المقالات

خطوة على طريق مقارعة الفساد السياسي..


 

عيسى السيد جعفر ||

 

ربما لن أكون مخطئا أذا قلت أن معظم أسباب تراجع أداء الدولة يكمن بالفساد السياسي الذي هو المقدمة الطبيعية للفساد الإداري.

الفساد السياسي مراع خصب لكل أنواع الفساد الأخرى،و لعل من المفيد أن نتذكر أن الفساد السياسي يعتبر استغلالا للنظام السياسي ولثقة المجتمع بالنظام  الديمقراطي، إذ أن القادة السياسيين الذين ينتخبهم الشعب ويضع بين أيديهم الصلاحية لصياغة شكل الحياة العامة، عليهم التزام تجاه المواطنين لكي يضعوا أحسن المواصفات فيما يتعلق باستخدام الأموال العامة ومستوى الأداء العام أثناء توليهم للمنصب الرسمي وما بعده.

ويكمن في وضع مقاييس متعلقة بالتمويل السياسي .

 أي بصياغة أسس حساسة وقوانين صارمة تعالج الفساد بمستوياته المختلفة، ومنها رفع مستوى القوانين المتعلقة بالتمويل السياسي وتفعيل عملية الإفصاح عن الأموال والملكية الخاصة، ومنع تضارب الصلاحيات واستغلالها، وتقوية المؤسسات الرقابية.

 وأن تشمل عملية الإفصاح عن الأموال التي يمتلكها الموظف العمومي جميع الأطر الوظيفية، لأن أغلب الموظفين العموميين ، وفي ظل نظامنا السياسي هم بالواقع منخرطين بالعمل السياسي، أو أنهم وصلوا الى مواقعهم الوظيفية نتيجة لحصولهم على دعم سياسي من هذه الجهة السياسية أو تلك. وبالتالي فإن ثمة مخاوف حقيقة وجدية من تداخل العمل السياسي بالعمل الحكومي، وفي حالتنا هو أمر واضح جدا ولا يحتاج الى براهين، لأن الإفصاح عن الملكية للأطر العليا للوظيفة العمومية خصوصا. يجب أن يتم بتوفير المعلومات والمصادر القانونية المطلوبة التي تساعد على لعب دور بناء في مراقبة التمويل السياسي. وأن تركز أدارة هذه العملية المهمة على قيم النزاهة والعدالة والشفافية والمسائلة، والحد من القدرة على التلاعب بالنفوذ واستغلال المصالح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك