المقالات

عنتريات تافهة وفارغة..

1324 2021-06-01

 

محمد الدبيسي ||

 

 .. تعمدت تكرار سماع التصريح الفقاعي الفارغ الذي ادلى به وزير الدفاع جمعة عناد على احد الفضائيات في لقاء خاص معه لاتأمل الكلمات التي اطلقها كقائد عسكري ولست في صدد النقاش في خلفيته وما يتعلق باخيه المجرم وزير المالية في عصابة داعش الاجرامية لاننا نعرفها وتغاضينا عن اعتبارها مثلبة او منقصة لاننا نعتقد أن تواجده في امعارك التحرير وقيادته لعمليات صلاح لدين في حينها قد شفعت له،  وكان جنبا الى جنب مع قيادات الحشد في المعارك التي خاضتها قواتنا الباسلة من حشد وجيش ومكافحة الارهاب والاتحادية والعشائر.

فالقائد العسكري الميداني الذي خاض الحروب وخبر ضراوتها وبأسها وشراستها مع عدو ليس بالهين والسهل يحمل ايدولوجية وثقافة عن الموت وكيف يدفع بمقاتليه للمواجهة بكل حماسة واقدام مع مايمتلك من خبرة لايستهان بها  اطلاقا اكتسبها من الحروب والميادين في مناطق مختلفة في العالم والعراق.

 هذا العدو يا جمعة الغير مبارك تعلم يقينا ان من يواجهه هم انفسهم الذين تصفهم بمجاميع تستقل "بدي بيكبات" غير محصنة وصدور عارية الا من الايمان واليقين بأحقية وصدق ومشروعية قضيتهم، وخاصوا المعارك في الصحاري والجبال والوديان والمدن بهذه الـ "بيكبات" بل راجلا على الاقدام عندما يلتقون وجها لوجه مع العدو الداعشي في نفس بيت متعدد الغرف.

 انها يأبن عناد لم تكن معركة معدات واسلحة حديثة انها معركة العقيدة والايمان ضد الظلام والمعتقد الفاسد.

 انها يابن عناد معركة الدين ضد الفسق ومعركة الوطن واهله الاصلاء ضد الدخلاء الغرباء انها معركة الشرف صد العهر والخيانة.

  انها معركة الوجود والعيش بكرامة وعزة ضد من يريد ان يسوق اهلنا الذلة والمهانة.

 انها معركة الانتماء المتجذر الاصيل على تربة العراق عبر الاف السنين ضد اللقطاء صنيعة الصهيونية ومرتزقة اموال السحت التي يغدق بها مهالك الخليج.

 وان كانت المسألة كما يذهب فكرك الناقص وقناعتك الساذجة لصمدت الفرق والالوية والافواج العسكرية المنتشرة على ثلاثة محافظات وتعلم انت ماذا كانت تملك من عدة ومعدات حدبثة انهكت خزينة الدولة بالصفقات التسليحية من مناشيء دولية منعددة وما رأينا مواجهتها التي تتبجح بها اليوم غباءا انها تواجه دول، الا الهزيمة المخزية والمفجعة وتهاوت بمهزلة تاريخية خلال ايام معدودة.

 وابضا لو كانت المسألة كما ذهب خيالك الفارغ لاستطاعت القوات الامريكية والمتحالفة معها ان تحسم الامر بفترة تنسجم مع اماكانياتها المتطورة والمتفوقة على مستوى العالم؟!

 اذن ياصاحب العنتريات عندما تصرح مثل هكذا تصريحات جوفاء استعن بمن له حكمة وتعقل وخبير بابجديات الرجال وتربيتهم وتغذيتهم الروحية ومثلهم وقدواهم في التضحية والفداء  لعله يسعفك ببعض النصائح التي قد تمنع من ان تهدر ماء وجهك الذي اقدمت على هدر اخر قطرة منه في هذيانك ولغوك الاخير.

 وهكذا هم رجال الحشد اليوم ولانهم واثقون من قضيتهم ومن الاقدام على كبح استهتار مرتزقة السفارات والمراهقين  الجدد وسيقدمون للمواجهة الحقة والوطنية ولا تأخذهم لومة لائم  لانهم اهل الوطن وحماته الغيارى...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك