حسن المياح ||
وهي كطعام نعمة الله وجودآ; ولكنهم منها لا يأكلون , لأنها دون مستوى لقمة وعيش الإنسان العزيز الكريم.
بدأت حومة النشاط الهابط الرخيص , الخسران المرائي الخادع , من قبل من يتصور نفسه أنه مسؤول , أو حاكم , أو نائب , أو ورووص نامي في الحراك السياسي المنتظر نضجه وإستواء ثماره في الإنتخابات القريبة المقبلة , ليكون " مقعدآ " في مجلس النواب القادم المزعوم تكوينه .
طبعآ وحقيقة وواقعآ هذا الحراك المتثعلب الخبيث الماكر , هو بعد فضيحة جريمتهم في إقرار موازنة عام ٢٠٢١م ولا يستحون .
أصبح تأخير توزيع الحصة التموينية للطبقات الفقيرة من الشعب العراقي هي الشغل الشاغل , والمهمة الكبرى التي يجب أن يضحى من أجلها , وهي ( لماذا تتأخر وزارة التجارة بتوزيع الحصة التموينية ) , وكأن الحصة البائسة الفقيرة ~ التي تستجدي لفظ أو إسم مفردات الطعام الضروري الذي يقوت الحياة للإنسان في إعتياد عيشه اليومي ~ تحتوي على مختلف أنواع مفردات العيش الإنساني الصحي السليم الكامل القويم .. , وكأنهم لا يعلمون أن الذي يوزع في الحصة إذا كملت وتمت أنها عبارة عن كيلوغرام ونصف من السكر , والرز الرديء , وربما عبوة ( بطل ) من زيت الطعام , وكفى الله سبحانه وتعالى الشعب العراقي والفرد الإنسان العراقي شر الجوع وصراخ المعدة الفارغة الجائعة المسلوبة رزقها المودع سحتآ حرامآ منهوبآ في جيب المسؤول الفاسد والحاكم الظالم والنائب المحاصص السفيه الغانم .
فيا حضرة الصنم النائب , والوثن المسؤول , والإلاه الحاكم , أخاطبك , وأقول لك .وله .ولها .ولكم جميعآ ... وبصيغة الفرد التي تعبر عن المفرد والجمع .
لا .ربما تصير زحمة عليك أو نوع من التكليف , ويتضجر رفاقكم من النواب النوائب , والمسؤولين النواصب عداءآ للشعب , والحاكمين المترفين اللواعب , والأحزاب والتيارات والتجمعات والكتل الزواغب .الذين لا يجهدون النفس والحال على أداء تكليفهم , وأنهم مشروع إصطناع صنمية وآلهة مزيفة تحدو سيرآ بخطوات سريعة وعاجلة على الطريق , لتحقيق ما تصبو اليه من موقف وموقع ومركز ورقم له تأثيره وأهميته وحسابه في الإنتخابات .
أقول . لو تتركها أفضل , ولا تتعب نفسك , وتوقظ نواب البصرة الذين لم يذوقوا طعم (اللي ما شافوا) الراحة والنوم , لأنهم مجاهدون من أجل الشعب البصري.
الشعب العراقي , والبصري خصوصآ وتخصيصآ وتأكيدآ , بخير وعافية ورفاهية وغنى , ولا يحتاج منيتكم التي تمنونها عليه وتعيرونه بها , بالحث على توزيع مفردات البطاقة التموينية.
لكن ما يهم وما يحتاج اليه الشعب البصري هو ... الملح فقط . نعم الملح وآه من الملح..وما أدراكم ما الملح الذي هو ضرورة للشعب العراقي , والبصري خاصة .
نعم ركزوا على الملح..
لا أدري هل أنتم تعون عم تتحدثون .
شعب العراق سلبت كرامته , ونهب وجوده الإنساني القويم الكريم , وسرقت ثرواته وأمواله وذخائره وكنوزه وحاضرة ومستقبله الذي هو في عداد المجهول , وتحت الغيمة السوداء المظلمة الكثيفة التي تلبده..وتغطيه..وتحجبه وتعدم الرؤية لمن له عين باصرة وقلب شفيف بصير.
هل تتصورون أن الحصة التمونية هي بمقام ... وبحجم ... وبأهمية ... وبمبلغ محاصصاتكم الظالمة المجرمة التي بها تفرهدت ثروات العراق وشعبه المؤمن الأبي الكريم .
الشعب العراقي لا يستجدي فتات نهبكم , ولا بقايا سواقط ومرميات سرقاتكم , جميعكم المسؤولين والحاكمين والنواب والمتصدين أصنامآ مصطنعة , وزعانف زاحفة لفيفة وصولية تابعة , أو أنه ينتظر منكم ما ترمون اليه من فضلات ما تأكلون من سحت حرام منهوب ممن تتمنون عليه في تصوركم الهابط المجرم اللعين أن تتصدقوا عليه .
كفاكم إستعلاءآ مزيفآ هابطآ . وأنتم العملاء المستعبدون اللواقط لفتات من إستأجركم عبيدآ , إستحمارآ ومطية له في تنفيذ ما يخطط , ويريد تنفيذه خبثآ من خلال عبيده الأجراء المطية المستحمرين له عمالة وتبعية مهانة رخيصة وضيعة سافلة منحرفة التي أدت بكم الى بيع العقيدة والوطنية , والكرامة والوجود الإنساني القويم الكريم , من أجل مركز سلطان مترجرج مهتز ذاهب , أو حنفة دولارات سحت حرام كأجرة على عمالة وتبعية وتنازل عن مهمات وضرورات العيش الإنساني الرفيع القويم الذي يريده الله تعالى خالق الإنسان , أن يكون عليه الإنسان المؤمن العابد لله وحده سبحانه وتعالى .. , لا عابدآ لصنم مصطنع , أو وثن مختلق, أو بشر له صولة إرهاب وجولة إنتقام سرعان ما تخبو وتتلاشى .. وهذا هو الإصطناع والتزييف , والغش والخداع , والغدر والنفاق , والشراء العميل الفاضح المتدني الى قاع المستنقعات.
والله موفقكم الى حيث أنتم راحلون اليه يوم الفزع الأكبر , يوم قيام قائمة الحساب الأكبر في محكمة العدل الإلهية .
https://telegram.me/buratha