المقالات

الكاظمي ولغة التمثيل المستمر .


ظاهر العقيلي

 

لا شك أن الكاظمي نجح نجاح كبير جدا في مجال ظهوره الاعلامي وتفنن بكل المقاييس بهذا المجال فهو الرجل المهاري والموهوب في اتقان فن الاخراج والتصوير ومن خلال تقمصه لدور المنقذ والرجل النزيه الاوحد فهذا الرجل كلما تتابع تحركاته وفعالياته وبرامجه التي يقوم بها في مجالات متنوعة تلاحظ جيدا ان لديه موهبه عجيبه غريبه في ايصال ما يريد ايصاله الى ابناء الشعب المغلوب على امرهم .

 

فعندما يكون الكاظمي نتاج حركة جوكرية وبعثيه خلطت الاوراق في يوم ما ورفعت شعارات مسيسه ومسمومه وذات اهداف خبيثه فلا عجب من اي شيء يصدر منه فهو بالنسبة لمريديه رمز ومنقذ ووطني لكن العجب هو لماذا لا يطرح من جاء به او دعمه من بعض شرائح المجتمع الاسئلة المنطقيه والتي لا زالت تبحث عن حلول او حتى لم يستشكلوا على أي قرار او تحرك او حتى تصرف ما يصدر من هذا الرجل كما فعلوا ايام المسكين عادل عبد المهدي والذي ازيح ضحيه مؤامرات دولية خليجية وامريكية معادية .

 

وهل ياترى يستطيع المصفقون للكاظمي والممجدين له ان يتسائلوا عن انجازات الكاظمي لغاية اليوم وعلى كافة المجالات والصعد ولكن هيهات لمن باع ضميره ومبادئه ان يقول الحق بل سيبقى يكابر على حساب الحقوق والاخلاق .

 

زار الكاظمي بناية البنك المركزي العراقي في بغداد والتي هي قيد الانشاء وصعد على سطح تلك البناية البالغ مايقارب ١٧٠م ولكن العجيب في الامر كيف غاب عن الكاظمي المنظر الموحش والذي تتشح به العاصمة من اهمال خدمي وتصحر وعدم وجود اي تطوير في البنى التحتيه وغيرها الكثير بينما كان عليه ان يستوعب حالة التردي العمراني الذي يحيط على سبيل المثال بنفس تلك البناية خاصة انه اعتلى على سطحها وكل شي اصبح واضح وجلي امام انظاره .

 

واذا كان الكاظمي يغض النظر عن مشاكل العاصمة نفسها فكيف سوف يلاحظ او يتابع مدن العراق واحتياجاتها الخدمية والعمرانية وأين الكاظمي ياترى وهو يرتدي بزه العمل !! من تندي الخدمات العامة واين هو من المشاكل الاقتصادية الكبيرة وارتفاع حالات الفقر في ظل سعر الدولار الخيالي الذي اضر بالمواطن البسيط واين هو ياترى من المعامل والمصانع المعطلة واين هو من البطالة واين هو من سوء الخدمات الصحية وارتفاع اسعار الادوية واين هو من عدم تطور البنى التحتيه للمدن وعدم وجود مشاريع عملاقة تليق بالمواطن العراقي من طرق ومطارات وسكك حديد وغيرها واين هو من الروتين القاتل والمقصود في دوائر الدولة وقوانين البلد التي لا زالت قوانين بعثيه صرفه واين هو من عمالة الاطفال وانتشار ظاهرة التسول واين هو من تجاوزات العصابات على كل شاردة وواردة في اغلب مرافق الحياة واين هو من ايتام ورموز البعث الكافر والذين يعيثون بالدوائر والمراكز الحكومية المهمة الفساد والخبث والحقد والطائفية واين هو من عدم وجود العدالة والغبن في رواتب موظفي الدولة واين هو من اكوام النفايات والاتربه والتي تتميز بها اغلب مناطق العراق واين هو من انتشار المخدرات وصالات الدعارة والخمور والفسق والفجور بحجة الانفتاح واين هو من تجاوزات مواقع التواصل الاجتماعي على كل الرموز الدينية والوطنية الشريفة بحجة حرية الرأي واين هو ياترى من الفشل الذريع الذي تعيشه كل مجالات الحياة والوزارات واين هو من سوء الخطط التنموية والاستراتيجية واين هو من التعليم الفاشل والتخبط في اتخاذ القرارات الصميميه واين هو ياترى مما تفعله العناصر الارهابية والجوكرية والبعثيه من قتل وحرق ودمار واين هو من الاعلام الحكومي الفاسل والمسيس والبذيء واين هو واين هو واين واين هو .... الخ .

 

نعم نجح الكاظمي في امور وافعال وقرارات يحسبها صحيحه فهو نجح في كسب ود اسياده الامريكان وحكام الخليج ودول الارهاب والطائفية بضربه الحشد الشعبي المقدس ومنذ اول لحظة تسنم فيها منصبه بالهجوم على فصائل الحشد في ( البو عيثه ) ونجح ايظا في معاداة ذوي الشهداء والمضحين والسجناء السياسيين والمعتقلين وابطال الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ في قطع حقوقهم المشروعة والقانونية والدستورية ونجح ايظا في فرض الضرائب ورفع سعر الدولار ومحاربة الفقير والطبقة المسحوقه نجح الكاظمي في ضرب المعتقدات والمفاهيم الدينية والاخلاقية وذلك من خلال تسليم شبكة الاعلام العراقي لرموز الجوكر الامريكي وابطال قنوات الفتنة ونجح ايظا في زيادة سفراته الخارحية وما يتبعها من مصروفات وايفادات كارثيه ونجح في قيامه بالعمرة اثناء زيارته للسعودية الوهابية ونجح ايظا في ايذاء المقاومين بطعنهم اعلاميا ولا ننسى نجاحه الكبير ودوره التاريخي في عملية استشهاد القادة الشهداء سليماني والمهندس ( رض) عندما كان رئيسا لجهاز المخابرات بحسب ما اكدته فصائل المقاومة ونجاحه في اعتبار الارهابيين شهداء وضمهم الى قانون مؤسسة الشهداء بحجة المغيبين في المناطق المحررة فكل ذلك نجاحات وتطورات عملاقة جدا .

 

ان الشعب الذي لا يميز بين صالحه وطالحه ويؤيد امثال الكاظمي وحاشيته ويدافع عن سياسته وقرارته لا يمكن ان يكون في يوم من الايام في تطور ورفاهيه وسعادة ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ) وستبقى الاحداث التي جاءت بالكاظمي وصمة عار وصفحة سوداء في تاريخ العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك