يوسف الراشد ||
في مثل هذا اليوم المبارك من هذا الشهر ( يوم 14 شعبان المبارك ) وقبل حوالي عدة سنوات اي عام 2014 بعد ان كان الانكسار والخذلان والتقهقر واضح على جميع صنوف قواتنا المسلحة وسقوط المحافظات واحدة تلوا الاخرى بيد داعش حتى بانت شراذم الظلال والظلام قد وصلت اطراف بغداد .
فبعد سقوط مناطق ديالى وتكريت والانبار والموصل حتى الوصول الى اسوار العاصمة وهي تهدد بسقوط العاصمة وكانت قلوب السياسيين ترتجف فمنهم من هو شامت وحاقد ويتمنى الخراب لهذا الوطن الجريح ومنهم من حزم الحقاب للسفر خارج البلاد ومنهم من هو حامل هموم ومعاناة هذا الوطن وينتظر الفرج القادم وكان بيننا وبين الموت ساعات قليلة لتنهار اخر خطوط صد القوات الأمنية ،
ليعلن الخونة والحاقدون سقوط العاصمة بغداد وامريكا الشيطان الاكبر لم تحرك ساكن او تحمي هذه التجربة التى حملتها الى العراق باسم الديمقراطية او تدافع عنها بل هي من اعطت الضوء الاخضر لهؤلاء الشراذم للعبث وسلب ونهب وتخريب العراق .
ففي صبيحة ونهار ١٤ شعبان من النجف جاء صوت هز اركان العالم وقلب الموازنة وحول الخسارة والانكسار والتراجع الى نصر بتلك الفتوى المباركة والخطبة القصيرة المدوية ( فان على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية ) .
فبهذه الكلمات المختصرة هب اهل العراق وكانت البداية والسباقون هم اهلنا في الجنوب والوسط ملبين نداء المرجع الديني الامام علي السيستاني وقلبت المعادلة واستعاد العراق زمام المبادرة وخسر الامريكان والصهاينة والعرب الخونة وخسرت مخططاتهم وانتصر رجال الفتوى فالسلام على الفتوى والسلام على صاحب الفتوى والسلام على من لبى الفتوى .
وقد غصت مراكز التسجيل والمعسكرات والوحدات والمقرات والتشكيلات بالملايين من الشباب والشيوخ والكهول والصغار والكبار تسجل اسماؤها للالتحاق وتلبي النداء وبصورة عفوية يدفعها الايمان والعقيدة الراسخة وهي صورة لا تجدها في اي دولة من دول العالم وقد نفرد بها اهل العراق .
وامريكا الشيطان الاكبر وحلفاؤها كانت تراهن على بقى داعش لسنوات طويلة حتى تستطيع هي اخراجة ولكن وبعد القتال مع التنظيم الإرهابي استطاع ان يقدم العراقيون المجاهدين أجمل صور التضحية والفداء والشجاعة والجود بالنفس حتى بانت ملامح النصر وانكسار الظلام وزواله .
واليوم ونحن نستذكر هذا التاريخ المبارك 14 شعبان ذكرى الفتوى وقد انتصر العراقيون على هذا التنظيم بهذه السرعة وطوي صفحة الغدر والتامر على العراق من قبل امريكا راعية الارهاب والفرحة بفرحتين فرحة الانتصار على داعش وفرحة الولادة المباركة في فجر يوم 15 منه ذكرى ولادة بقية الله في ارضة الامام المهدي عجل الله فرجه وسهل مخرجة اخر امئة اهل البيت عليهم السلام .
ففي العراق هذا اليوم من الايام المباركة والتي تقسم بها ارزاق العالمين وتستقبل كربلاء ملايين الزائرين وهي تتزين بابها واحلى زينتها اضافة الى دور العبادة والمساجد والمؤسسات الدينية الاخرى واقامة كرنفالات الفرح والابتهاج مع مراعاة التعليمات والارشادات الصحية والتعاون مع الفرق الصحية التي تقوم بعمليات التعفير ورش المبيدات اضافة الى الارشاد لارتداء الكمامات ومراعاة الابتعاد والتصافح والتقبيل وهي كلها اجراءات صحية تصب في مصلحة المواطن .
اللهم اجعل هذا البلد امنا وارزق اهلة من الطيبات وكفيه الكوارث والامراض بحق حرمة هذا الشهر المبارك شهر شعبان وبحق الولادات الميمكونة فيه وحفظ العلماء الربايين وصاحب الفتوى المباركة الامام علي الحسيني السيستاني ورد كيد الحاقدين ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .
https://telegram.me/buratha