المقالات

هكذا يتصرف السياسيون الحاكمون

1443 2021-04-03

 

حسن المياح ||

 

بدأ سباق مارثون الترويج والبهلوة والتهريج السياسي , وإنفتحت أبواب البازارات الإعلاني والدعائي والتبشيري الخادع الغاش الغادر المجرب ممارسة تسلط حكم , وجري ظلم وتجويع , تمهيدآ للسير على جادة التطبيع إستعبادآ لعبودية بشر أرذل خلق الله كما يوصفهم كتاب الله القرآن الكريم الحكيم البليغ المجيد , الذين هم اليهود قتلة الأنبياء , وكافرون بنعم الله سبحانه وتعلى , والمتعدون حدود أحكامه وتشريعاته .

بدأ نفس السياسيين الحاكمين الظالمين المجربين الناهبين همبلاتهم البهلوانية الكارتونية الخادعة الكاذبة المجرمة الغادرة , وأخذوا يروجون لأنفسهم على أنهم ملائكة وناس مؤمنون صالحون عادلون وصلوا الدرجة الأخيرة من عتبة العصمة التي ~ يغشون الشعب العراقي شعارات ويافطات , وحمل صور وإذاعة أقوال مأثورات لرجال إصلاح وأبطال أشاوس مهمات صالحين مؤمنين أسوياء عادلين مستقيمي السلوك طاهري الإنتماء نبلاء السيرة والشرف والكرامة والمحتد العظيم , بتلبس شخصياتهم , والمتاجرة بصالح وجوداتهم وأعمالهم ومحاسن أفعالهم وأقوالهم ~ يظهرون أنفسهم أنهم اليها يسعون , وهم الكاذبون الأفاكون المزيفون الدجالون المارقون المشركون .

هكذا يتحدثون ويصرحون ويدجلون والأموال من السحت الحرام ينفقون ويهدرون ويبرطلون والذمم بها يشترون وعلى الدعاية الإعلامية لذواتهم الرخيصة المجرمة يصرفون ويبذرون .

و يتحدثون عن السعادة والبحبوحة ونعمة الله تعالى التي أغدقها على الشعب العراقي وأنعم بها عليهم , يقولون عنها أنهم هم جلبوها , ولذلك هم عنها يتحدثون , وبها يتفاخرون , وكأنها ملكهم الذي به يتصرفون ويتفاخرون , والأعطيات والهدايا منها يعطون ويهدون ويتصدقون ويمنحون.

 نعمة الله التي تتحدث عنها أيها المسؤول الحاكم الظالم المجرم الناهب  ,  أذهبتموها بنهبكم وسرقاتكم  وهل أنت أو أنتم الشحاذين المتسولين أسقطتم الطاغية المجرم المقبور الظالم الذي كان أسنه يخيفكم ويجعلكم ترتجفون منه رعادة أو أن المحتل أسقطه وجعله متشولآ مشردآ في حفرة مستنقعة رذيلة.

وتلك هي نغمتكم المزورة المكررة , المعادة الكاذبة , الراجفة الهالكة , المسخ الغاشة التي تعزفون , وعلى أوتارها وصوت موسيقاها تهزون الأرداف والإليات وترقصون .

والحرية التي عنها أنت ~ أيها المسؤول الحاكم المجرم الظالم الناهب ~ تتحدث هي منة الله على الإنسان وفضلآ وتكرمآ وإدامة حياة هانئة وإستقرار وجود إنساني آمن قويم سليم مستقيم , سلبها قبلكم من الشعب العراقي الناس طاغية مجرم   , وجئتم أنتم وإقتديتم بذلك الطاغية العاتي السافل , فكنتم أضبط وأدق خلف لأنجس وأرذل سلف إجرامآ وظلمآ , وقتلآ وتنكيلآ , وتكميمآ للأفواه وكبتآ للحريات , وإفقارآ للشعب العراقي وتجويعآ , وسلبآ للخيرات ونهبآ للثروات , ورذالة وسفالة , وطغيانآ وسفاهة , وفرعنة وإستئثارآ.  

إحتكرتم خيرات الله في العراق لكم ولعوائلكم الجائعة ولأتباعكم في الحزب والتيار والتجمع والتكتل والكارتلات , الذيول المؤلهة لشخصكم القذر , التافه , الرخيص , الوضيع , المنحرف , الرذيل , من أجل لقمة حرام تنهب يحصلون من خلالكم صنمية غبية عليها  , وإستأثرتم بثروات الله سبحانه وتعالى التي منها على العراقيين , فنهبتموها , وكدستموها تلالآ وجبالآ  , يستفيد منها الغرب الصليبي والماسوني الصهيوني صفقات مالية ربوية , على أساس أنها أرصدة لكم , تحتفظون بها لمستقبلكم الأسود القاتم الذي يكون ~ بإذنه تعالى ~ كمستقبل من طغى قبلكم  , وإستورثتموه طغيانآ وفرعنة , وتألهآ وسحتآ حرامآ  , وأنكم سيبحث عنكم في الحفر والمستنقعات الوبيئة الجيفة النتنة الرذيلة الآسنة , كما هو قدوتكم الطاغية المجرم , وسلفكم الفرعون القذر النجس  , وأنه ~ إن شاء الله تعالى ~ قريب , أقرب من لمح البصر عند الله زمانآ وحدوثآ , وهو عالم الغيب والشهادة , ولا يعزب عن علمه مثقال شيء في الأرض , ولا في السماء , وأنتم في وحول ومستنقعات الأرض الجيفة  وعنوانكم هذا معروف مشهور , ومدلول عليه تجارب وممارسات .

هل نفعت قبلكم الثروات المنهوبة والمستأثر عليها من الخيرات والإمتيازات الجنونية ~ صدامآ الطاغية المجرم , الفرعون الظالم السارق , حتى أنتم تتأسونه قدوة وقيادة , ومسؤولآ وإدارة!

مالكم لا ترشدون , ولا تتعظون بمن سبقكم تفاهة وسفاهة , وتهورآ وحماقة , وإثمآ وبلادة  

أنتم تنظرون للحظة التي أنتم فيها , وعلى أساسها ينحصر تفكيرهم دون إنفتاح , أو وعي , أو تقدير أمور , وكأن الحياة هي تلك اللحظة فحسب وفقط  , ولا تتأملون ما سيداهمكم بعد لحظة السعادة المجرمة التي أنتم ترفلون بها ترفآ وتبذيرآ , وإحتفالآ وسرورآ , وإبتهاجآ وطيشآ , وحبورآ وإنفلات أخلاق , وضياع إنتماء وتفاهة ولاء , تلك التي أنتم عليها , والتي بها فقط تفكرون , وعلى ضوءها بجنون وهلاك تتصرفون  , وسيزيحكم من الكراسي التي تترجرج والتي عليها أنتم تحكمون وتظلمون وتنهبون.

وحينها يبلس المجرمون الظالمون الناهبون الغشاشون الخادعون الغادرون.  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك