المقالات

الدور البريطاني  في العراق..العراق بين احتلالين 

1739 2021-05-10

 

عباس الزيدي ||

 

  لم يعد خافيا الدور البريطاني في العراق

فمنذ اللحظة الأولى للاحتلال الأمريكي للعراق كان الغزاة يعملون وفق النصائح  البريطانية

وكان من باكورة أعمالهم  الانفتاح الأمريكي على المناطق الغربية وفق رؤية المعهد البريطاني  عام 2004

 تدخلت بريطانيا  بشكل مباشر في تفعيل العنف وزعزعة الأمن والاستقرار في أول عملية في البصرة  عندما تم إلقاء القبض على عناصر بريطانية تقوم بزرع العبوات الناسفة  وعمليات  الاغتيال عن طريق القناصة

ومن ثم لتنتقل الى اللعب من خلف الستار

هي ترصد وتراقب  ( بريطانيا ) بحذر شديد التحولات في المنطقة  وتراجع الدور الأمريكي في عموم غرب آسيا  بصورة عامة ودول  الخليج  بصورة خاصة  التي  هي عبارة عن محميات اوجدتها  بريطانيا  ترأسها  مشيخات    قبلية

السياسة الأمريكية في العراق منذ  2003 حتى هذه اللحظة

عبارة عن تكرار  للسياسات البريطانية في العراق للعام 1932 ومابعده

وان القارئ الحصيف  والمتابع الدقيق سيجد ذلك واضحا دون أدنى شك أو ريبة

ونجحت في دفع من يمثلها ويحمل الجنسية البريطانية إلى رئاسة الوزراء أكثر من مرة

وتبادلت الأدوار مع امريكا  فيما يخص السلطة والقرار العراقي  ومن يمثلها 

ولم يقتصر ذلك على السلطة التنفيذية فقط بل تدعى ذلك إلى سائر السلطات الأخرى

من خلال انعاشها  لطابور العملاء القديم في القرن الماضي   ومن ثم الاسترسال في مشروعها

فهي ......

1_ رائدة في دعم  الحركات السلوكية  المنحرفة وأكثر  اطلاعا  من الاحتلال  الامريكي  فيما يخص المذاهب و الطوائف  والقوميات بل وحتى النزعات والتوجهات  المناطقية  في العراق

2_ أكثر معرفة   من غيرها في الجغرافية والديمغرافية العراقية والتوجهات الايدلوجية

3_  ضليعة جدا وصاحبة المعرفة الأولى في معرفة الشخصية العراقية طبقيا ومناطقيا    وعشائريا  وتاريخيا  ويكفي بذلك ما كتبته  المس بيل في عشرينيات  القرن الماضي

4_ استطاعت التأثير في القرار السياسي والمزاج الشعبي عن طريق أدواتها المباشرة وغير المباشرة  وطابور  جواسيسها  العريض

5_  دعمت وبشكل واضح وقوي   العصابات الماسونية في العراق خصوصا ارجاس البعث التي تعتبر (بريطانيا )    احد اهم المركبات التي دفعت ازلام البعث للسلطة في العراق

6_ كانت ولازالت  كل من _ النجف الاشرف  وكربلاء المقدسة والمرجعيات الدينية _ تشكل خطرا على بريطانيا وهي تستهدفهما  في كل  زمان حيث لها موقف منها وتعتبرهما

 احد اهم الأسباب في طرد بريطانيا من العراق 

7 _ بريطانيا حاظرة وداعية لكل الفتن الحالية وبصورة مباشرة

8_ أخطر ماتعمل عليه الآن هي تفكيك  أواصر اللحمة المجتمعية في الجنوب حيث النزاعات والخصومات  وتعمل بشكل خطير جدا  على إعادة الامارات والمحميات  الإقطاعية في مناطق الفرات و الوسط والجنوب  

بالشكل الذي يعيد تلك المناطق إلى سابق عهدها  في ثلاثينيات  القرن الماضي ( لاحظ لطفا مايحصل من استهداف عشائري  في تلك المناطق ليس عبثيا  بل هناك مشروع خطير جدا )

9_ هناك من يمثل المصالح البريطانية في البرلمان حيث استطاعت أن تجند أكثر من شخصية برلمانية  وسياسية

10 _ افق  التعاون البريطاني مع كل من الأردن ودول الخليج  مفتوح وكبير جدا  بخصوص السيطرة على العراق وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء

11_ الخطر البريطاني قائم ولا يقل خطورة على العراق  شأنه شأن الاحتلال الأمريكي

وهناك من يعمل لتنفيذ الأجندة البريطانية سياسيا وانتخابيا  وامنيا  وعسكريا  ويبقى الخطر البريطاني داهما  والحلم في العودة للسيطرة عليه

انظروا الى تصريحات السفير البريطاني في العراق

ستجدون ذلك واضحا و جليا

المقاومة  الواعية هي الحل الأمثل لمواجهة الاحتلال البريطاني  في الكلمة والموقف والعمل الجاد

محاصرتها  واستهداف مصالحها  ومن يمثلها   ويتعاون  معها  والتشهير بالدور الخبيث الذي تلعبه بريطانيا  في العراق   كل ذلك كفيل  بطردها من العراق والتقليل من عدوانها  وأثر تدخلاتها

الوطني الغيور والمثقف الواعي والمقاومة الشرسة  والتمسك بتوجيهات  المرجعيات   الدينية والقاعدة الجماهيرية الذكية هما الأساس القوي لدفع الخطر البريطاني عن العراق

ان الالتفات إلى ذلك واجب شرعي و وطني لكل عراقي  غيور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك