المقالات

آه أيها الشاب، لو كنت تعلم كم أن الله مشتاق إليك..!

2044 2021-04-13

 

كندي الزهيري ||

 

يجول الإنسان في هذه الدنيا  باحث عن أمل يوصله إلى الطريق الصحيح  ، وأكثرهم يسيرون في الطريق الخطأ  ،فيعتقدون ان هذا الطريق صواب هذا ما يصوره لهم الشيطان ..

 وضع الله لنا  دلائل وعلامات إرشادية  ان عملنا بها نجينا؛ واحدة من هذه العلامات  هي  عندما تسمع كلمة ( التوبة) هنا المفتاح نحوا المستقبل...البعض يقول أنا أفنيت سنوات من عمري بعيدا عن الله  كنت في طاعة الشيطان منغمسا في المعاصي والذنوب  كل وقتي  لعب  ولهوا ، حتى الصلاة قد تركتها وسخرت من كل شيء ممكن ان ينجيني، لم أترك معصية إلا وارتكبتها ولا فعل قبيح إلا وعملته،  يا ترى  هل سيأتي  اليوم لي  واتوب ؟

يقول أنا حالي سيئة  ونفسي مريضة  وفكري مشتت، كيف يمكنني أن أتوجه إلى الله بعد هذه السنوات من العصيان والبعد وقبح أعمالي .. ترى كيف هي نظرة الله لي ؟ هل يحبني ؟ يبغضني ؟ يمقتني ؟ يكرهني ؟ هل سيقبلني؟ أم يطردني! كيف أبدا الكلام معه  ؟ ترى إذا ناديته هل سيسمعني  ؟ هل ممكن بعد كل هذه المعاصي والإسراف أن يرحمني ؟.آه لو كنت تعلم كم أن الله مشتاق إليك !

لو كنت تعلم كم أن الله يعشقك ويحبك ، قد تستغرب لماذا  سيحبك الله ؟ ولكن هل نسيت أنك مخلوقه الذي صوره ونفخ فيه من روحه ؟ ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِين﴾َ ،  ويعبر في موضع آخر عن شدة حبه لك بقوله ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾.

نعم أنت قد تركت الله وابتعدت عنه لكن لم تعلم أن شوق الأب أو الأم التي فقدت ولدها الذي حملته وأرضعته وربته هو ذرة من شوق الله تعالى لك ولطفه بك .. فهو الذي وضع في قلب والديك هذا الحب وهذه الرحمة.. وهو أشد عطفا ورحمة من كل رحيم ﴿وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينََّ﴾

ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام):

《إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها .. فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها》عن رسول الله (صل الله عليه وآله)

《ليس شيء أحب إلى الله من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة》 ﴿ان الله يحب التوابين﴾

فالتوبة هي العودة إلى الله ﴿الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾ وكن على ثقة أنه يغفر لك ذنوبك كلها حتى من غير عتاب ولا توبيخ  فقط اقبل عليه بقلبك  وصدق النية !،﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

 الشيطان اللعين قد يهول عليكم ويصعب عليكم الأمور لكن لا تصدقوه !

 سوف يعود قلبكم الى الله طاهرا نقيا  خصوصا أن أمامكم فرصة عظيمة (شهر رمضان المبارك) شهر الرحمة والمغفرة  بدأوا من هذه بالتوجه إلى الله عز وجل.

وعلموا أيها الشباب بشكل خاص،  مهما بحثت عن السعادة  في هذه الدنيا لن تجدها ،سوى بسجدة بين يد رحمن رحيم،  وأن كنت تبحث عن الراحة  فلن تجدها سوى بالحديث مع الله السميع الكريم  ..

هذا رمضان علينا جميعا أن نستقل كل لحضه فيه  من أجل اصلاح انفسنا  وعلاقتنا مع الله عز وجل.فلا تخسروا انفسكم  بوعود الشيطان...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك