا حكام العراق من عوائل بغدادية متحضرة والتي هي اقرب الى الحداثة والتطور والعلمنة ، الى اعراب المحافظات ،، فكان الخراب ،، وياله من خراب ،، اربعين سنة من الحروب والقتل والذبح سفكت فيها انهار من الدماء ،، وجرى فيها تصفية الاخريين لاسباب تافهة !!
لايمكن ان يصدقها العقل !! وبددت فيها وسرقت واختلست الاف المليارات ،،، وتم تدمير وتحطيم الدولة العراقية ،،، والمستقبل مجهول ، ولايعلم به الا الله علام الغيوب .
https://telegram.me/buratha