المقالات

(28)   تعليقات على ماينشر في صفحات الفيسبوك

931 2021-05-28

 

أياد رضا حسين آل عوض||

 

 (28/5/2021)

  ومنها على سبيل المثال :

  ((1))  (مصر لا تمتلك نفطا ولا كبريتا بقدر ما يملكه العراق وعدد نفوسهم اكثر من 100 مليون واليوم اعلن رئيس الجمهوريه زياده رواتب المتقاعدين والاداريين في الدولة ، فلينظر العالم الى  ظلامة الشعب العراقي)   ((2)) ومنها :-  (من عجائب الدنيا السبعة ، مصر تستكمل كهربائها وتصدره ، و لا تمتلك وقودها ونحن نمتلك غاز وطاقات ولا كهرباء و نستوردها من ايران ، ممنوع امريكا)   وقد علقت على ذلك بما يلي :

  ان هذه التعليقات  تمحورت بمجملها عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم حصول انهيار حضاري او انهيار الدولة ومؤسساتها في مصر ، وعلى الرغم من حجم الاحداث التي مر بها هذا البلد ، وعلى الرغم من الموارد المحدودة والحجم السكاني الكبير ، الى ان المشاريع الضخمة والاستراتيجية لازالت قائمة وحاضرة ، وفي تطور مستمر في المشهد المصري ،، .

 ان اي استعراض للاحداث والتطورات التي حدثت في مصر منذ ثورة يوليو عام 1952 فان ، المتتبع يرى احداثا مهمة وكبيرة ،  كالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 , والهزيمه النكراء في الخامس من حزيران عام 1967 , وهو حدث هز مصر والمنطقة العربية ، وكانت له نتائج وتداعيات خطيرة ، ومن ثم المرحلة التي اعقبت وفاة عبد الناصر عام 1970 وما تلاها من صراعات بين مراكز القوى المعروفه انذاك ، والتي اعقبتها ماسمي بثورة التصحيح التي قادها السادات ، ثم جاءت حرب تشرين عام   1973 , وبعدها عقد اتفاقيه (كامب ديفيد) ومرحله اغتيال السادات.

 اما العشر سنوات الاخيرة والتي بدأت بما عرف بثوره يناير والى وقت قريب ،  كانت مليئه بالاحداث والتطورات ،،، ان في كل هذا التاريخ ، وما رافقها من احداث بقيت  في مصر القوه اللاعبة وعلى مستوى الدولة بشكل خاص هي مجتمعات النخبة وبقية الهيئات الدستورية والقضائية والقانونية هي الفاعلة والمتمثلة بكبار شخصيات الدولة والمجتمع المصري ،،، لا كما حصل في العراق في الاربعين سنة الاخيرة ، عندما بدا هجوم الاعراب على المراكز الحضارية وبالاخص العاصمة .

 وكذلك وهذا هو الاخطر  تغلغلهم وهيمنتهم على مفاصل الدوله في قيمهم وسلوكياتهم وثقافاتهم ،، ثقافه الفوضى وضرب القانون والنظام ونشر شريعه الغاب وثقافه الذبح والقتل والسرقة والنهب و تصفيه الخصوم والمعارضين على اتفه الاسباب .

 ان من الامثلة على ما ذهبنا اليه ، فيما يتصل بالدولة المصرية ،،، ان وزارة الداخليه تعتبر من اهم واكبر الوزارات في مصر ، وهي التي خرج من رحمها المخابرات والمباحث المصرية ، التي اخذت شهرة عالمية ،  انه خلال تاريخ مصر الحديث منذ مائة سنة والى اليوم ، لم ياتي وزير الداخلية اذا لم يكن ضابط شرطة برتبة لواء ، وبعد ان يصبح مساعد وزير .

 وعلى ما اذكر عندما ذهبت في دورة في هذة الوزارة عام 1976 كان وزير الداخلية الضابط الشهير اللواء النبوي اسماعيل ، وكان حتى رئيس الوزراء المصري علي اسماعيل وهو ضابط شرطة ،،،

 اما في العراق فلنستعرض خلال الاربعين سنة الماضية وننظر من اصبح وزير داخلية ، وماهي خلفيته الاجتماعية والوظيفية .

   ان من الامثله و المتعلقه بهذا الصدد ، عندما قرر السادات زياره القدس بعد حرب 1973 اتخذ جملة من القرارات التي تتماشى مع مرحلة السلام الجديدة ، كان منها تبديل السلام الوطني المصري الى نشيد بلادي بلادي على ان يعزف هذا النشيد عند عودته من القدس في مطار القاهره.

  وقد اوكل مهمة قيادة الاوركسترا العسكرية الى الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب ومنحه رتبه لواء لهذا الغرض ، وقد تم تنفيذ ذلك ، الا انه بعد مدة قصيرة ، اعترضت المؤسسة العسكرية المصرية على منح موسيقار الاجيال رتبه لواء لان تقاليد هذه المؤسسة لا تسمح لمنح مثل هذه الرتبة لشخص خارج المؤسسة ، مما اضطر السادات بالتالي لسحب هذه الرتبة ، على الرغم من ان المعروف ان الموسيقار محمد عبد الوهاب والسيدة ام كلثوم منزلتهم ومكانتهم في المجتمع المصري اعظم من رئيس الجمهورية!

  وتعال استعرض لما جرى في العراق ، فكم عريف ونائب عريف اصبح لواء او فريق ركن ،،،  هذا باختصار هو السبب الرئيسي والحقيقي الذي ابقى مصر بمناى عن هذه الفوضى وانهيار الدول ومؤسساتها وفسادها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك