المقالات

حديث اليوم..قصة شعب سيموت عطشآ

1508 2021-05-10

 

قاسم الغراوي ||

                             

في 2018، كانت تداعيات شح المياه صارخة، عندما أصيب أكثر من 24 ألفاً من سكان محافظة البصرة، جنوبي البلاد، بتسمم نتيجة تلوث المياه

واكتظت المستشفيات والمراكز الصحية به

في الأول من حزيران/ يونيو الماضي بدأت تركيا في ملء سد جديد على نهر دجلة يدعى إليسو  بعد أن أجلت الأمر اكثر من مرة بناء على طلب الحكومة العراقية، مما سيؤدي إلى انخفاض نسبة الموارد المائية للعراق إلى النصف

، أنّ انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات أثّر وسيؤثر  في الاقتصاد العراقي، بعدما تسبب في انخفاض الإنتاج الزراعي، وأنّ الزراعة بدأت ترتبط أحياناً بالأمطار، أي تزداد في حال وجود أمطار كما  2018 وتتراجع في مواسم الجفاف

وتركيا هي دولة منبع لنهر دجلة. ويمر النهر 50 كيلو مترا في سورية ثم يدخل العراق، ولا توجد اتفاقات ثنائية بين البلدين بتوزيع حصص النهر انما مجموعة من البروتوكولات التي لم تلتزم بها تركيا

 البروتوكول الاول العام 1920 وكانت أطرافه العراق وتركيا وسوريا وكان ينص على شروط لاقامة سدود او تحويل مجرى النهرين بالا يتسبب ذلك في الحاق ضرر بالاطراف الاخرى الموقعة

وفي العام 1946، ادخل العراق وتركيا قضية المياه في "معاهدة الصداقة وحسن الجوار" التي وقعها البلدان. اما في العام 1978، فانهما وقعا على بروتوكول التعاون الاقتصادي والتقني بعدما استكملت تركيا سد كيبان على مجرى نهر الفرات ما الحق ضررا بمصالح العراقيين المائية. ومع ذلك، فان تركيا استمرت في اقامة السدود وتقليص حصة العراق من المياه ما أوصله الى حاجة نقص حادة منذ التسعينيات

سيقلل انخفاض منسوب النهر في العراق أيضا من كمية الكهرباء التي يحصل عليها من السدود الكهرومائية وستتراجع الزراعة ما يجبر البلاد على استيراد مزيد من الغذاء وفقدان لمصدر الطاقة الكهربائية واصبح لدينا صدمتين مركبة تهدد الشعب العراقي وتميته عطشا بسبب تغطرس اردوغان وضعف حكومتنا العراقية التي لم تستخدم الورقة الاقتصادية للضغط ضد تركيا او تتفاوض من اجل  حياة شعب باكمله يموت عطشا

وعلى الرغم من زيارات المسؤولين العراقيين المتكررة إلى تركيا، والحديث عن قرب التوصل إلى تفاهمات بشأن ملف المياه، لكن البلدان لم يتوصلا حتى اليوم إلى اتفاق نهائي

 الأزمة التي تضرب العراق الان كبيرة وتركيا ترفض وتماطل لعقد اجتماع للتباحث بشأن حصص  المياه العراقية ومن المؤسف ان مسألة المياه ليست لها  اولوية عليا للرئاسات الثلاثة في العراق بدليل  لم تضغط او تحصل على نتيجة للمطالبة بحقوقنا المشروعة للحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك