المقالات

وقفة تامل مع الرد الايراني الحاسم


 

سامي جواد كاظم ||

 

هنالك اعراب تغنوا بالاعتداء الصهيوني على ايران واعتقدوا بان ايران سوف تصرح وتهدد وتستنكر كما يفعل الحكام الفارغون من العرب ، ولكن حصل العكس بل جاء الرد قاصم وحاسم وتناقلت الاخبار ضرب السفينة اكثر من خبر ضرب مقر الموساد الصهيوني في شمال العراق . وسارعت ايران للتاكيد بانها هي من ضربت السفينة وهنا من يسمع هذا الخبر يلتفت الى القوة الايرانية وسرعة الرد ولكن هنالك رسائل عديدة تمخضت عن هذه الضربة قبل ان تكون رسالة رد .

من هذه الرسائل اولا : كما ذكر الاستاذ عبد الباري عطوان ان الكيان الصهيوني وقع معاهدة امنية مع الامارات المنبطحة لهم واختارت ايران ضرب السفينة امام الفجيرة التابعة للامارات في خليج عمان وهذا يعني الاتفاق الامني لا يساوي عفطة عنز امام القوة الايرانية

ثانيا : ان السفينة الصهيونية لم تكن ترفع العلم الصهيوني او اي شيء يدل على انها تابعة للصهاينة الا ان الاستخبارات الايرانية كشفت تفاصيلها وهويتها ومن اين انطلقت والى اين تذهب وماذا كانت تحمل ورقمها 9660559وحتى ذكرت ان اسم السفينة هايدرن تعود لشركة صهيونية

ثالثا : لا يعلمون من وجه الضربة وباي سلاح ضربت الباخرة  صاروخ ام طائرة مسيرة حتى اعلنت ايران مسؤوليتها عن ذلك

رابعا : الضربة هي رسالة للحكام المنبطحين الذين يمنحون الكيان الصهيوني حجما اكبر من حجم البعوضة وكان ايران تقول لهم هؤلاء الذين تخشوهم انهم لا شيء والرد الايراني ضمن سلسلة معارك بطولية للمقاومة اللبنانية التي وضعت الكيان الصهيوني في حجمه الحقيقي

خامسا : الكيان الصهيوني دخل حالة انذار في موانئه ومطاراته وسفنه واصبح على يقين بانه تحت النار الايرانية ومن جانب اخر اخرست الافواه المنبطحة التي تامل التصعيد ولكنها تخشى التهديد وهي بين نارين نار الكرامة القادمة من ايران ونار الاهانة القادمة من تل ابيب

تحاول الصحف المتعاطفة مع الكيان الصهيوني التقليل من اهمية الضربة ولا استبعد بان عربان التطبيع سيقومون بتعويض الصهاينة ما خسروه لكسب ودهم  اكثر بينما واقع الحال الذي يعانون منه هو الرد الايراني الدقيق والسريع ماذا سيكون الحال لو اقدم الصهاينة على عمل اخر هل سيكون حكام التطبيع بمنأى عن الرد الايراني .

الان اعود بكم الى العراق من يضمن ان الولايات المتحدة لا تستخدم ارض العراق لضرب ايران ومؤازرة الكيان الصهيوني اذا ما اقدم على حماقة ؟ لا ترهقون اسماعنا ايها القادة العراقيين بانكم لا تسمحون بان يكون العراق منطلقا للعدوان استحلفكم بروح ابو مهدي المهندس كفوا عن هذه الاسطوانة المشروخة .

وفي الوقت ذاته لا نقبل بان يكون العراق ساحة تصفية حسابات من قبل ايران ولكن من هو البادئ بالاعتداء وهل حكومتنا بقدر المسؤولية لمنع المعتدي ؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك