حسن المياح ||
مجنون الذي يتعامل بالربا مع الناس , فإنه يمسه الخبل وإن سكن في بروج هناء وترف في بروج مشيدة , وألف الفلل والقصور تواجدآ وتمتعآ قائمآ على أساس المال السحت الحرام . وكل حركة تصدر منه , هي في خبل وجنون , ومس وإضطراب , وتلعثم قول وبطيء وثقل حركة , ومن وراء كل ذلك عقاب رباني ناجز معد ينتظره , ليسلكه الله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار فيه , حيث يسوقه الى جهنم مكبلآ بسلاسل إثمه وجرمه بتعاطيه الربا معاملة وتجارة , وبيعآ وتسليفآ وقرضآ ..ولا يربو المال الحرام مهما تكدس جبالآ وناطحات سحات بنيانآ , لأن عاقبته زوال وحرق وإحتراق .
قال الله تعالى في سورة البقرة , الآية ٢٧٥ :
( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس , ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا , وأحل الله البيع وحرم الربا , فمن جاءه موعظة من ربه فإنتهى فله ما سلف وأمره الى الله , ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . )
وبنك الرافدين في العراق أطغى وأفحش بنك بتقاضي الربا الظالم المحرم الفاحش , حين يقرض فئة شريحة المتقاعدين المستضعفين الذين ينفقون مبلغ القرض على إحتياجاتهم العائلية اليومية وتأمين رزق أطفالهم , لما يتقاضى بنك الرافدين نسبة ربا جشعة أليمة حاقدة موجعة , بصيغة ربح وفائدة تتراوح بين ٣٠ ~ ٤٥ % إرتكازآ على مبلغ القرض المسلف الى المتقاعد .
وتقول الدولة نحن دولة إسلامية , ولا نتعامل مع قانون يخالف أحكام الشريعة الإسلامية ودستور الشريعة الإسلامية القرآن الحكيم الكريم , يحرم وبشدة ويتوعد بغضب ونار حامية وسعير جهنم من يتعاطى جريمة وإثم الربا , ويزداد العذاب لذعآ ومهانة كلما تفاقم مقدار الربا .
والربا الذي يتقاضاه بنك الرافدين من المتقاعدين المقترضين منه هو أن الذي يقترض ٣ ملايين دينار من بنك الرافدين من قبل شريحة المتقاعدين يسدد مع الربا الفاحش المبلغ ب ( ٣,٩٠٠,٠٠٠ ) ثلاثة ملايين وتسمعائة ألف دينار .
والذي يقترض ١٠ ملايين دينار , فإنه يسدد المبلغ ب ( ١٤,٥٠٠,٠٠٠ ) أربعة عشر مليونآ وخمسمائة ألف دينار .
لا الجاهلية فعلتها في ظلمها وظلامها وعتامها وقتامها وسوادها الحالك المتراكم على العقول والقلوب والضمائر , ولا يهود الجشع والقسوة والظلم والجحود من بني قينقاع .
والى الله المشتكى , وهو الحسب ونعم الوكيل .
فأين تذهبون ?
https://telegram.me/buratha