اياد رضا حسين ال عوض ||
((1)) ( العشيرة والعرق والجنسية والغنى والنسب والجاه والمال كل هذا اندثر باية واحدة (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) ، ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم بل الى قلوبكم واعمالكم (النبي صلى الله عليه واله وسلم).
وقد علقت على ذلك بالاتي :
تحية لكم من الاعماق على هذا الوصف والتقرير النابع من جوهر وروح العقيدة الاسلامية التي ارتضاها رب العالمين لبني البشر حتى قيام الساعة ، وان اهمية هذا الاعلان الانساني الرسالي ياتي في ظروف واوضاع شاعت فيه قيم البداوة والتعرب والنزعات الاثنية والعنصرية والطائفية والقبلية ، وغيرها من العصبيات ، التي هي واحدة من اهم الاسباب التي ادت الى هذا الانهيار الحضاري وخراب البلد .
((2)) ومنها (هل يمكن تأسيس مجموعة اقليمية لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة ؟؟) ، وقد علقت غلى ذلك بالنحو الاتي :
نعم بالامكان تشكيل هذه المجموعة الاقليمية كما هو جاري في كثير من بلدان العالم ، كما هو حاصل الان في اوروبا وجنوب شرق اسيا او اسيا الوسطى او غيرها ،، عندما تتطلب المصالح السياسيه والاقتصاديه والجوسياسيه ذلك ، لكن الاشكاليه الكبيرة في منطقتنا ، ان معظم هذه الحكومات هي نتائج مجتمعات يغلب عليها العصبيات القبلية والدينية والقومية والطائفية ،، والاخيرة وهي التي تبدو اشدها واكثرها عنفا وتاثيرا وحضورا ، فهذه العصبيات تحول وتعرقل قيام مثل هذة التجمعات .
فالخلاف الان بين الجمهورية الاسلامية والسعودية ما هو حقيقتة ؟! الاثنان دولتان جارتان نفطيتان ،، فما هو سبب الخلاف والصراع بينهما ؟!
السبب واضح ، والمتمثل برفض السعوديه للمتغيرات الحادثه التي حدثت في كل من العراق واليمن ، لانها ترفض بشكل قاطع ان هذين البلدين المجاورين لها ، تحكمهما قوى شيعية ، وهي سابقة تعتبر خطيرة بالنسبه لها ولا يمكن قبولها ، وان الذي عمل وساهم في احداث هذا التغيير والداعم له بكل قوة هو ايران ، والا ما هو وجه الخلاف بين البلدين ، فكلاهما لهما اقتصادهما وموقعها السياسي في المنطقة.
وهذا يعني من ناحية اخرى ،، فلو شعوب هذه المنطقه تبتعد وتتجرد عن هذه العصبيات لكان مستقبلها غير هذا المأساوي الذي نراه ، وما حصل في العراق وسوريا ليس عنا ببعيد ،، فالعراق اصبح خراب ، وسوريا اصبحت انقاض ، بسبب هذه العصبيات المقيته التي التي دمرت ومزقت دول وكيانات عبر تاريخ البشرية .
https://telegram.me/buratha