أياد رضا حسين آل عوض ||
(30/5/2021)
ومنها على سبيل المثال :
((1)) (هل تعتقد بان الانتخابات المقبلة مصيرية وستنهي مرحلة الفساد ولو بنسبة مقبولة.
وقد علقت على ذلك بالاتي :- طالما مرشح الانتخابات ، يبحث عن المنافع المادية والاعتبارية ،،، وطالما الناخب يذهب الى صناديق الاقتراع ، وهو يحمل عصبياته الطائفية والقومية والقبلية والفئوية ، فان نتائج الانتخابات ومخرجاتها لا تختلف عن سابقاتها . ان العملية التغييرية وارجاع العراق كدولة وكيان ونظام وقانون ، ومجتمع وبلد يتقدم فيه العلماء والاكادميين واصحاب الاختصاصات العلمية والمعرفية ، ورجال الدولة من الطراز الاول ، هذا لايتم بالانتخابات ، وانما من خلال عملية جراحية كبرى تستاصل كل الاورام الخبيثة التي ابتلي بها العراق ، خلال الاربعين سنة الماضية ، من حكم الاعراب والجهال والمتخلفين اهل العصبيات الذين نشروا ثقافة الحروب والقتل والذبح والسرقة والاختلاس والنهب ، وعملوا على ضرب القانون والنظام واشاعوا قيم البداوة والتعرب ونشروا شريعة الغاب ، وبالتالي اهلكوا العباد وخربوا البلاد .
ومنها :- ((2)) (ايام الطاغية كان الفساد المجتمعي محدود ومعروف والان ازداد الفساد والاحزاب الحاكمة ، والناس على ثقافة احزابهم) ، وقد علقت على ذلك بالاتي :-
لا توجد في العراق محاسبه للفاسدين والمقصرين والفاشلين والسراق واللصوص ، طالما الدوله فاقدة الهيبة وشيوع شريعة الغاب بدل القانون والنظام ، فلا يمكن الحديث عن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم والموبقات اذا لم تكن هنالك دوله قوية لها هيبتها وسطوتها ، وهذا يعني علينا البحث عن الاسباب والعوامل التي ادت الى هذا الواقع الماساوي الكارثي في الدوله العراقيه ،، فالمسؤول وعلى كل المستويات ، وعلى فرض نزاهته يخشى المادون ، بسبب الخوف من الانتقام ، اما عن طريق التصفيات او الاغتيال ، او الخشيه من مرحله ما بعد انتهاء مسؤولياته من الانتقام ا والفصول العشائرية وغيرها ، وفي ظل دولة متهالكة لا تستطيع حمايه موظفيها لا في اثناء الخدمة او بعد تركها ، وفي ظل مافيات ومليشيات هي صاحبة الكلمة والنفوذ في عمل الدولة ومؤسساتها .
ومنها :- ((3)) (اكد مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي وجوب انسحاب القوات المقاتله ضمن التحالف الدولي (تعليق) ويخلوكم تلعبون على كيفكم) وقد علقت على ذلك بالاتي :- ان المشكلة العراقية ليس موضوع وجود قوات اجنبية من عدمه ، او ان حكم هذا الحزب او ذاك ، او هذا النظام او ذاك ، او هذة الطائفة او تلك ،،
ان الذي دمر العراق خلال الاربعين سنة الماضية هم
((1)) جناح الاعراب في حزب البعث بقيادة صدام ، الذي حول الدولة الى نظام سياسي ارهابي
((2)) اعراب السنة القاعدة وداعش وهو الارهاب الطائفي الذي تسبب بسفك انهار من الدماء ،
(( 3)) , الارهاب المجتمعي الذي يمارسه اعراب الشيعة الذين عاثوا في الارض فسادا والان (طيحو حظ) الدولة العراقية ،،، كل هؤلاء الثلاثة تسببوا في قتل ملايين العراقيين وبددوا وسرقوا الالاف المليارات من اموال الدولة العراقية.
ان المأساة العراقية لا علاقة لها بالعنوان الحزبي او العنوان الطائفي او شكل النظام السياسي ، الى غير ذلك من اشكال الخداع والكذب ،، المشكلة العراقية هي صراع قيم البداوة وقيم الحضارة (نظرية العلامة المرحوم الدكتور الوردي)،،
ارجو التفضل بمراجعة بحثي المنشور على صفحتي في الفيسبوك والموسوم (الصراع القيمي والانهيار الحضاري في العراق) احد عشر حلقة ، مع فائق التقدير .
https://telegram.me/buratha