المقالات

رمضان يجمعنا..

1455 2021-04-12

 

قاسم الغراوي ||

 

في الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك تشغل الإعلانات شاشات القنوات الفضائية لتعلن عن انتاج البرامج الخاصة التي تعرض في هذا الشهر من المسلسلات والبرامج الترفيهية والأفلام تحت عنوان (رمضان يجمعنا). لتشغل المشاهدين عن الأهداف المبتغاة من شهر رمضان المبارك وسلب قدسيته.

عندما سقطت العاصمة الفرنسية “باريس” بيد النازيين عام 1940، زار هتلر قبر نابليون بونابرت و انحنى له بكل احترام قائلاً له : “عزيزي نابليون، سامحني لأني هزمت بلدك .. لكن يجب أن تعرف ان شعبك كان مشغولاً بقياس (أزياء) النساء بينما شعبي كان مشغولاً بقياس فوهات المدافع والبنادق” .

هذا القول ينطبق اليوم تماماً على شعوبنا المشغولة بالمسلسلات و الأفلام و الأغاني  بينما يعمل غيرها اليوم على دس السم في العسل. بإثارة الشهوات والشبهات حول ثوابت الدين  واعلام يسبق الحروب ليشوه قيم الاسلام ويهدم بنيانه . مما أدى لظهور جيل يبتعد عن الدين إلا ما رحم ربي بل ويجادل حتى في ثوابته واصوله . وتتفنن المحطات الفضائية في التسابق للإفساد وتسرق الوقت بطريقة ذكية وتجعل الكثير يواظب على متابعة القنوات التي تحرص على تقديم كل ما هو جديد لكنه في واقع الأمر يغير من التوجهات ويقودها نحو فضاء اخر بعيدا عن قيمنا ومبادئنا واسلامنا ويضيع الوقت هدرا دون الفائدة.

ولو تسائلنا ! ماالفرق بين مايريده الله لنا في شهر رمضان و ماتريده المحطات الفضائية ؟ لوجدنا الجواب في قوله تعالى “والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً”

من المؤكد ان الله منح هذا الشهر قدسية لما له من

 دروس وعبر ورسائل إنسانية علينا التمسك بها والعمل بقيم هذا الشهر في كل يوم وشهر لا ان تتحدد أعمالنا وتنشط  فقط في شهر رمضان.

النازحين، الفقراء، المساكين والمحتاجين، لهم حق علينا ان نقف معهم وفي محنتهم وان نلبي بعضا من احتياجاتها.

كبارنا وصغارنا وجيراننا واصدقائنا دعوة للتسامح والمحبة والتراحم والاحترام طريقنا لحياة إنسانية محترمة يدعو لها الاسلام دائما ويمنحها الديمومة في هذا الشهر المبارك الفضيل.

فاللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا و عن يميننا و عن شمائلنا ونسألك اللهم نصرآ للإسلام والمسلمين  وحقنا لدمائهم. رمضان يجمعنا وكل عام وانتم بخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك