حسن كريم الراصد ||
اتعلمون لماذا فشل ساسة الشيعة في ادارة البلاد على مدى السنوات الماضية وكيف فرطوا بحقوق الاغلبية من شعبهم ؟؟؟ لانهم يسعون للوصول للحكم من خلال الاستعانة بخصومهم التقليديون .. ويستعينون بالمخالفين لهم على اصحابهم والمتوافقين معهم في العقيدة والعرق والجغرافيا ..
فكل من يسعى للحكم من القوى الشيعية يذهب لاربيل يقدم تنازلات ويعرج على السنة يقدم مثلها ومن ثم يعود لبغداد يحدثنا عن العبور على المذاهب والقوميات والاثنيات .. ولو ان هؤلاء تمكنوا من اقناع بيتهم واخوتهم اولا قبل الخروج الى الفضاء لذهبوا يتفاوضون مع الشركاء من موضع القوة والاقتدار لا من موقع الذليل الطالب للرئاسة والذي يحتقره الاخرين عندما يرون لهاثة وسيل لعابه عليها ..
واذكر مرة وبلقاء خاص مع البارازاني في اربيل ابان حكم المالكي قال لنا : لو اخرجت لكم الوثيقة التي وقعها معي المالكي وحجم التنازلات التي قدمها مقابل دعمه في ولاية اخرى لدهشتم ..
هكذا دأب ساسة الشيعة على نفس المنهج عندما يمنون انفسهم بالرئاسة .. يذهبون للخصوم لتقديم التنازلات والمغريات التي ليست ملكا لهم بل استحقاقات اغلبية مازالت لم تحصل عليها وتحت يافطة الوحدة الوطنية والتحالفات العابرة للطوائف وما هي الا تنازلات كبيرة مقابل اثمان بخسة زهيدة ..
فجميع من حكم وقع او وعد بتمرير الموازنة بنسختها الكردية مقابل الدعم ..
فلذلك ارى ان الاكراد سيماطلون ويكسبون مزيدا من الوقت وصولا للانخابات وعندها سيهب جميع الطامحين بالرئاسة الى اربيل ويوقعون عليها صاغرين ممنين انفسهم باعتلاء كرسي الحكم الذي اصبح وبالا على المكون الشيعي ونقطة ضعفه البائنة التي حرمت هذا المكون حتى من حقوق الشهادة في سبيل الوطن وحرمت مجاهدي رفحاء من حقوقهم وجعلت من ضحايا عبارة الموصل شهداء ..
https://telegram.me/buratha