المقالات

قراصنة الدم وزعامات مصنعة..!

2384 2021-04-09

 

كندي الزهيري ||

 

 بدأ القرصان الذي جال البحار وغاص في أعماق الدول من أجل فرض الرعب والخوف،  على كل من يخرج على قوانينه أو من ينافسه على السيطرة الاقتصادية والعسكرية على العالم،  هذا القرصان استخدم الإعراب والإعلام ليروج الأعمال بأجمل الصور،  كنما حمامة السلام تحمي العالم من الشر وتدعم الحقوق وتبني الحريات من أجل سكان الأرض،  هكذا يروج الإعلام الأفعال أمريكا الشر والشيطان. 

 لا يعتمد هذا القرصان على المال والإعلام فقط،  إنما يعتمد على رائحة الخضوع والانبطاح والجبن لدى حكام و الشعوب ورضوخ لدى فئات المجتمع التي تكون بين مغلوب عليها وبين المنبهرة بأفعال الشيطان. 

 بلا شك أن دوام سيطرته تعتمد على مدى الفساد والظلم والشيطنة في المجتمع،  فكل ما كان الشعب جاهل ومفتت كان بقائه أطول وسلطته أقوى. 

 لا نريد أن نذهب هنا إلى دول الخليج التي ترى بأمريكا المخلص والمنقذ لها لا نعلم من أي شيء بالتحديد. 

 هنا نذهب إلى دول رئيسة في محاربة هذا القرصان هما إيران والعراق،  هما الدولتان التان تواجهان بشكل صريح المد الأمريكي،  الأولى عبر النظام الرسمي والثاني عبر بعض الساسة والمقاومة التي تعمل ضمن خطة استراتيجية بعيدة عن العواطف والمغامرات الغير محسوبة،  مع ذلك أن هذا الشر يحاول أن يحفظ ماء وجهة أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة ومن جهة أخرى أمام المجتمع الدولي في العراق لكونهم هم من رعوا الديمقراطية على الطريقة الأمريكية،  فتحاول الآن عبر دول الخليج سحب بعض الزعامات وتحويلهم إلى محايدين وليس معارضين عبر المال والسلطة!  ،  وهذا البرنامج بدأ واضح واتا أوكله  عبر برنامج ( الذهاب إلى المحور العربي) تمهيدا للذهاب نحوا التطبيع ليبقى هذا الشيطان على أرض الرافدين أطول فترة ممكنة. 

 والغريب في الأمر بأن هذه الزعامات مستعدة أن تذهب وتجلس من الصهاينة من أجل الصلح،  وليست مستعدة للجلوس مع أبناء جلدتهم من أجل مصالح الشعب العراقي؟ ؟ .

 اليوم هناك صراع يرعاه لأجهزة الاستخبارات الأمريكية من أجل صنع زعامات والحفاظ على اخري مع ديمومة الخلاف،  حتى تدفع بهم الذهاب نحوا المشروع الأمريكي،  الالتحاق بركب دول مجلس التعاون الخليجي نحوا الصهاينة لتصبح الأرضية سهلة بالنسبة المخطط الأمريكي في العراق.

 إن الصورة أصبحت أوضح الأبسط مواطن عراقي،  حيث يرى بأن هؤلاء الزعامات ما هم إلا لصوص تم صنعها في دوائر المخابرات وجهل الناس في أتباعهم. 

 إذا أردنا أن نخرج هذا الشيطان من أرضنا علينا أن: -

 ١_ تخطيط وإدارة استراتيجية بعيدة عن العواطف هدفها كشف عن أذرع أمريكا والصهاينة في العراق. 

 ٢_ تحديد الزعامات التي تتماشى بشكل أو بآخر مع المشروع الأمريكي وفضحها. 

 ٣_ تثقيف المجتمع في كيفية مواجهة هكذا خطر داخلي معاون للمحتل. 

 ٤_ تكثيف إعلامي لفضح هؤلاء الفاسدة. 

 ٥_ ترك الشعارات الرنانة والمواقف المستهلكة وتحول إلى عمل استراتيجي هادف. 

 ٦_ تحويل المقاومة إلى ثقافة شعبية ومطلب شرعي لا يحدد بجهة واحدة. 

 ٧_ توحيد الجهود وعدم التفرد في إصدار القرارات مما غد يؤدي إلى إنهاء المقاومة. 

٨_ تمكين اصحاب العقل والحكمة بإدارة هكذا ملف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك