المقالات

تذكرة لمعالجة عملية وصفقة إجرام الربا في شهر رمضان

1563 2021-05-03

 

حسن المياح ||

 

مجنون الذي يتعامل بالربا مع الناس , فإنه يمسه الخبل وإن سكن في بروج هناء وترف في بروج مشيدة , وألف الفلل والقصور تواجدآ وتمتعآ قائمآ على أساس المال السحت الحرام . وكل حركة تصدر منه , هي في خبل وجنون , ومس وإضطراب , وتلعثم قول وبطيء وثقل حركة , ومن وراء كل ذلك عقاب رباني ناجز معد ينتظره , ليسلكه الله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار فيه , حيث يسوقه الى جهنم مكبلآ بسلاسل إثمه وجرمه بتعاطيه الربا معاملة وتجارة , وبيعآ وتسليفآ وقرضآ ..ولا يربو المال الحرام مهما تكدس جبالآ وناطحات سحات بنيانآ , لأن عاقبته زوال وحرق وإحتراق .

قال الله تعالى في سورة البقرة , الآية ٢٧٥ :

( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس , ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا , وأحل الله البيع وحرم الربا , فمن جاءه موعظة من ربه فإنتهى فله ما سلف وأمره الى الله , ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . )

وبنك الرافدين في العراق أطغى وأفحش بنك بتقاضي الربا الظالم المحرم الفاحش , حين يقرض فئة شريحة المتقاعدين المستضعفين الذين ينفقون مبلغ القرض على إحتياجاتهم العائلية اليومية وتأمين رزق أطفالهم , لما يتقاضى بنك الرافدين نسبة ربا جشعة أليمة حاقدة موجعة , بصيغة ربح وفائدة تتراوح بين ٣٠ ~ ٤٥ % إرتكازآ على مبلغ القرض المسلف الى المتقاعد .

وتقول الدولة نحن دولة إسلامية , ولا نتعامل مع قانون يخالف أحكام الشريعة الإسلامية ودستور الشريعة الإسلامية القرآن الحكيم الكريم , يحرم وبشدة ويتوعد بغضب ونار حامية وسعير جهنم من يتعاطى جريمة وإثم الربا , ويزداد العذاب لذعآ ومهانة كلما تفاقم مقدار الربا .

والربا الذي يتقاضاه بنك الرافدين من المتقاعدين المقترضين منه هو أن الذي يقترض ٣ ملايين دينار من بنك الرافدين من قبل شريحة المتقاعدين يسدد مع الربا الفاحش المبلغ ب ( ٣,٩٠٠,٠٠٠ ) ثلاثة ملايين وتسمعائة ألف دينار .

والذي يقترض ١٠ ملايين دينار , فإنه يسدد المبلغ ب ( ١٤,٥٠٠,٠٠٠ ) أربعة عشر مليونآ وخمسمائة ألف دينار .

لا الجاهلية فعلتها في ظلمها وظلامها وعتامها وقتامها وسوادها الحالك المتراكم على العقول والقلوب والضمائر , ولا يهود الجشع والقسوة والظلم والجحود من بني قينقاع .

والى الله المشتكى , وهو الحسب ونعم الوكيل .

فأين تذهبون ?

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك