حسن المياح ||
الشخصية الهزيلة المتبدلة المواقف, والمتقلبة الوجوه , والمتغيرة الثوابث
(وصف نفسي إجتماعي تفصيلي لكل من تصدى للمسؤولية وهو ليس بقدرها ولا بقربها ; وإنما هو علج من العلوج الحمر السفيهة المستنفرة , وصعلوك من الصعاليك الجبانة الفارة من قسورة , توسلها ليغش غدرآ , ويخدع زيفآ , ويدجل إفكآ , ليكون رجلها ...! وبطلها ...! وفارسها! وما هو بذلك منها , ولا يمكن أن ينتسب اليها .... ??? لأن فاقد الشيء لا يعطيه لأنه لم يكنه معدنآ وإمتلاءآ , ولا هو بقربه صفاتآ ولانعوتآ , ولا هو حناياه مزايا وأوصافآ.
يتدرج للمسؤولية عمالة وضيعة , ويحبو مستعبدآ مستحمرآ , ويركب إستمطاءآ ذلولآ ... , وهو المنتفخ زيفآ كبرياءآ , والمنتفش مرضآ زهوآ , والمتورم دجلآ كرمآ , وما درى أنه أضل من الأنعام سبيلآ , وأوضع مقامآ , وأهبط سلوكآ , وأكثر إنحدارآ وجودآ , لأن الأبل تعرف وتخبر مرعاها , وتألف وتقبل عيشها , وتبتعد عمن هو غيرها , ولا تقترب سواهآ ... , والطيور على أشكالها تقع , وتجتمع , وتتآلف , وتتجانس ذكورآ وإناثآ ..)
لما أشرقت شمس الله بانت الوجوه الظالمة المجرمة على حقيقتها , وبدا لون إصفرار حقدها الطاغي على سحنتها , ينذر بشؤم وخبث تخطيطاتها ومكائدها , فلا المال السحت الذي نهبته غطى إكفهرار عدائها , ولا مقامها الوظيفي الغادر إستطاع تورية هدفها اللعين الماسح لكرامتها , وأعلنت بكل وضوح بعدما أنارت الشمس بنور ضوءها الكاشف حجب الظلام الحالك الذي كان ساترها ومغطيها , أنها عميلة براجماة ذاتها حتى لو كلفها تخليها عن عقيدتها , وتنازلت عن عزتها وكرامتها , وباعت وطنها , وفرطت بتربة مولدها , وتخلت عن خصوبة أرض نشأتها وشموخ شبابها وشجاعة رجولتها, بثمن بخس, تعلم من خلاله مقدار سخفها, ورعونتها, وسفاهتها, ووضاعتها, وإنحرافها, وخروجها عن قواعد قيم أخلاقها والسيرة المؤمنة الطيبة الجميلة التي كانت عليها , وجعلتها توزن ثقل عقيدتها وتمام سمك إيمانها وصلابة وثبات ورسوخ وعيها وكل شمائلها وجميع حنايا رفرفة وجودها ونبل دماثة خلقها وعطر قرنفل سلوكها وياسمين تصرفاتها , بحفنة دولارات ثمنآ لعمالتها, وسعرآ هابطآ هزيلآ زنة وجود جرمها العابث الصفيق المنحرف اللاغي لعنوان عنفوانها, وجذور أصلها , وأصالة مقرها ومستودعها, وعلى ما هي عليه من دبيب تنقلها من عزة وجود وكرامة الى هبوط سلوك رذيل أجرة مقايضة قسمة ضيزى على ترديها, وإنحدارها, وإنسلاخها, براءة من عقيدة لا إله إلا الله التي هي كانت مزينتها, ومجملتها, ومخرجتها بأعمق وعي وأجمل مظهر وأتم قوام وأكمل شكلها الى منحدر هبوطها, وسقوط نظارتها , وزيف تربيتها , ودجل تعليمها , وهوي مرتبتها الى قعر مستنقع دفنها, ومجلسها, ومأواها , ومثواها.
تلك هي الشخصية المجرمة الوضيعة المنقلبة على أعقابها, والمتحولة في مواقفها, والمتغيرة طباعها, والهزيل الهش الضعيف وجودها, وثمنها البخس القليل عند بيعها وشراءها .
وأين الثريا المرتفعة السامقة علوآ وإرتفاعآ من الثرى الجاثم على الأرض الوسخة الوبيئة الجيفة النتنة, التي تفوح منها عفونتها بدلآ من طهارتها وخصبها ونموها وطيب رائحتها, لما تصان وتحفظ, ولا تبدل في سوق عمالة بموت ضميرها وشلل إرادتها وإنحراف فطرتها وجبنها وخناثتها وإرتعاشها الجبان الراعد ذلة إرتخاء, وميوعة معدن تافه هزيل الذي يكونها وتكونه.
https://telegram.me/buratha