المقالات

الإعلامُ العراقيُّ الفضائيُّ الرّخيصُ..البزّازُ الوضيعُ إنموذجًا‼️

1974 2021-04-29

 

أ.د علي الدلفي ||

 

مُخْطِئٌ جدًّا مَنْ يعتقدُ أنَّ الإعلامَ العراقيّ مستقلٌّ؛ ومهنيٌّ؛ ومنصفٌ؛ وموضوعيٌّ؛ وغيرُ متحيّزٍ؛ بَلْ هو مؤدلجٌ بكلِّ ما تعنيه الكلمةُ مِنْ معنًى! وبعيدًا عَنِ "الذّاكرةِ السّمكيّةِ" التي يُعاني منها "البعضُ" أقولُ: كانَ مسلسلُ "أحلام السّنين" الذي عرضته قناة "mbc lraq" في شهرِ رمضانَ الفائتِ إساءةً واضحةً وكبيرةً لأهالي الوسطِ والجنوبِ؛ وعلىٰ الرّغمِ من كرمِ أهلِ النّاصريّةِ وحسنِ استقبالهم لكادرِ المسلسلِ الذي تمّ تصويرهُ هناك إنّه تمّ الإساءةُ إليهم بصورةٍ فجّةٍ تعبّرُ عن دناءةِ المُسيءِ وخسّتهِ! وَمَنْ ينكرُ كرمَ العراقيّينَ وطيبتهم وشهامتهم ورجولتهم وشجاعتهم...إلخ؟! وَمَنْ ينسىٰ تضحياتهم الجِسام مِنْ أجلِ العراقِ ووحدتهِ؟!!

الجنوبُ الذي أنجبَ "شعلان أبو الجون؛ وبدر الرّميّض" وآخرون كُثْر لا يقبلُ بأقلِّ مِنْ كرمهم وشجاعتهم. فالشّيخُ بدر الرّميّض الذي أوجع الإنگليز شجاعةً؛ يخاطبُ ابنه (حسن) ويوصيه بالكرمِ بوصفهِ شجاعة:

حسـن يبني تلكّـــه الضّيف حي بيه

وعسى زاد البخيـل اسموم حي بيه

ياهـــو الأخذ مالــــه اوراح حي بيه

الزين الحفظ عرضه إمـــــن الرديّه

وفي شهرِ رمضانَ الحالي جاءتْ قناةُ الشرّ_قيّة لتمارسَ دورها التّخريبيّ ضدَّ أبناءِ الوسطِ والجنوبِ وهدفها الإساءة لكلِّ رموزهم العُليا؛ وأعرافهم الرّاكزة؛ وقيمهم السّامية؛ ومعتقداتهم الحقّة؛ وتقاليدهم المتوارثة؛ لتهشّمَ أسسَ مُجتمعنا وتهدَّ أركانهُ.

الشّر_قيّة وبزّازها "فاقد الشّرف والعفّة والوضيع المُنحطّ"؛ الذي أهدىٰ (زوجته) و(ملابسها) إلىٰ ابن (الطّاغيّة) المعاق خلقًا ومنطقًا؛ وَمَنْ معهم مِنْ إعلامٍ رخيصٍ وشخوصٍ منحطّةٍ وسافلةٍ وأدواتٍ مأجورةٍ يحاولونَ ليلًا نهارًا وبكلِّ الوسائلِ الانتقاصَ مِنْ مجتمعِ "جنوبنا ووسطنا" بعشائرهِ وثقافاتهِ وقيمهِ وتقاليدهِ وعاداتهِ بصورةٍ طائفيّةٍ مقيتةٍ. متناسينَ كلّ ما قدّمه هذا المجتمعُ للعراقِ غاضّين الطّرف عن تضحياتهِ بالغالي والنّفيسِ مِنْ أجلِ الوطنِ من شمالهِ إلىٰ جنوبهِ وَمِنْ غربهِ إلىٰ شرقهِ. والحمدُ للهِ الذي جعلنا مِنَ الشّاهدينَ علىٰ تلكَ التّضحياتِ الكبيرةِ يومَ انتهكَ "الدّ.و.اع.ش" أعراضَ النّاسِ وأراضيهم في مُدنِ أهلنا في "الغربيّةِ" ونواحيها.

وفي الحقيقةِ أوّلُ مَنْ يعترفُونَ بهذا الفضلِ وَقَدْ أوفوا حقّهُ في مواقفَ كثيرةٍ هُمْ أهلُنَا في "الغربيّةِ" أنفسهم مِنْ شيوخِ عشائرَ ونخبٍ وأكاديميّينَ وأساتذةٍ ومثقّفينَ ورجالِ دينٍ ... إلىٰ آخره. أذكرُ كلمةً صادقةً قالها لي رئيسُ جامعةِ تكريت في "تكريت" الصّديق أ.د. وعد محمود الجبوريّ: "دماء شباب أهل الوسط والجنوب التي سقطتْ علىٰ أراضي تكريت والأنبار وديالىٰ وكركوك دين في رقابنا؛ نحن سنّة العراق؛ ما حيينا".

وأخيرًا... .

سيذكرُ التّاريخُ يومًا مَا قريةً "صغيرةً" بينَ قُرىٰ العراقِ مِنَ الوسطِ والجنوبِ تُدعىٰ إمّا "البصرة" أو "ميسان". وإمّا "الكوت" أو "ذي قار". وإمّا "الحلّة" أو "كربلاء". وإمّا "النّجف" أو "بغداد"؛ وقيل: "الدّيوانيّة" أو "الرّميثة" منبع الثّورة وأصلها؛ قَدْ دافعتْ بصدرها عَنْ شرفِ الأرضِ وكرامةِ العراقيّينَ.

عگال الجنوب ناموس الشّرف والغيرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك