حسين فائق آل عبدالرسول||
ونحن في سباق الزمن وحديث الروح التي تهفو للقاء شهر العبادة والطاعة ؛ علينا اولا ان نتهيء لاستقباله من خلال ترويض النفس أولا والتخلص من الازدواجية الذاتية التي اسهمت بشكل مباشر في تغيير ملامح مجتمعات وشعوب بكاملها.
فعندما يعيش الانسان الازدواجية لا يمكنه ان يغير اسرته قبل مجتمعه ان لم يواجه نفسه ويصارحها ويتغلب على النزوات الداخلية في حب السلطة والهيام في الحصول على المال والجاه ؛ فشهر رمضان شهر عمل وعبادة خالصة لله لا رياء ولا عصبية ، الجميع فيه يؤدون تلك الفريضة ولكن اين تعاليم تلك الفريضة العبادية وآثارها ؟!!!
فبعد هنيهات من الافطار ترى المعاصي والاثام والسخرية والهزء والتبذير والاسراف بما لاينزل الله به من سلطان ؛ علينا اولا ان نصلح انفسنا قبل ان نصل الى نهاية المطاف ؛ علينا ان نصلح ذاتنا قيل الشروع بأيام الشهر الفضيل .
فالعودة الحقيقية الى الله وانسلاخ الانسان عن المعاصي ومغريات الحياة هو السبيل الانجع والطريق الاسلم لحياة حرة كريمة وآخرة بجنة خالدة .
https://telegram.me/buratha