المقالات

في مقارعة الإعلام الأسود..

1266 2021-05-31

 

قاسم ال ماضي ||

 

لعب الإعلام دوراََ كبيراََ في حياة الشعوب منذ ان بدأت  الخليقة باستعمال الكتابة والحروف وتوثيق التاريخ ولولا ذلك ما قاس  الباحثون في التاريخ تقديم الأمم السالفة من خلال ماتركته من كتابات وخطوط ورسوم بل ان العلم التراكمي للأمم اعتمد بشكل كبير على ما خلفته  السلف السابق من تجارب ومعلومات واستنتاجات وبنوا عليه حتى وصل التطور الى مانحن عليه في أكثر المجالات ومن ناحية  أخرى هو يسجل ويثق  تاريخ الامم ألا انه  في بعض الحالات اتخذ منحنىََ اخر واصبح سلاح ذو حدين بعد أن أفسد بعض رواد التوثيق بالدراهم والدينار والمصالح !

مايهمنا هو تاريخنا الإسلامي حيث دست كثير من الروايات عن النبي صلى الله عليه واله  والاسلام والمسلمين واخذ اليهود جزءاََ منها ولكن ياللأسف ان الجزء الأكبر كان بيد عربية مسلمة او مستلمة او من عتقاء الرسول (ص) او المؤلفة قلوبهم فزيفت الحقائق وطمست المعالم حتى سأل اهل الشام حين سمع عن استشهاد امام المتقين علي عليه السلام في المحراب مالي وعلي  والمحراب وهل علي يصلي؟؟ .

هذه الكلمات تعكس عمل الاعلام المضلل في ذلك الحين وفي حادثة اخرى أكثر ايلاما جاء فيها النهج الأموي وحقده على الرسول (ص) والرسالة وال الرسالة في واقعة الطف الاليمة  حيث قيل  عن سبط الرسول انه من الخوارج وسبي عياله وقتل اطفاله ورفعت الرؤوس على الرماح وكل مانعرفه من تلك الرزية  الاليمة هذا بسبب غفلة الأمة وعدم قيام رجالها بواجبهم في تبيان الحقائق وأعتكاف بعضهم في المساجد بل في البيت وتركو علي وال علي وحدهم وبعد أن أدركت الأمة فضاعة خطئها خرجت بثورات كثيرة مثل التوابين والمختار والكثير ولامجال لحصرها في هذه الكلمات انتهت أكثرها بالفشل بسبب التنازع والتناحر الذي لعب فيه الإعلام وجهل بعض رجالات  تلك الثورة الدور الكبير في عدم استمرار تلك الثورة وتحول الدولة مدينة تقوم بقسط علي ونهج  علي وأولاد علي واليوم التاريخ يعيد نفسه فبعد سقوط الطاغية وتسلم الشعب أموره بيده ولو بشكل صوري ثم سقوط داعش هو صفحة بعد صدام والطائفية وغيرها صفحات حيث يؤكد المختصون ان قوة داعش الإعلامية أضعاف قوته العسكرية....

بعد ذلك كله أصابنا  ما اصاب اجدادنا من تفرقة وضعف الإعلام وتثقيف الناس عن تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم كأنها جينات وراثية تأبى ان تزول مع طول الدهر وفي  المقابل اخذ الإعلام الاسود يزيف ويفبرك وينشط وهو متقدم عنا بخطوات بل بأميال مثل الفرق من يشاهد تلفاز بالاسود والأبيض واخر يشاهد بل  HD....

 أين أنتم يارجال القلم أين أنتم يارجال الكلمة أين أنتم ياشعراء أين أنتم يا ادباء أين أنتم يافنانون  أين أنت لم تخليتم عن تاريخ كتب بالدم؟؟؟

لم جفت اقلامكم لم عطلت قنواتكم  وسخرت للهو والطبخ؟؟؟؟؟

وصرتم تقلدون اعدائكم  في نهجهم صرتم  تعتقدون أنفسكم ويبحث كل منكم عن أي سهو او  خطأ او كذبة حتى على  اخيه وشريكه في  مصيره أين أنتم ياأهل الحل والعقد وكأنني  اسمع صوت الشعب الجريح يتنصر كما انتصر الحسين ألا من  ناصر ينصرنا!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك