المقالات

فاز التجار وخسرت الحكومة الزيت والدهن انموذجا..!


 

محمد فخري المولى ||

 

الرؤى المالية الاقتصادية لكل بلد هي جزء مهم  لبناء البلد

ليكون الهدف والغاية الانتعاش الاقتصادي والمالي او ردء وردم كل عجز حدث او متوقع حدوثه طبعا المعيار الاهم عدم المساس بالشرائح الهشة ومراعاة حالة الشرائح  الوسطى والاهم الخطوط الحمراء توقف عجلة الاقتصاد والمال وهذا بمجمله خلاصته   تيسير احوال المواطن المعاشية.

بعد جائحة كورونا وطفو العجز المالي والاقتصادي نتيجة انخفاض اسعار النفط والاهم الاخفاق بادارة هذه الملفات سابقا .

انطلقت الحكومة لمعالجة الأمر وفق رؤى واقعية بنظرة مستقبيلة ونظريات مهنية  حكيمة هذا الاطار النظري الذي اطلقته الحكومة وهو ما يجب ان نطبقه على الواقع مع مراعاة  معطيات مهمة منها  خطر الفقر الذي ثبت رسميا 32% لدى الجهات الأممية اما الجهات الاعلامية فكان 40% الرقم المتداول .

احدى ادوات معالجة الوضع وشحة الأموال رفع سعر الصرف لإيجاد فائض مالي نقدي مستثمرين فرق العملة لان بيع النفط بالدولار والرواتب وباقي النفقات الحاكمة بالدينار العراقي ، طبعا هذه الخطوة يجب يرافقها السيطرة او ضبط ايقاع الاسواق المحلية والتبادلات التجارية وأهمها ما يرتبط بالامن الغذائي للمواطن .

ارتفع سعر صرف الدولار وارتفعت معه الاسعار بشكل جنوني للمثال لا الحصر سعر عبوة الزيت كان عند الالف دينار  وكانت مادة الدهن مقاربة لنفس السعر تقريباوصل سعر عبوة الزيت الان  الى 3000 آلاف دينار ، لننظر مليا بالرقم

لم يأتي الارتفاع فجأة لان الصعود كان تصاعديا ملحوظا.

هنا تظهر عدة اسئلة واهمها

لو كان هناك معمل وطني باكتفاء ذاتي محلي لرددنا خطة حكيمة لا نعاش الاقتصاد العراقي ولو كنا مصدرين لكانت فرحتنا اكبر لاننا سنعظم الموارد المالية للخزينة العامة وبالعملة الصعبة .

الاسف الأكبر نحن مستهلكون فقط .

اذن ببساطة ربح التجار وخسرت الحكومة وخسر المواطن البسيط لان المعيار الاقتصادي المالي للعائلة العراقية البسيطة لا يتحمل هذه الزيادة .

لنركز الضوء على جزء مهم توقيت الارتفاع الاخير للمواد مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي يسعى الانسان من خلاله زيادة الحسنات والخير والإحسان ، لنوضح الأمر بخلاصة بسيطة عدم وجود سيطرة او ضبط ايقاع السوق المحلي  والأسعار للمواد الاساسية تحديدا فان المتضرر الأكبر المواطن والمواطنة ، فعندما يشعر المواطن وعلى الاقل بمنظور الشرائح تحت خط الفقر والشرائح الهشة من الطبقات الدنيا من الموظفين

ان الوضع المعيشي بخطر فهذا مؤشر وناقوس انذار مهم فمن جهة قرارات نظرية بدون نظرة واقعية وتجار هدفهم الربح المادي الفاحش ومع اخفاق الجهاز  الرقابي التنفيذي

لتكون النتيجة والمحصلة نهاية المواطنة  الصالحة .

الخيارات المفتوحة الأخرى مثل الوازع الديني والمجتمعي والخلقي لم يفلح بضبط  التجار عندما رفعو الأسعار ، فلا ننظر كثيرا للمواطن وصبره لان الغالبية العظمى ستردد حتى لو بين ثنايا النفس الا بالعلن

ضلت علينا وهنا عبارة لها تفسيرات عديدة ولا تخضع لاي ضابطة او محددات .

نتمنى ان تضع هذه الكلمات النقاط فوق الحروف لمن تصل اليه لانه لو استمر نهج عدم النظر للمستقبل بشكل ستراتيجي  مهني بيد متخصصين فالقادم سيكون لون المشهد ضبابي وستضيع بوصلة البناء الحقيقي ولن يضحي المواطن من اجل  حكومته ولن يثق بها لا سينظر اليها على انها شركة خاصة لا وطن ومواطنة والمختص يعي الكلمات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك