المقالات

وحش المثلية يتقيأ في الكرادة!!

1767 2021-06-06

 

د.أمل الأسدي ||

 

2021/6/6

الكرادة: قلب بغداد النابض بالحياة،الكرادة:سليلة الذوق والتحضر،الكرادة:موطن العوائل العراقية المعروفة بورعها وعلمها وخلقها،الكرادة ودرابينها وشوراعها مصدر المروءة والشرف، الكرادة الأبية موطن الشهداء والعلماء،من هولاء الأغراب؟ صرخ(دجلة) وصرخت الشوراع،ونادت الدرابين: من هولاء الأغراب؟

من أين أتی هذا الوحش؟ من سمح له أن يتقيأ سمومه في بغداد؟

(مهرجان الطائرة الورقية) تحت هذا العنوان اُستبيحت الكرادة،واُستبيحت بغداد،واُستبيح المجتمع!!

أهل بغداد وعوائلها  وبيوتاتها العريقة،هل تعلمون ماذا فعلوا يوم أمس في حدائق( أبو نواس)؟

رجال،ونساء،وشبان،وشابات،وأطفال،ووجوه باحثة عن الابتسامة في  زمن الحروب والمؤامرات،يرفعون أعلام المثلية من دون علمهم!! صاروا فريسةً وغنيمةً باردة لوحش المثلية ومن يقف خلفه!

ففي العام الماضي رفعت سفارة الاتحاد الأوربي علم المثلية في العراق في( اليوم العالمي لمحاربة رهاب المثلية) وذلك في 17/ أيار، مستهينة بتأريخ العراق ووجوده وبيئته،مستهينة ببلد الأنبياء والأئمةوالأولياء والعلماء والشهداء!!

واليوم وبرعاية رسمية من (بلدية الكرادة)وباشتراك بعض منظمات المجتمع المدني،تُهان بغداد، ويُهان العراق،ويُهان الشهداء الذين بذلوا مهجهم من أجل حماية بغداد!!

فمازلنا نقدم الشهداء ونواجه عدوا غاشما يريد اختطاف العراق  وإبادة حضارته،ومازال الأبطال مرابطين في ساحات المعارك،مازالوا مرابطين علی الحدود،وفي خضم هذه الحرب  يُفتحُ الباب لوحش المثلية ليدنّس واقعنا!! هل تعلم ما معنی أن يعتاد الطفل علی رؤية علم المثلية؟ هل تعلم ما معنی أن يتقيأ هولاء في قلب بغداد؟ إنها حرب علی وجودنا ومجتمعنا وأسرنا وعقائدنا!!

فمن يحاسب  منظمات المجتمع المدني؟ ومن يحاسب  بلدية الكرادة؟ ومن يحاسب الجهات الساندة لهذا المهرجان؟

الحربُ قائمة علی مجتمعنا،يراد تمزيق النسيج الاجتماعي كي يسهل الانقضاض عليه،فبعد فشلهم في استهداف العراق عسكريا،تحولوا الی استهدافه بهذه الوسائل، فمن محاولات تمرير قانون العنف الأسري ودُور إيواء المعنفات إلی المثلية وترويجها!!

فإذا تفكّكت الأسرة العراقية،وأُزيح عنها رداء العفة والذوق،يسهل حينها تمرير أي قضية :

تطبيع،تقسيم،دونية،عمالة،تخريب،نكران الهوية،محاربة الدين،الاعتداء علی الآخر، التخاذل...الخ من الرذائل الأخلاقية!!

الآن،أين نواب البرلمان؟ أين الحكومة؟ أين أصحاب الأقلام؟أين مفكرو العراق؟ أين مؤسسات الدولة؟

من يدفع عن هذا الشعب المسكين المؤامرات؟

لماذا لايُشرّعون قانونا يجرّم من يرفع علم المثلية، ويجرم من يروجها؟من يحاسب منظمات المجتمع المدني ويلزمها احترام الأعراف الاجتماعية والعقائد؟

هل صارت الحرية الزائفة في العراق معولا لتهديم المجتمع؟

أيها البرلمانيون،إذا كنتم قد اختلفتهم في قضايا نفعية ومحاصصات طائفية،فهل تختلفون في القضايا الأخلاقية أيضا؟

كيف سنربي أولادنا؟ أين نفر؟ كيف نحميهم؟

أيها العراقيون،الحرب اشتدت عليكم،فقفوا وقولوا : لا

(لا )لاستباحة مجتمعنا وقيمنا وأخلاقنا!!

هنا أولاد محمد المصطفی، وأولاد علي المرتضی

هنا بلد الحسين(عليه السلام)

وهذه بغداد الجوادين

هنا أهل العراق،أهل العفة والمروءة والكرم والشجاعة!

لن تنجح المؤامرات،ولن تتمكن أية جهة من إماتتنا!!

لن تنجح إذا ما توحدنا وقلنا: لا للقبح

لا للتضليل

لا للتزييف

نعم  للحياة الكريمة

نعم للجمال

نعم للقيم السامية

نعم للذوق

نعم للفطرة السليمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك