اياد رضا حسين آل عوض ||
منها على سبيل المثال :- ("شيعة معاوية" رضخوا للضغوطات ووافقوا على ان يسلم الاقليم 450 الف برميل ، وهذة خدعة كبيرة والحقيقة انهم لم يسلموا سوى 250 الف برميل) ،،،، ومنها :
( في لقطة يظهر فيها وزير الري العراقي في اجتماع له مع الجانب الاردني وقد رفع امامه العلم العراقي للنظام السابق) ،،،، ومنها (بماذا يفسر سكوت اصحاب السماحة والمعالي والقيادة والسياسة ، على الغاء اطار التعاون العراقي الصيني واستبداله بالاتفاق مع مصر والاردن ) ،،،، وقد علقت على كل ذلك بما يلي :- ان الحديث عن الضغوطات المزعومة التي تتعرض لها الاغلبية البرلمانية ، ماهو الا ادعاء كاذب لا اساس له من الصحة ، وهي عملية تبرير رخيصة للمواقف المتخاذلة ، فكيف تتعرض الاغلبية الكبيرة الى هذة الضغوطات التي لا اول لها ولا اخر ؟!!
ومن هو الضاغط عليها ؟! وكيف ؟! ، واي قيادة سياسية هذة التي تصدرت المشهد السياسي في ادارة الدولة ومفاصلها التشريعية والتنفيذية المهمة ،، وهي لاتنفك عن الحديث عن الضغوطات والأملاءات ؟! ،،، فهل يوجد اكثر من هذة المهانة ؟!! ، ان الادعاء شيئ والحقيقة شيئ اخر ، ان كل ذلك يعود في الحقيقة الى عقدة الخوف والدونية والانبطاح امام الاطراف الاخرى ،،، فهذة العقد لازالت متجذرة في عقلية ونفوس هؤلاء الفاشلين.
اضافة الى عدم امتلاكهم الاهلية والقدرة على اتخاذ الخطوات الجريئة والقرارات الحاسمة التي تتطلب الشجاعة والجرأة في حسم القضايا والامور المهمة والمصيرية ، فهم اصلا ليسوا رجال دولة وسلطة ،،، في النظام السابق كان اسوأ ضباط الاجهزة الامنيية (الامن العامة والاستخبارات) وغيرها ، واسوأ الرفاق والقيادات الحزبية ،،، هم الذي يطلق عليهم ظلما وعدوانا ، بانهم (شيعة) وخاصة الاعراب منهم فقد كان اهم ماتميزوا به على الاعم الاغلب (لواكة ونفاق ذل ومهانة) !!!
فحال هؤلاء الان لايختلف عن حال الذين سبقوهم ، وهو العمل لكل ما من شأنه للحفاظ على المنصب والكرسي ، وباي طريقة مهما كانت مخزية ولعينة. ،،، ومن الطبيعي فان هذة الظاهرة السيئة لها اسبابها.
ومن اهمها ، ان هؤلاء من اوساط اجتماعية ، فيها الوجه الاجتماعي البارز والكبير كان يسعى باي طريقة لان يحظى بصداقة مفوض في الشرطة على سبيل المثال ، او يردد الاهازيج والهتافات لمدير الناحية او القائمقام او مدير دائرة بسيطة ،، الى غير ذلك من اساليب التسول واستجاء عطف الاخرين ،،،،
وهنا تبرز الاهمية البالغة للخلفية الاجتماعية للطبقة الحاكمة ، ولذلك فلقد رأينا على الرغم من اجراء عدة انتخابات لمرحلة مابعد السقوط الا انه لم يحدث اي تغيير حقيقي للواقع المأساوي ، وانما من سيئ الى اسوأ ، وحتى الانتخابات القادمة سوف لاتتختلف في مخرجاتها عن التي سبقتها طالما ان هذة الاوساط هي البارزة والمتحكمة فيما يسمى باللعبة السياسية ،،،
اضافة الى ان هؤلاء وكما يبدو يعتقدون بان مثل هذة السلوكيات ستطيل عمر بقاءهم في الكرسي والمنصب الذي لم يكن يحلموا به في يوم من الايام ، سيما وان ان الموقع الوظيفي اصبح الان مصدر مهم لجمع الاموال الطائلة عن طريق الرشوة والاختلاس ، او الصفقات المشبوهة الضخمة ، التي لم تكن معروفة في عمل الدولة العراقية ؟؟!!! ،،،
وهذه واحدة من الشواهد الكثيرة جدا للذي ذهبنا ،،، فلا نتوقع من هؤلاء ان تكون لهم مواقف مبدئية وجريئة حتى اذا كانت تتعلق بالسيادة والكرامة ومصلحة المواطن العادي البسيط ، وبالنتيجة فقد حطموا الدولة ، وافقدوا هيبتها وجعلوها اسوأ من الصومال وجزر القمر ، ومصير مجهول ومخيف لايعلم به الا الله علام الغيوب ،،،، بعد ان كان العراق من اهم بلدان الشرق الاوسط واقواها ، (ولا نقصد هنا نظام الاعرابي صدام الذي يعتبر البداية لخراب هذا البلد) .
https://telegram.me/buratha